من ينقذ علماؤنا من شظف العيش* مظهر الحموي
النشرة الدولية –
لم يعد من الجائز الإستكانة والصمت عما يعتري العديد من علماء هذا الدين من شظف العيش وضيق ذات اليد، ولاسيما المخلصين منهم والمترفعين..
فإلى متى نغض الطرف عن سوء أحوال أئمتنا ووعاظنا ومدرسينا وخطبائنا ومؤذني وخدم مساجدنا ونستبيح كرامتهم التي تمتهن على شفا حفرة من ذل السؤال ونحن نعلم ونتجاهل انه في حال إذا مرض احدهم أو أحد من أفراد عائلاتهم فإنهم
في مأزق حقيقي..
أما من وسيلة تعيد لهم عزتهم ومكانتهم وتوجد لهم على الأقل عيشة كريمة..
إننا نهيب بكل مسؤول أن يبادر إلى التفكير بأوضاع العلماء الذين ضاقت بهم الدنيا، فعضوا على جراحهم وما إشتكوا لغير الله ما ألم بهم.
فهل نرضى أن يعيش العالم بأدنى مستوى لا يليق بكرامته وشرف رسالته؟
اما آن لنا أن نلتفت إلى العلماء الذين هم مساكين هذا الزمن تحسبهم أغنياء من التعفف ولا يسألون الناس إلحافا، ولا يستبيحون لكرامتهم ان تهدر..
إنهم علمائنا في بيوت الله أمانة في أعناقنا فمتى نستفيق لنعلم أن النظر بشؤون مساكين العلم هو أقرب القربات إلى الله تعالى.
لحظة ضمير ، ويقظة وجدان، هو ما نطلبه اليوم..