كيف أعود حرّة؟
وفاء أخضر
النشرة الدولية –
أرتكب الفاحشة وأهذي
يفترس جسدي حُمّى وأُكال
كنت دوماً أخشى العضو الذكري
أتخيّله بندقية..أتخيّله سوطا
أتخيّله خازوقا
جوفك مليء بالدخان
يخنقني اللعب معك
أعدو إلى السوق
ومعي حزن عينيّ الدائم
هي طرّة أم نقشة ؟
أليس لحزني شرفة ؟
أحدٌ ما يمسكني أبداً من أذني
..بين مسافة إصبع وإصبع
تُدَكُّ عروشٌ وتتوالى جيوش
وأنا لا أنفك أنشج وأنحب وأدمع
لم شمسي لا تُشرق ؟
متى أحبّ اسمي ؟
وكيف أكون حرّة ؟
أُوّثّق بالقِماط
بالرُهاب
وبالسّماء
لأمقُتَ الحرّية
عليَّ أن أؤمن أنّني لست نبيّة
لتغادرني اللعنة
أسعد جدّاً عندما يمتلئ بطني وينتفخ
الكتابة كما المضاجعة فعل فِرار من الوحدة !
كيف يكون الله واحدا أحدا
ولا يسأم أو يبكي ؟
ما دمت أسأل فأنا بخير
سأعود له
أقدّمُ جسدي غير مذبوح
لأوّل مرّة بإمكاني أن أضحك كثيرا
أُسيء التأويل ربّما
بوضوح قل: “في مقلب ثانٍ اخترت أن أكون
انتهت الحكاية ..وأُسدلت السّتارة”
أو
“أنتِ مجرّد جثّة ” وأنا لا أنفكّ أحبّكِ !
من كتاب ( لست بخير أبدا )