بدل إيقاع!* د. نرمين يوسف الحوطي

النشرة الدولية –

بدأت مرحلة التعليم عن بعد وتناسى بعض مسؤولي التربية والتعليم العالي أنه يوجد بعض الاختصاصات التعليمية والعلمية تنصب جميع مناهجها من خلال التعليم والتدريب على الأدوات الموسيقية!

كنت أتحدث مع أحد أصدقائي الإعلاميين وطرحنا تلك القضية خلال حوارنا، وكان النقاش عند كل محور يتوقف عند نقطة واحدة وهي: ما آلية الدراسة والتدريس لبعض المواد التي تحتوي منهجيتها على الآلات الموسيقية؟ ونقصد هنا بالتحديد المعهد العالي للفنون الموسيقية، فالأغلبية تعلم أن هذا المعهد لا يقتصر التدريس فيه على فئة التعليم العالي بل أيضا يمتلك فئة الثانوية العامة أي يقع بين التربية والتعليم العالي، ومن هنا وهناك يبقى السؤال: كيف سيقوم أعضاء هيئة التدريس سواء على المستوى الثانوي والجامعي بتدريس الطلبة على آلات وفق التدرج المنهجي؟!

الجميع يعلم بأن الآلات الموسيقية باهظة السعر، والمتخصصون بهذا الشأن يدركون أن بعض الآلات يصعب تواجدها في الأسواق لأنها نادرة، ومن هذا وذاك يبقى السؤال الذي يطرح نفسه: إذا تواجدت الآلات وتوافرت من سيشتريها لأعضاء هيئة التدريس والطلبة الملتحقين بهذا الصرح الفني والثقافي؟ وهنا وجدت صديقي يقول: لازم الدولة تصرف لهم بدل إيقاع!

٭ مسك الختام: نحن لسنا ضد التقدم، ولا نقف أمام الحلول، لكن لابد على من وضع الحل أن يضع في عين الاعتبار أن البعض، ونخص أبناءنا الطلبة، غير قادر على شراء بعض أساسيات تعليمه عن بعد، فلابد على من وضع تلك الخطط أن يوفر أدوات خطته للدارسين والمدرسين، لكي لا يكون هناك عبء على أولياء الأمور وأيضا على بعض أعضاء هيئة التدريس الذين لا يقدرون على أثمانها، ومن هنا وهناك نقول: لابد من صرف بدل إيقاع!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى