نائب أمير الكويت: الحسابات المشبوهة تثير الفتن وصحة الأمير في تحسّن
النشرة الدولية –
طمأن نائب أمير الكويت وولي العهد الشيخ نواف الأحمد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وأعضاء مكتب المجلس، على صحة الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه. وعبّر نائب الأمير وولي العهد عن شكره لما أظهره المواطنون والمقيمون من مشاعر صادقة تجاه سمو الأمير، ما برهن على أصالة الشعب الكويتي ونقاوة معدنه والتفافه حول قيادته، كما أشاد سموه بمسيرة المجلس، لاسيما التعاون القائم بين رئيس مجلس الأمة الكويتي ورئيس مجلس الوزراء.
وانتهز سموه هذه المناسبة لتهنئة أعضاء السلطتين بقرب حلول عيد الأضحى المبارك. وفي هذا الإطار، قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم انه تشرف وأعضاء مكتب المجلس أمس بلقاء نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد، حيث طمأنهم على صحة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه.
وأضاف الغانم، في تصريح صحافي بمجلس الأمة امس، «تشرفت وأعضاء مكتب المجلس بلقاء نائب الأمير وولي العهد في لقاء حقيقة جمع بين الوالد وأبنائه، وطمأننا سموه على صحة صاحب السمو، والحمد لله حالته الصحية في تحسن كما أخبرنا سموه».
وقال الغانم انه استمع وأعضاء المكتب بحرص شديد إلى نصائح سموه وتوجيهاته السديدة التي شدد فيها على ضرورة التعاون مع السلطة التنفيذية، مبينا أن هذا هو الحاصل الآن بين السلطتين التشريعية التنفيذية.
وذكر الغانم «أكرمني سموه بكلماته تجاه شخصي المتواضع ودعوته للنواب بمساندة الرئاسة والتعاون معها لإنجاز كل التحديات الموجودة».
وأكد الغانم أن كلمات سمو نائب الأمير وولي العهد دافع قوي وشهادة يعتز بها من سموه، مضيفا «نعاهده بأننا سنكون دائما على العهد ونحاول أن نلبي طموحات سموه وطموحات أبناء الشعب الكويتي».
وأضاف الغانم «استمعنا أيضا إلى توجيهات سموه في العديد من الموضوعات المهمة واستفدنا من خبرته في توجيهنا إلى المسار الصحيح».
وبشأن الجلسة القادمة، أعرب الغانم عن أمله في أن يتعاون النواب والموظفون مع الأمانة العامة للمجلس لإجراء الفحوصات التي ستكون ما بين يومي الأحد والاثنين المقبلين. وذكر الغانم أن الاستجوابين المقدمين من النائبين رياض العدساني وشعيب المويزري سيكونان على جدول أعمال الجلسة القادمة. وأوضح الغانم أن استجواب العدساني استوفى المدة الدستورية المطلوبة وأي تأجيل يجب أن يكون بموافقة المجلس، أما استجواب المويزري فلم يستوف المدة الدستورية المحددة ويستطيع الوزير أن يؤجل دون الرجوع للمجلس.
وأشار الغانم إلى إدراج طلبات مناقشة على جدول أعمال الجلسة، مبينا أن مناقشتها ستكون يوم الأربعاء إذا نوقش الاستجوابان أو أحدهما، وستكون يوم الثلاثاء إذا لم يناقش أي من الاستجوابين.
وقال إن هناك طلبا مقدما من النواب عبدالله الرومي وصفاء الهاشم وناصر الدوسري وأحمد الفضل وعودة الرويعي بشأن تخصيص ساعة لمناقشة كل ما يتعلق بقضية الصندوق الماليزي.
واستطرد «بعدها ستكون هناك ساعتان لمناقشة موضوع التعليم وبعدها هناك من 5 إلى 6 قوانين ستكون جاهزة للمناقشة والتصويت عليها، ونأمل أن ننتهي من أكبر قدر ممكن بهذه الجلسة».
وكشف الغانم أنه سيكون ما بين الجلسات العادية بعض الجلسات الخاصة بناء على الطلبات التي قدمت من النواب وذلك إذا سارت الأمور على ما يرام ولم يكن هناك أي معوقات تتعلق بالمتطلبات الصحية.
من ناحيته، قال أمين سر مجلس الأمة النائب د.عودة الرويعي ان رئيس وأعضاء مكتب المجلس تلقوا تطمينات مبشرة من سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد بشأن استقرار الأوضاع الصحية لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد.
وأضاف د.الرويعي «نبشر من خلال تلك التطمينات الشعب الكويتي باستمرار تحسن صحة سمو الأمير، ونتمنى لسموه العودة سالما غانما معافى ليكون بين أهله وابنائه في الوطن الحبيب».
