‎المركز القومي الأميركي للأمن ومكافحة التجسس يدعو لتوخي الحذر تحسبا لأي تدخل أجنبي بالانتخابات القادمة

دعا المركز القومي الأميركي للأمن ومكافحة التجسس الناخبين الأمريكيين لتوخي الحذر الشديد تحسبا لأي تدخل أجنبي في الانتخابات الرئاسية المىمعة في الثالث من نوفمبر القادم.

وطالب هذا التحذير النادر الجماهير الأمريكية بمراقبة المعلومات والتحقق من المصادر عبر الإنترنت والإبلاغ عن أي تصرفات مثيرة للشبهات.

وقال  رئيس الجهاز وليام إيفانينا إنه «أصبح لزاما» على وكالته مشاركة بعض المعلومات مع الناخبين حول تدخل محتمل قدمها جواسيس الولايات المتحدة للحملات الانتخابية وأعضاء الكونغرس.

وقال إيفانينا إن وكالته تشعر بالقلق بشكل أساسي من تدخل الصين وروسيا ولفت إلى أن الصين توسّع جهودها لتشكيل البيئة السياسية في الولايات المتحدة، والضغط على شخصيات سياسية تعتبرها معارِضة لمصالحها.

ولفت أيضا إلى أن هدف روسيا المستمر هو إضعاف الولايات المتحدة والتقليل من دورها على الصعيد الدولي.

وحول إيران فقال إنها تسعى إلى تقويض المؤسسات الديموقراطية الأميركية وتقسيم البلاد قبيل الانتخابات، وجهودها تتمحور حول عمليات تأثير هجمات إلكترونية».

مدير وكالة الأمن القومي الأميركية (أن أس إيه) الجنرال بول ناكاسوني أعلن أنّ ضمان أمن الانتخابات الرئاسية المقبلة هو «الهدف رقم واحد» لوكالته الاستخبارية، مؤكّداً أنّ الولايات المتّحدة جاهزة «للتحرّك» إذا ما تعرّضت انتخاباتها لمحاولة هجوم سيبراني.

وقبل أسبوع، أكد المرشح الديمقراكي بايدن أنه تلقى من الاستخبارات الأميركية تقارير تفيد بأن روسيا تحاول التدخل في الانتخابات.

كما اتهم الصين بالقيام بأنشطة، الهدف منها دفع الأميركيين ليفقدوا الثقة في نتيجة الانتخابات.

اعتقال جاسوسين

وفي تصعيد دبلوماسي، دخل عملاء أميركيون بالقوة إلى مجمع القنصلية الصينية في مدينة هيوستن بولاية كاليفورنيا، الجمعة بعد صدور أمر من السلطات الأميركية يقضي بإغلاقها، يوم الثلاثاء الماضي، بعد اتهامها بالتجسس، في خطوة أثارت غضب بكين التي طالبت هي الأخرى واشنطن بإغلاق قنصلية لها بالصين.

وذكرت رويترز أن مجموعة من الرجال، يعتقد أنهم مسؤولون أميركيون، قاموا بخلع الباب الخلفي للقنصلية بعد ان حاولوا الدخول من خلال ثلاثة مداخل منفصلة، إلا أنهم فشلوا.

ودخل مبنى القنصلية مجموعة من سيارات الدفع الرباعي السوداء، والشاحنات، وشاحنتان لونهما أبيض، وعربة أقفال.

وأعلنت السلطات الأميركية، أن باحثة صينية تم القبض عليها، بانتظار مثولها أمام محكمة، الجمعة المقبل، في قضية دخولها الولايات المتحدة عن طريق التزوير، وفقا لـ«إف بي آي».

وذكر الادعاء أن المتهمة جوان تانغ «هربت» إلى قنصلية بلادها بولاية كاليفورنيا، بعدما تكشّف أنها جاءت للبلاد تحت غطاء إجراء أبحاث علمية، في حين كانت تعمل لمصلحة الجيش الصيني.

وفي سياق متصل، اعترف رجل سنغافوري في الولايات المتحدة بالعمل كجاسوس للصين. ووجه الاتهام لجون وي يو باستغلال عمله في الاستشارات السياسية في أميركا كواجهة لجمع المعلومات لمصلحة الاستخبارات الصينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى