بغداد والقاهرة.. فحص وإخلاء كل الحاويات شديدة الخطورة تجنبا لسيناريو بيروت
وكالات – قالت السلطات العراقية، الأحد، إنها أخلت مواد شديدة الخطورة من مطار العاصمة بغداد، في خطوة تهدف إلى تجنيب هذه المنشآة كارثة كتلك التي حدثت في مرفأ بيروت، الأسبوع الماضي.
وذكرت هيئة المنافذ الحدودية في بيان أنه جرى نقل المواد بعملية سريعة وآمنة من قسم الشحن الجوي في مطار بغداد إلى مخازن مديرية الهندسة العسكرية.
وأوضحت أن هذه الخطوة جاءت بناءً على توجيهات رئيس الورزاء، مصطفى الكاظمي، بتشكيل لجنة عاجلة للكشف عن المواد عالية الخطورة (كيمياوية، مزدوجة الاستخدام، نترات الامونيا) في كافة المنافذ الحدودية (برية، بحرية، جوية) واتخاذ كافة الإجراءات لإبعادها عن المناطق والتجمعات السكانية.
وبعد يومين من الكارثة في لبنان، أعلنت الحكومة العراقية إبعاد حاويات المود الخطرة عن المنافذ الحكومية.
وطالب عراقيون خرجوا إلى الشوارع بإخراج العتاد العسكري والمواد المتفجرة من المدن لضامن عدم تكرار مأساة العاصمة اللبنانية.
إجراءات مصرية ايضا
وعلى صعيد مصر، أصدر وزير الطيران المدني المصري الطيار محمد منار، الأحد، قرارا يقضي بفحص محتويات الشحنات والحاويات والمخازن بمختلف المطارات المصرية.
وأصدر الوزير قرارا بتشكيل لجنة عليا تضم ممثلين من كافة الجهات المعنية المختصة لفحص وحصر كافة الشحنات والمخازن وحاويات التخزين بقرية البضائع وساحات التخزين التابعة لميناء القاهرة الجوي وكافة المطارات على مستوى الجمهورية.
ويهدف القرار لاتخاذ الإجراءات الاحترازية حيال المواد الخطرة والإفراج عنها فورا أو نقلها إلى أماكن تخزين آمنة خارج نطاق الموانئ الجوية والتواجد السكاني.
وقال بيان صادر عن وزارة الطيران المدني في مصر إن وزير الطيران أكد أن هذه اللجنة سوف تقوم بإجراء تقييم شامل لكافة الإجراءات المطبقة داخل أماكن التخزين لتوفير أقصى معايير السلامة والأمان وفقا لتعليمات منظمة الطيران المدني الدولي للتصدى لأي مخاطر قبل حدوثها بالإضافة إلى حماية جميع العملاء والعاملين بقطاع الطيران المدني.
وكان انفجار هائل دوى في مرفأ بيروت، الثلاثاء الماضي، وأدى إلى مقتل 158 لبنانيا وإصابة 6 آلاف، كما تسبب في تدمير أحياء بأكملها في العاصمة اللبنانية.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن الكارثة ناجمة عن تخزين مادة نترات الأمونيوم، شديدة الانفجار، التي كانت تخضع لعملية تخزين سيئة في أحد مخازن المرفأ.
وتقول مصادر إن “سنوات من التراخي والإهمال هي السبب في تخزين مادة شديدة الانفجار في المنشأة” لسنوات طويلة هو السبب وراء الكارثة في بيروت.