وأكد أن سمو نائب الأمير دعا من خلال توجيهاته المعهودة إلى التكاتف مع الرئيس والأعضاء من أجل الكويت ومن أجل إكمال مسيرة دولة المؤسسات ودولة القانون.
وأضاف ان «الحديث تطرق إلى القضايا التي يجري الحديث حولها حاليا مثل قضايا الفساد، وان سموه أكد ان الجهات القضائية هي التي تتولى الفصل في تلك القضايا».
وبين الرويعي أن سموه تحدث أيضا عن دور وسائل التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أنها فاعلة ولها مردود ثقافي وذات مصداقية وأما ماعدا ذلك فيجب الا ننجرف وراء كل ما يشاع ويقال والذي قد يكون ضد المجتمع.
ولفت إلى أن مجلس الأمة مقبل في المرحلة المقبلة على جملة قوانين مطلوب إقرارها قبل دور الانعقاد، مطالبا النواب بالتكاتف والتعاون وإقرار ما هو متاح من قوانين تنفع الناس.
بدوره، قال النائب خالد الشطي ان سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد شدد خلال استقباله رئيس وأعضاء مكتب مجلس الأمة امس على ضرورة التمسك بالقانون والقيم والمكتسبات الدستورية.
وأضاف في تصريح بمجلس الأمة أمس: لقد تلقينا من سمو نائب الأمير تطمينات بأن الحالة الصحية لسمو الأمير مستقرة وإن شاء الله ستكون في تحسن ، لذلك ألتمس من الله العلي القدير وبدعاء جميع الصالحين من الشعب الكويتي عودة سمو الأمير الى ارض الوطن معافى من أي مرض وسقم.
وقال الشطي: لقد استمعنا الى توجيهات سموه ونصائحه التي تخرج من قلب الأب الى قلوب ابنائه، حيث أكد سموه أهمية وجود تعاون مثمر ومستمر بين المجلس والحكومة، إضافة الى التعاون داخل مجلس الأمه فيما بين الأعضاء وبعضهم وما بينهم وبين رئاسة المجلس من جهة أخرى.
وأكد أنه في مثل الظروف الحالية نحن في أمس الحاجة إلى التمسك بثوابتنا الوطنية والسير دائما على النهج الدستوري بما يحقق ثوابت الوطن.
وطالب الشطي في هذا الصدد بعدم الالتفات إلى ما تثيره بعض الحسابات المشبوهة والمنصات الاعلامية التي توجه من الخارج لبث الاشاعات وضرب الوحدة الوطنية والقيم الدستورية والاستقرار الداخلي.
وشدد الشطي على انه «طالما تمسكنا بالدستور وبثوابتنا الدستورية فإن الاستقرار إن شاء الله سيكون دائما»، مطالبا بالعمل لتحقيق ذلك وعدم إفساح أي فرصة لأيادي العابثين، كما طالب وزير الداخلية بضرورة الاستمرار في كشف ملفات الفاسدين.
واعتبر أن الخطوات التي تم اتخاذها في العديد من الملفات «خطوات جبارة»، مؤكدا أهمية الاستمرار في كشف الفاسدين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك ثوابت دستورية في ان المتهم بريء حتى تتم إدانته بحكم قضائي نهائي وبات.
وأكد الشطي أنه ليس كل من ورد اسمه في التحقيقات بخصوص قضية ما فاسدا ونصدر عليه أحكاما، لافتا الى أن هذه المسيرة التي بدأت على يد وزير الداخلية يجب ان تحصل على كل الدعم لملاحقة متهمي غسيل الأموال لدعم الإرهاب ومحاكمتهم.
واعتبر أن الخطوات التي بدأت مباركة وتستحق منا الإشادة كونها خطوات تسير في إطار جهود مكافحة الفساد الذي تأخرنا فيه، مؤكدا أن هذه الخطوات جريئة ومن واجبنا أن نشد على يد وزير الداخلية وأن نطالبه بالاستمرار فيها.
من جهته، قال النائب أحمد الفضل ان سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد حذر خلال لقائه رئيس وأعضاء مجلس الأمة من تأثير «الحسابات المشبوهة المثيرة للفتن»، معربا من جهة أخرى عن ارتياحه بالاطمئنان على صحة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد.
وأكد الفضل أن اللقاء كان أبويا بين الأب وأبنائه، وسعدنا بالأخبار المطمئنة عن صحة صاحب السمو التي نقلها لنا سمو نائب الأمير.
وتابع أن هذه الأمر انعكس إيجابا على كل النواب الحضور، مبينا أن سمو نائب الأمير طلب إبلاغ الشعب الكويتي بأن صحة الأمير مطمئنة، داعيا الله أن يرده سالما غانما إلى ديرته.
وأوضح أن سمو نائب الأمير أكد قضية مهمة وهي ما أسماها بالحرف «الحسابات المشبوهة»، مبينا أن هذا هو اللفظ الدقيق لها، حيث تجدهم في كل أزمة مؤججين لنار الفتن والإشاعات.
وذكر «اننا بعد دراسة قانونية عميقة نتجه إلى إصدار قانون ينظم هذا الفضاء المنفلت»، مبينا أن القانون معروض على لجنة الشوؤن التشريعية ونأمل البت فيه بأقرب وقت ليذهب إلى اللجنة التعليمية باعتبارها اللجنة المختصة.
وأوضح أنه إلى الآن لا توجد مبادرات حكومية ولا نيابية إلا هذا الاقتراح بقانون، مبينا أن هذ الأمر قبل أن يكون طلبا من سمو نائب الأمير فهو طلب من قبل سمو الأمير في أكثر من فصل تشريعي وحذر في الكثير من كلماته عن دور الحسابات الوهمية والمشبوهة في هز استقرار البلد.
وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية، مبينا أن «هذه الوسائل تركت عبثا، وكل مدع بأنه صاحب خبر يضع له قناة أو حسابا ولا يوجد ما ينظم هذا الأمر، ولا يوجد نظام لمنح رخصة لوكالة إخبارية عبر الإنترنت». وتابع «لذلك تقدمنا بقانون من هذا النوع يفرض ضوابط ثم يفرض كشف الذمة المالية، إذ إنه ليس من حقك أن تنقل أخبارا في الانتخابات ضد مرشح أو مع مرشح ولا نعلم أسباب هذا الانتقاء».
وقال ان سمو نائب الأمير دعا من جهة أخرى إلى تعاون النواب مع رئيس مجلس الأمة وكذلك بتعاون الرئيس مع النواب، وحث على ذلك خاصة في هذه الفترة.
وبين أن طلبات وتوجيهات القيادة السياسية أوامر ونهج نهتدي به ونتمسك به، وتطبيقا لهذه التوجيهات أتمنى من النواب المساعدة في إنجاز هذين القانونين وهما الحسابات الوهمية وقانون الحسابات الإخبارية.
ووصفت النائب صفاء الهاشم لقاء رئيس مجلس الأمة وأعضاء مكتب المجلس اليوم (أمس) مع سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد بأنه كان لقاء جميلا وبعث الطمأنينة في نفوسنا، وأن كلمات سموه كانت تنقل لنا الحكمة في كل كلمة يقولها.
وقالت الهاشم في تصريح صحافي في مجلس الأمة إن سموه طمأن الحضور على صحة صاحب السمو وإن أموره طيبة ولله الحمد يتعافى بفعل الرعاية الطبية التي يتلقاها، وكذلك التي تلقاها في الكويت منذ البداية مع كوكبة من أطبائنا الكويتيين.
وأضافت أنه وفي هذه الأيام المباركة ندعو ويدعو أهل الكويت والخليج والعالم بأكمله المولى عز وجل أن يشافي ويعافي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح ويرجعه سالما معافى.
وشكرت الهاشم سمو نائب الأمير على هذا التطمين، مضيفة أنه «طيب خاطرنا وبرد قلوبنا وقال لا يضيق لكم خاطر على حسابات مشبوهة تضرب في كل كيان في الكويت وفي كل مجال وفي كل مكان».
ولفتت إلى أن سموه قال «كونوا جسدا واحدا وكيانا واحدا وعونا لبعضكم البعض سواء رئيس أو نواب أو مجلس فأنتم في نهاية الأمر كلكم تمثلون أهل الكويت». وأوضحت الهاشم أن «كلمات سموه كانت باسمة كعادته وهو يطمئنا إلى وجودنا كلنا ككويتيين وككيان ونسيج واحد وأوصانا بنقل هذه الرسائل الإيجابية إلى كل أهل الكويت».
وأكدت الهاشم أن «التاج الذي ميز لقاءنا اليوم (أمس) مع نائب سمو الأمير هو تطمين سموه على صاحب السمو حكيمنا وكبيرنا الأمير الشيخ صباح الأحمد عسى الله أن يحفظه طويل العمر ويبقيه لنا ذخرا».
وأضافت «إن رئيس مجلس الأمة أكد خلال حديثه إلى سموه بأننا يدك اليمنى.. وظهرك.. وعيونك الثانية في ظهر راسك..نفكر معك.. ونساعدك باللي تبي»، مؤكدة أن «هذا كلام كل أهل الكويت يا سمو نائب الأمير وان شاء الله نكون على قدره».