تركيا تواصل عملية تجنيد المرتزقة السوريين للقتال في ليبيا
النشرة الدولية –
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تركيا تواصل عمليات التجنيد بشكل متصاعد داخل المخيمات ضمن مناطق نفوذ الفصائل المعارضة في إدلب وحلب.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن “سماسرة” تابعين لأنقرة ينتشرون في المخيمات لإقناع الرجال والشبان من المخيمات بالإضافة لمقاتلين، بالذهاب إلى ليبيا للقتال تحت العباءة التركية مقابل الحصول على مبالغ مادية ضخمة، على أن يأخذ السمسار مبلغا ماديا يتراوح بين الـ 100 و300 دولار أميركي على كل مجموعة يجندها.
وتأتي عمليات الترغيب بالجانب المادي في استغلال للوضع الاقتصادي الكارثي ضمن مناطق النفوذ التركي، كما تأتي على الرغم من الأعداد الهائلة المتواجدة في ليبيا.
وكان المرصد السوري أشار قبل يومين إلى وصول دفعات جديدة من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لأنقرة، إلى الأراضي الليبية، في إطار استمرار عملية نقل المرتزقة التي تقوم بها الحكومة التركية، للقتال إلى جانب حكومة الوفاق في حربها مع قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خلفية حفتر، حيث وصلت دفعة جديدة خلال الـ 48 ساعة الفائتة، يبلغ تعدادها نحو 300 مقاتل من فصائل السلطان مراد وفرقة الحمزة والسلطان سليمان شاه.
ووفقاً لإحصائيات المرصد، فإن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ترتفع إلى نحو 17300 مرتزق من الجنسية السورية من بينهم 350 دون سن الـ18، وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 6000 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل “المرتزقة” إلى معسكراتها وتدريبهم.
وكان المرصد السوري وثق مزيداً من القتلى في صفوف مرتزقة الحكومة التركية، لتبلغ حصيلتهم في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 481 مقاتل بينهم 34 طفل دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.