إسرائيل وانفجار مرفأ بيروت* رجا طلب

النشرة الدولية –

يوما بعد يوم تتعزز فرضية أن انفجار مرفأ بيروت لم يكن نتيجة عامل ظرفي أو خلل ما نتج عنه الحريق الذي بدأ محدودا ثم اتسع ووصل إلى نترات الأمونيوم المخزنة في العنبر رقم «12» وأحدث هذا الدمار الهائل الذي وصفه الكثير من الخبراء في عالم المتفجرات بأنه يعادل انفجار قنبلة نووية تكتيكية.

حجم الانفجار وما تسبب به من دمار لبيروت التي «أدمنت» الحروب والانفجارات منذ عام 1975 وإلى اليوم كان بمثابة صدمة كبرى ليس لأهل بيروت واللبنانيين بل للعالم الذي ذهله هول الانفجار وقوته والطريقة المفاجئة التي حدث بها، وذهل أكثر بعد أن أخذ مخزون الصور والفيديوهات التي وثقتها كاميرات البيروتيين بالتسرب للإعلام والتي أكدت كلها أن ما حدث لم يكن عملا صنعته الصدفة أو خطأ طارئ نتج عن فعل جاهل، بل أكدت أن ما جرى هو عمل حربي أو عدواني مدروس بدقة، ولاحقا لتلك الفيديوهات جاءت شهادات الشهود من ابناء بيروت الذين أدلوا بشه?داتهم لعدد من وسائل الإعلام عما شاهدوه قبيل الانفجار الكبير واجمعت رواياتهم على أن ما حصل ليس انفجارا واحدا بل ثلاثة انفجارات الأول سبقه حريق محدود وتبعه الانفجار الأول الذي قيل إنه انفجار مفرقعات ثم تبعه انفجار ثان أكثر شدة بعد دقائق ثم وقع الانفجار الهائل والمدمر، والشهادات بشأن هذا الانفجار كلها تتحدث عن سماع صوت طائرة حربية دوى في المدى تبعه الانفجار الأكبر.

بعض الخبراء المختصين بهذا المجال يقولون إن الحريق الأول والمحدود كان مفتعلا ليكون علامة للتدليل على العنبر رقم 12 الذي هو مخزن لأسلحة نوعية وثقيلة لحزب الله والتي خُزنت لاحقا في العنبر بعد عام 2014 الذي احتجزت فيه حمولة «نترات الامونيوم» التي كانت على متن الباخرة المتهالكة المولدفية القادمة من جورجيا، أي أن حزب الله وبتخطيط دقيق استقدم الباخرة المتهالكة من جورجيا إلى بيروت وابقائها هناك وتغطى بحمولة نترات الأمونيوم، غير أن عملاء إسرائيل والذين يعلمون بطبيعة الموجودات المخزنة في العنبر المذكور أوصلوا معلوما?هم لإسرائيل التي قررت قصف هذا المخزون التسليحي شبه الاستراتيجي وحولت بيروت إلى «هيروشيما» اخرى.

تحدث عن ذلك علنا واتهم إسرائيل وزير الداخلية الأسبق نهاد المشنوق وهناك العديد من الشخصيات اللبنانية والعربية من تبنت هذه النظرية غير أن اللافت لدرجة الذهول أن إسرائيل وعلى لسان وزير خارجيتها غابي اشكنازي فسر ما حصل على أنه مجرد حريق لنترات الامونيوم فيما حسن نصر الله لم يتهم تل أبيب إلى اليوم، وهو ما يعني أن الطرفين لا مصلحة لهما بالمواجهة، فطرف تلقى صفعة والطرف الآخر سكت عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى