روسيا تنقذ العالم ب”سبوتنك” وتصعق الدول الكبرى..!!* صالح الراشد

النشرة الدولية –

صعق الرئيس الروسي فلادمير بوتين العالم أجمع بإعلانه عن إكتشاف لقاح “سبوتنك” الذي سيوفر مناعة دائمة ضد فايروس “كوفيد -19″ المسبب لوباء كورنا، ورفضت العديد من الدول تصديق الخبر رغم تجربته بشرياً وقيام إبنة الرئيس بوتين بالتلقيح، وهنا أُسقط في يد الشركات العالمية التي إكتشفت أكثر من مئة عقار ما بين تحت التجربة وتحت الدراسة، ليضيع حلم رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب الذي كان يامل بإكتشاف العقار حتى يكون سلاحه في الإنتخابات التي ستجري في تشرين ثاني القادم، لا سيما في ظل الغضب العارم عليه في بلادة بسبب سياسته العنصرية.

روسيا بهذا الإكتشاف عادت بقوة إلى الساحة الدولية كمنقذ للبشرية وهو الدور الذي تحتكره الولايات المتحدة في جميع الأفلام السينمائية، لتثبت روسيا أن الواقع غير الأفلام وأنها تهتم بالعالم وأنها تريد إنقاذ البشرية من عبث الولايات المتحدة والصين المتهمين الرئيسيين في وجود ” كوفيد -19″، بل يذهب البعض إلى أنهما كذبا على الجميع لإستغلال الوباء للسيطرة الإقتصادية على العالم، لكن بعودة روسيا إلى الساحة العالمية فإن الدور الأمريكي والصيني سيتراجعان في مجالات عديدة وفي مقدمتها التجارة الدولية والتي ستصبح روسيا اللأعب الاهم فيها، وبالذات ببيع عقار “سبوتنك” الذي أعاد الأمل بحياة آمنة لشعوب العالم.

لقد أعاد “سبوتنك” توازن القوى إلى العالم وخلع عن الولايات المتحدة ثوب القطب الأوحد والبطل المطلق، فبدون هذا العلاج ستستمر الولايات المتحدة تئن من وجع الوباء الذي ترك فيها ضحايها أكثر من بقية دول العالم، بل شكل رعباً حقيقياً لجميع الأمريكين الذين يبحثون حالياً على طريقة للحصول على “سبتونك” الروسي لعلاج “كورنا” الصيني ..!!، فيما اكتفوا حسب قيادتهم بتلقي الوباء ثم شراء اللقاح، ليكون الدور الأمريكي في التعامل مع الوباء شبيه بالدور العربي الذي يستهلك ولا يفكر، وهذا دور جديد على سيدة العالم التي تراجعت إلى مركز متأخر.

عموماً لقد نال المجد أصحاب مراكز الأبحاث العديدة، ولم يحصل عليها أصحاب المقاهي والمطاعم ومسابقات الماعز والجمال والكذب والنفاق وتجار الكلام وصُناع الحروب والأوهام، فعند الشدائد يظهر أصحاب الفكر والفعل وليس المتواكلون الذين ينتظرون العالم ليكتشف لهم اللقاح فيما هم يكتفون بالدعاء، وهنا نتذكر ما حصل مع الإمبراطور الفرنسي نابليون حين سأله جندي قبل معركة واترلو بين الفرنسيين الكاثوليك والإنجليز البروتستانت: هل الله معنا أو معهم، فأجاب نابليون : الله مع أصحاب المدافع الكبيرة، وهذا هو الحال فالله مع ممن يقومون بإجراء التجارب والابحاث العلمية، ولن يكون مع من يطالبون علاج المرضى “بالشلولح” والليمون والحمص والفول والعدس، لذا فقد إنتصرت روسيا على العالم والوباء ونالت إحترام العالم أجمع وعادت باجمل وأقوى الصور لواجهة العالم.

وقد يُشكك البعض في الرواية الروسية ويذهب إلى ان الولايات المتحدة صاحبة الفضل في إكتشاف اللقاح، حيث قدمته كهدية من الرئيس ترامب إلى بوتين  كنوع من رد الجميل لروسيا التي عبثت في الإنتخابات الأمريكية لصالح ترامب وقدمت له رئاسة العالم الحر على طبق من ذهب، وان ما جرى حالياً هو أن ترامب الذي صنع زوج إبنته كوشنير الفايروس أراد أن يرد الجميل لبوتين، وهذه نظرية مؤامرة نسردها لمن يحب النظريات كون العالم حالياً يمر بمرحلة سرابية ضبابية غير واضحة المعالم وكل شيء فيه ممكن، لذا فإن الكثير من الاشياء مجهولة غير معلومة وقد تتضح بعد سنوات طوال ليجد أحفادنا أننا كنا نعيش الكذبة الكبرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى