الآلاف يتظاهرون ضد نتنياهو في إسرائيل بالقدس المحتلة
النشرة الدولية –
تظاهر قرابة 10 آلاف إسرائيلي أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشارع بلفور بمدينة القدس المحتلة، ليلة الأحد، وكذلك في ”ميدان باريس“ بالمدينة ذاتها، فيما شهد مقر إقامة عائلته بمدينة قيصريا تظاهرة أخرى، بمشاركة قرابة ألف شخص، وسط أنباء عن اندلاع أعمال عنف بين المتظاهرين ضد فساد نتنياهو وبين الشرطة، والتي قامت باستعمال القوة لتفريقهم، واعتقلت 12 شخصا على الأقل.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن عناصر من جهاز الشرطة قاموا في غضون الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليل الأحد بالانتشار في بؤر التظاهر، وبدأوا في فض التجمعات التي بقيت في ميدان باريس، أحد الميادين الرئيسية بمدينة القدس المحتلة، و المتاخم لشارع ”بلفور“ حيث مقر إقامة رئيس الوزراء.
ووفق مصادر تحدثت مع موقع ”واللا“ الاخباري، طلبت الشرطة من المتظاهرين في البداية إخلاء الميدان بشكل تلقائي، وصادرت مكبرات صوت كانت بحوزتهم، في محاولة لمنع الضوضاء المتزايدة بالموقع، لكن مئات الأشخاص تبقوا في الميدان فقامت الشرطة باستخدام القوة لتفريقهم.
وخلال عمليات فض هذا التجمع، اعتقلت الشرطة قرابة 12 شخصا بتهمة انتهاك القانون، بينما تبقى بعض المتظاهرين في شارع ”أغرون“ بوسط القدس، وهو شارع يقود في نهايته إلى ”ميدان باريس“، قبل أن تعيد فتح الشوارع التي كانت قد أغلقت بفعل التظاهرات.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها أن المتظاهرين الموقوفين يواجهون تهمة خرق النظام ومهاجمة عناصر الأمن فضلا عن استخدام طائرة مسيرة بشكل غير قانوني. وجاء في البيان: ”عملت شرطة إسرائيل طوال فترة التظاهرة التي استمرت ساعات من أجل تأمين المواقع وتمكين المتظاهرين من البقاء داخل ميدان باريس، كما سمحت بخروج مسيرة إلى وسط المدينة صوب شارع أغرون ثم العودة إلى الميدان“.
وأضافت أنه عقب مغادرة القسم الأكبر من المتظاهرين لميدان باريس، تبقت مجموعات صغيرة هي التي أثارت حالة من الشغب وخرجت عن النظام العام، وتجاهلت جميع التعليمات و الدعوات التي وجهتها الشرطة.
وشهد مقر إقامة عائلة نتنياهو في مدينة قيصريا تظاهرة أخرى ضد فساد السلطة، كما خرجت وقفات احتجاجية صغيرة في قرابة 260 بؤرة في أنحاء البلاد، فضلا عن وقفة احتجاجية أكبر نسبيا في منتزه ”تشارلز كلور“، القريب من شاطئ البحر جنوب غرب تل أبيب.
وشهدت التظاهرة في متنزه ”تشارلز كلور“، كلمات ألقاها نشطاء بارزون، من بينهم نير هيرشمان، أحد قادة حراك احتجاجي ناشئ يحمل اسم ”كابينت الأمل“، يستهدف إسقاط نتنياهو وتغيير رأس السلطة.