فرنسا تعلن حشدها تعهدات بقيمة 298 مليون دولار لمواجهة تداعيات إنفجار “بيروت” ومطالبات بتحقيق دولي
وكالات – أعلن مكتب الرئيس إيمانويل ماكرون، الأحد، أن فرنسا حصلت على تعهدات بقيمة 252.7 مليون يورو (298 مليون دولار) لتقديم مساعدة للبنان على المدى القريب.
وقال الإليزيه إن المشاركين في مؤتمر دعم لبنان تعهدوا بتقديم مساعدة بقيمة 252.7 مليون يورو، بينها 30 مليون يورو من جانب فرنسا للشعب اللبناني مباشرة.
وأعلنت عدة دول خلال انعقاد مؤتمر دولي عبر الفيديو الأحد نظمته فرنسا بالتعاون مع الأمم المتحدة، دعمها للشعب اللبناني لمواجهة تداعيات الانفجار الذي هزّ بيروت الثلاثاء.
وذكرت وكالة فرنس برس أن الاتحاد الأوروبي تعهد بـ30 مليون يورو “بهدف تلبية الحاجات الأكثر إلحاحا” لسكان بيروت، إضافة إلى 33 مليون يورو أعلِن عنها الخميس.
كما أعلنت المملكة المتحدة مساعدة بقيمة 20 مليون جنيه استرليني، إضافة إلى خمسة ملايين جرى إعلانها كدعم طارئ ووجّه خصوصا إلى الصليب الأحمر البريطاني.
كما سترسل إسبانيا الثلاثاء طائرة عسكرية تنقل إمدادات طبية ومعدات لمن صاروا بلا مأوى. وستمنح عشرة ملايين طن من القمح، توزّع عبر مؤسسة “اولوف بالم”.
أما النرويج، فستساهم بـ70 مليون كورونة (6,5 ملايين يورو)، بينما ستمنح الدنمارك 20 مليون يورو وسويسرا أربعة ملايين فرنك سويسري (3,7 ملايين يورو)..
وستضع قبرص مطارها ومرافئها القريبة من لبنان بالتصرف، فضلاً عن مساعدة بقيمة خمسة ملايين يورو.
وسترسل البرازيل أدوية وإمدادات طبية في طائرة، ثم أربعة آلاف طن من الأرزّ عبر البحر، وفق ما أعلن الرئيس جايير بولسونارو خلال المؤتمر.
نص البيان الختامي لمؤتمر دعم بيروت
انعقد “المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني” استجابةً ودعمًا فوريين في أعقاب انفجار 4 آب في بيروت، في 9 آب تقريبًا بدعوة من رئيس الجمهورية الفرنسية والأمين العام للأمم المتحدة.
كان انفجار بيروت في 4 آب، الذي ضرب المدينة في صميمها، صدمة لجميع اللبنانيين وأصدقائهم وشركائهم في الخارج. لقد وقف المشاركون في مؤتمر اليوم تضامناً مع لبنان وقدموا خالص تعازيهم لسكان بيروت الذين فقد الكثير منهم أقاربهم وزملائهم وأصدقائهم. كما تمنى المشاركون في مؤتمر اليوم الشفاء العاجل للجرحى والمصابين بصدمات نفسية.
وأشاد المشاركون بالشجاعة الملحوظة التي تحلى بها المستجيبون الأوائل والفرق الطبية وفرق البحث والإنقاذ وجميع الموظفين اللبنانيين والدوليين الموفدين إلى بيروت لمساعدة الضحايا وبذل جهود الطوارئ، لا سيما فرق الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني اللبناني.
وقرر المشاركون العمل بحزم تضامنا لمساعدة بيروت والشعب اللبناني على تجاوز تداعيات مأساة الرابع من آب. واتفقوا على جمع موارد كبيرة في الأيام والأسابيع المقبلة من أجل تلبية أفضل للاحتياجات الفورية لبيروت والشعب اللبناني. وبحسب تقييم الأمم المتحدة، تظهر الاحتياجات بشكل خاص في قطاع الطب والصحة والتعليم وقطاع الأغذية وإعادة التأهيل الحضري، والتي ستعطى الأولوية في برامج المساعدة الدولية في حالات الطوارئ.
واتفق المشاركون على أن مساعداتهم يجب أن تكون في الوقت المناسب وكافية ومتسقة مع احتياجات الشعب اللبناني، ومنسقة بشكل جيد تحت قيادة الأمم المتحدة، ومقدمة مباشرة إلى الشعب اللبناني، بأقصى قدر من الكفاءة والشفافية.
بناء على طلب لبنان، هناك حاجة فورية للمساعدة في إجراء تحقيق محايد وذو مصداقية ومستقلة بشأن انفجار 4 آب / أغسطس.
بالإضافة إلى المساعدة الطارئة، يقف الشركاء على أهبة الاستعداد لدعم الانتعاش الاقتصادي والمالي للبنان، الأمر الذي يتطلب، كجزء من استراتيجية تحقيق الاستقرار أن تلتزم السلطات اللبنانية التزامًا كاملاً بالإجراءات والإصلاحات في الوقت المناسب التي يتوقعها الشعب اللبناني.
في هذه الأوقات العصيبة، لبنان ليس وحده. المجتمع الدولي، بما في ذلك شركاء لبنان الأكثر أهمية، اجتمعوا إلى جانب فرنسا والأمم المتحدة، يقفون إلى جانب بيروت والشعب اللبناني وسيواصلون بذل قصارى جهدهم لتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحًا.