تبّاً.. للمحسوبية* ريم الوقيان
النشرة الدولية –
عام 2020 على الرغم من سلبياته المرضية، إلا أن به إيجابيات أسعدتنا بكشف الغطاء عن كل من أفسد ولعب في مقدرات البلد، والدور ماشي على الصغير والكبير.
فساد في فساد ومحسوبيات خاصة في تعيينات الوظائف.
المحسوبية: إعلان للوظائف ما هو إلا ستار يضع الشروط والتي تنم أمام العامة عن عدم الإحراج والكل سواسية أمام هذه الشروط، يدخل طالب الوظيفة إلى لجان الاختبارات: اختبار اللغة الانجليزية ثم الاختبار التخصصي ثم المقابلات، وهنا التوصيات ورفع العلامات ثم فرز الأسماء وتأتي الاختيارات والمحسوبيات والواسطات.
المحسوبية: عندما تفاجأ بأن خبرة موظفي الإدارة تؤهلهم لمنصب أعلى وتراه يعقد الآمال بتقلده المنصب الشاغر بالإدارة لأحقيته له، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فيفاجأ بقرار من الإدارة العليا بتعيين رئيس قسم أو مدير إدارة من خارج المنشأة، ولو حتى بدون كفاءة أو خبرة فقط لأنه من جماعة «فلان» ومحسوب عليه، فيبدأ المدير الجديد بمحاربة الموظفين ذوي الخبرة والكفاءات وتطفيشهم بشتي أنواع السبل المكفولة حتى لا يصبح هناك من ينافسه.
المحسوبية.. عندما يقدم موظف استقالته لأي ظرف مضطرا ويكون بالمنشأة إعادة تعيين وفق شروط معينة ومدة معينة، وعندما يرغب الموظف بالعودة لوظيفته مرة أخرى خلال المدة المحددة ومستوف لشروط العودة، يرفض المسؤول قبول عودته لوظيفته متذرعا بأسباب واهية ولم تشفع له خبرته الطويلة وكفاءته وتقدير الامتياز طوال مدة خدمته لعودته للعمل رغم قبوله لآخرين غير مستوفين للشروط وعودتهم لوظائفهم بسبب التوصية والواسطة والمحسوبية.
للأسف دمار معنوي وتحطيم لأصحاب الخبرات والكفاءات الذين أمضوا حياتهم طوال السنين في وظائفهم يكرمون بهذه الطريقة والسبب يعود لحب الرئيس للمحسوبيات والواسطات والمصالح.
٭ من الفرية: لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك.. ومن ظلم شخصا فيوما من الأيام سيدور الزمن عليه.
نقلاً عن جريدة “الأنباء” الكويتية