المرفأ يعود إلى العمل.. وسفن القمح إلى صيدا* عزة الحاج حسن

النشرة الدولية –

استعاد مرفأ بيروت عمله بطاقة لا تقل عن 60 في المئة. وقد بلغ عدد الرافعات العملاقة العاملة حالياً 5 رافعات من أصل 16 رافعة. ومن المتوقع أن تُضاف إليها رافعة سادسة يوم غد. وحسب رئيس الإتحاد العمالي ورئيس نقابة موظفي وعمال مرفأ بيروت، بشارة الأسمر، فإن الرافعات الضخمة تحتاج إلى اختبارات كاملة full test، قبل إعادة العمل بها. متوقعاً في حديثه إلى “المدن”، أن يستعيد مرفأ بيروت عمله بطاقة لا تقل عن 80 إلى 90 في المئة بعد نحو 10 أيام، “خصوصاً بعد ان كشفت الفرق الهندسية التابعة للجيش اللبناني على الأحواض والرصيف وسكك الحديد داخل المرفأ وناقلات الحاويات وكافة الأمور التقنية المطلوبة لاستعادة العمل في الجزء السليم من المرفأ”.

 

القمح إلى صيدا

وعن باخرتي قمح كان من المرتقب دخولهما اليوم 11 آب إلى مرفأ بيروت، فقد توجهتها إلى مرفأ صيدا، حيث سيتم إفراغهما فيه، ريثما يتم تهيئة مرفأ بيروت لاستقبال بواخر القمح، خصوصاً أن ذلك يتطلب آلية دقيقة. وقد أفاد الأسمر أن اجتماعاً  سيعقد بين برنامج التغذية العالمي ومدير الإهراءات ورئيس مجلس إدارة المرفأ، لتحديد كيفية تفريغ القمح والسرعة المطلوبة، مع مراعاة الآلية الدقيقة لاستقبال القمح، والقائمة على تعقيم الكميونات المخصصة لنقل القمح. أضف إلى اعتماد التحميل المباشر باتجاه المطاحن، تجنباً للتخزين في المرفأ. إذ لا إمكانية لذلك.

 

عرض لاستقبال القمح

ووفق المعلومات، فإن برنامج الأغذية العالمية سيتقدم رسمياً من المرفأ بعرض، يقضي بتأمين شفاطات تنقل القمح مباشرة من البواخر إلى كميونات النقل أو إلى أكياس التعبئة. وهكذا يستعيد المرفأ قدرته على استقبال بواخر القمح، خصوصاً انه يملك حصرية استيراد القمح للإهراءات.

 

يذكر أن الرصيف رقم 8، الذي كان يستقبل القمح في مرفأ بيروت غير متضرر: “لكننا بانتظار الكشف على الحوض التابع للرصيف 8. وهنا نحن بحاجة للجيش اللبناني لتسهيل المهمة”، يقول الأسمر. وإلى ذلك الحين، سيتم استقبال بواخر القمح لاحقاً على الأرصفة 11 و12 و13. ومن المتوقع أن تصل يوم غد الأربعاء أو بعد غد كأبعد تقدير، باخرة طحين على أن يليها باخرة قمح ضخمة، من المتوقع أن تصل إلى مرفأ بيروت بعد نحو 20 يوماً كحد أقصى. وحينها، يكون مرفأ بيروت قد أتم كافة استعداداته لاستقبال البواخر، خصوصاً المحملة بالقمح.

 

أزمة خبز؟

وكان “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة عبّر عن قلقه البالغ من أن “الخبز قد ينفد في لبنان في غضون أسبوعين ونصف الأسبوع، خصوصاً أن 85 في  المئة من الحبوب تأتي إلى لبنان عبر مرفأ بيروت. لكنه أعرب في الوقت نفسه عن اعتقاده بإمكانية تشغيل جزء من المرفأ هذا الشهر”، وهو ما شدّد عليه الأسمر في حديثه إلى “المدن”.

 

وقال المدير التنفيذي للبرنامج ديفيد بيزلي المتواجد في بيروت، في إطار تقييم الأضرار وآفاق التعافي، في إحاطة افتراضية للأمم المتحدة عن الوضع الإنساني في أعقاب الانفجار “وجدنا في الموقع المدمَّر، موطئ قدم يمكننا العمل عليه بشكل مؤقت”، مؤكداً انه بالعمل مع الجيش اللبناني، من الممكن تطهير جزء من ذلك الموقع ونقل كثير من المعدات جواً.

 

يذكر أن شركة BCTC استأنفت العمل يوم أمس الاثنين، وتمكنت من تشغيل باخرتين محمّلتين بالحاويات في محطة الحاويات، الأولى تابعة لشركة CMACGM الفرنسية والثانية لشركة Arkas التركية. ويأتي ذلك بعدما تمكنت إدارتا شركة BCTC ومرفأ بيروت من تأمين صيانة تجهيزات المحطة، لاسيما 5 رافعات جسرية Gantry Cranes على رصيف محطة الحاويات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى