سفيرة لبنان في الأردن تعلن إستقالتها على الهواء
النشرة الدولية –
فاجأت السفيرة اللبنانية في الأردن ترايسي شمعون، حكومة بلادها والشعب اللبناني كافة، بإعلان قرار استقالتها من منصبها، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية معها على الهواء مباشرة، عازية قرار إستقالتها بأنه جاء لرفضها الفساد والإهمال في حكومة في بلادها التي تسببت بإستمرار معاناة الناس.
وأعلنت شمعون التي عينت سفيرة في الأردن، في 20 يوليو 2017، استقالتها عبر فضائية الـmtv اللبنانية، اعتراضاً على الاهمال في الإدارة.
وقالت السفيرة المستقيلة: “كلن لازم يروحوا” والمسؤولية يتحملها الكبار وهؤلاء من يجب محاسبتهم وكلّ من استملوا الحكم في لبنان بعد الحرب هم “مريضين نفسياً” والمطلوب انتخابات على اساس قانون انتخاب جديد”.
ولفتت شمعون إلى أنّ علاقتها بالعماد عون تاريخية”، قائلة :”والدي الشهيد داني شمعون وقف الى جانبه في السابق وتعييني في الاردن لم يكن فقط بسببه بل بسبب جلالة الملك عبدالله الذي تربطه بجدّي علاقات تاريخية وصداقات”.
وكانت السفيرة اللبنانية وصلت بيروت الخميس، بالتزامن مع وصول المستشفى العسكري الميداني الأردني، إلى هناك، حيث قدمت شكرها للأردن حكومة وشعبا على مساندتهم الدائمة للبنان.
يذكر أن ترايسي شمعون (المولودة في عام 1962) وهي كاتبة وناشطة سياسية تنحدر من أصول لبنانية وأوروبية، هي ابنه الزعيم السابق لحزب الوطنيين الأحرار داني شمعون وحفيدة الرئيس اللبناني السابق كميل شمعون، ووالدتها الممثلة والعارضة الإسترالية الراحلة باتي مورغان شمعون.
وكانت ترايسي شمعون من أشد منتقدي الاحتلال السوري للبنان، ووصفت استقلال بلادها بانه “خرافي”. وقبل الاحتفال بيوم الاستقلال عام 1990 خاطبت متسائلة: “الي أي مدي تصدق مؤسسات الدولة بأن الشعب أعمى بحيث أنهم لا يروا بأن بلادهم بعيده عن الاستقلال؟ مثل خرافه امبراطور بلا ملابس، بل أني أري تمثليه لا يحتفل بها سوي المتملقين”.
ومن المعروف عن ترايسي شمعون بأن لها آراء سياسية معتدلة، وتفضل بناء ديمقراطية حديثة، وتحدثت بشكل علني ضد ما أسمته النظام السياسي الإقطاعي الذي يبرز الولاءات القبلية بشكل أكبر من الاتجاهات الايدولوجية في السياسة.
وهي “حسب سيرتها الذاتية على ويكيبيديا” من منتقدي عمها دوري شمعون رئيس حزب الوطنيين الأحرار، بسبب تحالفه مع سمير جعجع، المدان بقتل أسرتها، ولكنها وبشكل عام، دافعت عن عمها ورفضت بالانخراط في نقاشات مع الجهات المنتقدة والمعارضة لعمها.
وكانت ترايسي شمعون تعهدت بالاستمرار في تذكير الناس بالحقيقة وراء اغتيال والدها تلك الحقيقة التي تتحدث عنهم في كتابها (دماء من السلام) الذي نشرته دار (لاتيس) في فرنسا وكتاب (ثمن السلم) الذي نشر بواسطة دار (أنطوان) للنشر في لبنان.