رحيل الفنانة شويكار بعد صراع مع المرض عن عُمر ناهز 82 عاماً
النشرة الدولية –
تُوفِّيَت الفنانة المصرية شويكار عن عُمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض، وَنَعَت نقابة المهن التمثيلية الفقيدة في بيان رسمي قالت فيه “وفاة الفنانة شويكار. رحم الله الفقيدة وألهم أهلها وجمهورها الصبر والسُّلوان”. وحتى الآن لم تُعلن النقابة، أو أسرة الفنانة، تفاصيل دفنها ومراسم العزاء.
وأصاب خبر رحيل شويكار الوسط الفني بصدمة كبيرة، إذ ظهرت منذ فترة قريبة لتُؤكِّد أنها بخير، وقد تعود إلى الوسط الفني في حال ظهور عمل يُعجبها، أو دور يحفظ لها تاريخها وقيمتها.
وُلِدَت شويكار بالإسكندرية عام 1938 لعائلة مكوَّنة من أبٍ مصري الجنسية، تُركيِّ الأصل، وأُمٍّ شركسية، واكتُشفت موهبتها الفنية بالصُّدفة في نادي سبورتنغ بالإسكندرية، وانطلقت في مسيرتها الفنية، وقدَّمت أدواراً تراجيدية، ثم اكتشفها المخرج فطين عبد الوهاب، إذ وجد فيها موهبة فنية، خصوصاً في الكوميديا.
وبدأت الفنانة الراحلة مشوارها مطلع الستينيات في السينما بأدوار قصيرة مميزة أمام نجوم كبار مثل أفلام “حبي الوحيد” 1960 مع كمال الشناوي، و”غرام الأسياد” 1961 أمام عمر الشريف، و”الزوجة 13″ 1962 بطولة رشدي أباظة.
والتقت للمرة الأولى الفنان فؤاد المهندس، الذي تزوّجت منه لاحقاً، في مسرحية “السكرتير الفني” التي أخرجها، وشارك في تمثيلها عبد المنعم مدبولي، وشكّلت بعد ذلك مع المهندس ثنائيّاً مسرحيّاً مميزاً في ستينيات القرن الماضي، فقدما معاً مجموعة من الأعمال التي رسّخت في وجدان المشاهد المصري والعربي، من بينها “أنا وهو وهي” و”أنا فين وإنت فين” و”أنا وهي وسموه”، و”حواء الساعة 12″ و”السكرتير الفني” و”سيدتي الجميلة”. وانتقل النجاح من المسرح إلى التلفزيون فقدما معاً أفلام “أخطر رجل في العالم” و”شنبو في المصيدة” و”مطاردة غرامية” و”العتبة جزاز” و”أنت اللي قتلت بابايا” و”ربع دستة أشرار” و”عريس بنت الوزير”.
ومع حلول منتصف السبعينيات انتقلت شويكار إلى مرحلة جديدة برزت فيها موهبتها بشكل أكبر من خلال أدوار مركبة ومختلفة عن الصورة المأخوذة عنها، فشاركت في أفلام “الكرنك” 1975، و”دائرة الانتقام” 1976، و”طائر الليل الحزين” 1977، و”درب الهوى” 1983، و”سعد اليتيم” 1985، و”أميركا شيكا بيكا” 1993.
وفي التسعينيات جذبتها الدراما التلفزيونية، فقدمت نحو 20 مسلسلاً من بينها “كلام رجالة” 1995، و”ترويض الشرسة” 1996، و”هوانم جاردن سيتي”، و”امرأة من زمن الحب” 1998، و”أحزان مريم” 2006، و”سر علني” في 2012 الذي يعد آخر مسلسلاتها.
ونالت الفنانة عديداً من التكريمات والجوائز من مهرجانات ومؤسسات فنية، كان آخرها تكريمها من قِبل المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته العشرين أكتوبر (تشرين الأول) 2016.
يذكر أن شويكار كانت قد كشفت عن حالتها الصحية التي أحيطت بكثير من الإشاعات خلال الفترة الأخيرة، في آخر حوار لها مع “اندبندنت عربية”، إذ قالت إنها تعرَّضت لانزلاق أدَّى إلى حُدوث كسر في الحوض، وأجرَت عملية جراحية، ثم استسلمت للراحة التامة بناءً على تعليمات الأطبَّاء، إذ عانت مشكلات في الحركة.