العيد في اليمن.. فرحة تحاصرها الأزمات 
بقلم: محمد المياس/ مراسل صحفي

 

بعد أعوام من الحرب في اليمن يأتي عيد الأضحى السادس على اليمنيين حاملاً المزيد من الصراعات والأزمات والأخبار السيئة التي تحكي واقعا أكثر سوءا وتعقيدا.

فـمنذ اندلاع الحرب اعتاد الشعب اليمني على استقبال العيد وسط مؤشرات توحي بوصول طرفي الصراع في اليمن إلى حل يقضي بإيقاف الحرب؛ إلا هذا العام.. يستقبل اليمنيون العيد وسط صراعات داخلية جديدة بين مكونات وأطراف من المفترض أنها تكون طرفًا ومكونًا واحدًا !

مؤسف جدًا أن يصبح اليمن بعد ستة أعوام من الحرب بين “طرفين” إلى وطن مليء بالأطراف المتصارعة والتشكيلات العسكرية الممولة والتابعة لجهات وأطراف خارجية تبحث عن مصالحها وأطماعها فحسب على حساب هذا الوطن وأبنائه .

واقع الحرب الأكثر تعقيداً في اليمن هذا العام ليس وحده من عكر فرحة اليمنيين بالعيد بل أن العيد بالنسبة لليمنيين هذا العام لمن يحصل على اسطوانة غاز أو 20 لتر بترول أما الأضحيه فـ هي لمن استطاع إليها سبيلا..

اعتاد اليمنيون على تجرع المعاناة مع قدوم كل عيد، لكن هذا العيد أزماته متفاقمة، ومتعددة بين ارتفاع الأسعار وإنهيار العملة، وانعدام المشتقات النفطية والغاز، ومع ذلك صراعات وخلافات وواقع مضطرب، ومستقبل مجهول يميل إلى الهاوية.

كل هذا ويأتي دور الاستخفاف بعقول اليمنيين عبر وسائل الإعلام التابعة للحوثيين والتي نشرت أخبار تتحدث عن تقديم الأمم المتحدة عرضاً للمجلس السياسي الأعلى خلال الأيام الماضية يتضمن الإفراج عن سفن النفط المحتجزة مقابل وقف صرف نصف راتب لموظفي الدولة قبيل عيد الأضحى المبارك !

إلا أن رئيس المجلس السياسي التابع للحوثيين – مهدي المشاط – رفض العرض جملة وتفصيلاً وأكد على الانحياز إلى الموظفين والعمل على تخفيف معاناتهم جراء انقطاع المرتبات، ووجه الحكومة باستمرار الصرف وفقاً للقرار السابق المتعلق بصرف نصف راتب كل شهرين !

نعم .. عروض وضغوطات أممية إلا أنه انحاز للموظفين وعمل على تخفيف معاناتهم بصرف نصف راتب كل شهرين!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى