ساندر بيتشاي: موقع جوجل في السوق جيدًا لأمريكا، وليس سيئًا للمنافسة

النشرة الدولية –

في يوم من المقرر أن يشهد فيه الرؤساء التنفيذيون في جوجل وأمازون وآبل وفيسبوك أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي في تحقيق واسع النطاق لمكافحة الاحتكار ضمن جلسة احتكار التقنية، فإن هذه هي الطريقة التي تصور بها ملاحظات ألفابت الافتتاحية شركة جوجل.

ليس من المفترض أن تكون هذه الملاحظات شاملة أو مطولة؛ حيث تأتي في شكل إجابات عن الأسئلة الفردية من أعضاء مجلس النواب، وهذه الملاحظات الافتتاحية موجودة فقط لتحديد نغمة دفاع جوجل عن الادعاءات بأن قوتها السوقية تمنحها كميات غير ضرورية من النفوذ والهيمنة، ويقوم مديروها بعمل جيد في الدفاع قبل أن يتم طرح الأسئلة عليهم.

يقدم (ساندر بيتشاي) سلسلة من قصص النجاح التي لا يمكن تحقيقها إلا بسبب جوجل كدليل على أن وجودها ومكانتها في الهيمنة على السوق ليست وسيلة لإخراج أي منافسة، وبسبب الشركة فإن السوق نفسها تنظّم لصالح الأمريكيين.

تستشهد جوجل بقصص مثل (Kettlebell Kings) في أوستن، التي كانت قادرة على استخدام منصات جوجل عبر الإنترنت للنمو خلال جائحة (COVID-19) الحالية، أو (Urbana’s Berry Digital Solutions)، الذي يمكنه فقط مساعدة الشركات الصغيرة بسبب منصات جوجل، وأدواتها عبر الإنترنت.

إن هذه القصص هي أكثر من مجرد دفاع، فهي تهدف إلى تصوير الشركة كمنقذ للأمريكين.

لا تتوقف الشركة عند هذا الحد، فجزء كبير من البيان القصير مخصص لإخبار مجلس النواب عن مدى الفائدة الكبيرة التي تضيفها جوجل لأمريكا. كما أن الشركة هي من أكبر المستثمرين في الولايات المتحدة، وتضمن أن أمريكا هي الرائدة عالميًا في التقنيات، مثل: الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، وهذه التقنيات يشعر الكثيرون أنه لا يمكن الوثوق بها للمصالح الأجنبية.

يذكّر ساندر مجلس النواب أنه يمكن الآن الحصول على إجابات من (Alexa) أو تويتر، ولا يتم الاعتماد على بحث جوجل، كما يمكن البحث عن المنتجات في أمازون أو (eBay) أو (Walmart) حيث تكتمل معظم المعاملات عبر الإنترنت، حتى الخدمات الإعلانية من (Comcast) أو إنستاجرام تتم مقارنتها بأعمال الإعلان الخاصة بشركة جوجل.

ترتبط جميع هذه المواقف بفكرة أن جوجل تواجه منافسة شديدة على جميع الجبهات، ولأنها تبتكر باستمرار أن المنافسة ذاتها تضطر إلى القيام بالشيء ذاته، سواء كان شيئًا يمكنك حسابه، مثل الاستثمار في البلد أو أسعار السلع والخدمات، أو شيئًا أكثر تجريدًا مثل الخصوصية والأمن الرقمي، حيث تشرح الشركة ذلك لأنه موجود، ولأنه يعمل بشكل جيد، كما تضطر الشركات الأخرى إلى التصرف.

هذا كما يقول ساندر، يجعل موقع جوجل في السوق جيدًا لأمريكا، وليس سيئًا للمنافسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button