الأمم المتحدة تشيد بصمود الإيزيديين في الذكرى السادسة لابادتهم وتدعو لحل عاجل لملف “سنجار”
العراق – ساهر ميرزا درويش –
دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت، الاثنين، حكومتي العراق وإقليم كوردستان، لحل “ملف سنجار” بشكل عاجل والتوصل إلى اتفاق دون تأخير “من أجل استقرار أكبر”.
وقالت بلاسخارت في بيان، إنها تحيي صمود الإزيديين “في الحفاظ على ثقافتهم وأرضهم، والسعي بحزمٍ لنيل حقوقهم على الرغم من الصعاب”، وحثّت بغداد وأربيل على التوصل إلى اتفاقٍ “دون تأخير لتوفير الأدوات والبيئة المناسبة لأبناء هذا المجتمع المنكوب لإعادة بناء حياتهم”.
وأشار البيان إلى المصاعب التي تواجه الكرد الإزيديين وحتى الناجين منهم وخاصة النساء المختطفات من داعش في 2014، بالقول إن التنظيم “عاث قتلاً وتدميراً، مستهدفاً الازيديين في حملته الممنهجة للتدمير. ولاذت بالفرار إلى الجبال آلافٌ مؤلفةٌ من الناس. قُتل الكثير منهم. وتم اختطاف النساء والأطفال واسترقاقهم، وتعرضوا لجرائم جنسية بشعة. ولا يزال الكثيرون في عداد المفقودين، ولا يزال الناجون يتحملون ندوب هذه الصدمة. وتعاني النساء بشكلٍ خاص من الوصمة والرفض. إلا أن الإزيديين الذين لا يفارقهم كابوس هذه الفظائع، ومع ما يتعرضون له اليوم من تحدياتٍ سياسيةٍ وأمنيةٍ واقتصادية، لا زالوا عازمين على بناء مستقبلٍ أفضل”.
وتحل في الثالث من آب/أغسطس الذكرى السنوية السادسة لإبادة المكون الإيزيدي على يد تنظيم “داعش” الإرهابي في قضاء سنجار، الواقع في غرب مركز نينوى شمالي العراق.
ونفذ “داعش” الإرهابي جرائم قتل ومقابر جماعية بحق كبار السن والشباب من أبناء المكون الإيزيدي واختطف أكثر من 5 آلاف شخص أغلبهم من الأطفال والنساء والفتيات اللواتي اقتدن سبايا وجاريات على يد لعناصر التنظيم للاستعباد الجنسي والتجارة في أسواق للنخاسة افتتحت داخل سوريا والعراق خلال الأعوام الماضية.
وتعرضت فتيات ونساء المكون الإيزيدي للاغتصاب والتعذيب على يد عناصر “داعش” في الليلة الأولى لاختطافهن، منهن أعمارهن لم تتجاوز السابعة والثامنة، بينهن من استطعن النجاة، وأخريات تم تحريرهن ومازال مصير المئات منهن غير معلوم حتى هذه اللحظة.