يؤلمني الحب* لمياء المقدم

النشرة الدولية –

ثم تكلم الفم فقال:

يؤلمني الحب

القبل التي نسي اصحابها ان يدفنوها قبل أن يغادروا

تتكوم الشفتان كفكرة أولية عن الاجوبة

مع ان ما يسكنني ويحركني هو اللغز الذي في الداخل

لكن سعادتي متأتية من تخيل ان وراء كل شيء أحجية معقدة

تربطها ببعضها البعض

وان ما يشد الشفة إلى الشفة هو الرغبة

في الفهم والتفكر

وسط عالم واسع لا يفكر

كذلك يتعارض داخلي مع خارجي

وكذلك كنت

لا احاول الوصول لشيء

لا وعي خلف ما لا يمكن توضيحه

لا اسفل ولا اعلى من

الفراغ

لا عدالة اصلا غير عدالة التقابل بمحض الصدفة

وقد كان لي رأس من ماء ادخله في المادة فتتفتت وفي الجلد فيتحول الى نهر

تسلك غالبيتنا الدرب نفسه

الدرب الذي يوصلنا في نهاية الأمر

الى الفجوة

حيث كل شيء يذهب بلا رجوع

 

ثم تكلم العضو التناسلي فقال:

في بداية تشكلي فكرت ان استقل عن الجسد

فوق أرضي توجد آبار نفط وغاز وثروات لا تحصى

وفوق ارضه لا شيء

عدلت عن الفكرة عندما اكتشفت خطأ فادحا في تكويني

هو حاجتي المسترة للتنفس تحت مظلة

كما تتنفس الاسماك في البحر

بشفتين متشققتين او بقناعة مسمارية

بالرأي الواحد وبالرأي وضده

لاخبر عن العالم من وجهة نظري

العالم كما اراه من موضعي منقسما الى اضداد متقابلة مرة

سائرا في كتلة موحدة مرة اخرى

يعود ذلك الى تحولي من المنطق الى الشعر

لا تتوفر لاحد هذه القدرة

على الاقتراب من الحكمة

التربة تلد مني

اعمارها القديمة

لا يعنيني ما يحدث من تحولات

هناك جنب النهر اجلس

واستمع للموسيقى القادمة

من تكسر الشهوات على ضفتي

استلقي على بطني واترك الموسيقى تدخل

بهدوء ولكن باصرار

تصل الى اعمق نقطة وتفعل ما يفعله الذكر

بالانثى

عند هذا الحد ادرك ان الحياة ليست

سوى خطأ مكرر

 

جاء دور القلب. والقلب ليس الفرع المشاغب فقط ولكنه ايضا المنطقة التي تحاول دمج الكل في الكل، ومنه يبدأ الايمان معزولا وهادئا

معادلا بين القديم والجديد

معادلة تبلغ حدود المحنة

منشغلا بما فقده اكثر من انشغاله بما ينتظره، ومستقرا في تلك المنطقة.

في الليل يخرج القلب للعراء ليتفقد النجمة.

هو يدرك انها ليست هناك

انها لم تكن هناك ابدا

لكنه لا يحب التفكير في المنطق الذي يحكم آلة الخارج ويفضل ان يفقد نفسه في المعارك الداخلية

سبق له ان كان متسعا حتى بدا له كل شيء معقولا

حتى اكتشف أن ما يبقيه حيا هو ولعه الدائم بالظلمة

وقبل أن يتكلم القلب يجب على الجميع ان يعوا جيدا

ان القلب لا يتكلم إلا للضرورة القصوى

وأنه لا يتكلم ليقول شيئا بعينه

ولكن لينذر بالنهايات

قال القلب وهو يضع يده على قلبه:

في كتاب اصيل كنت سأكون الحزب الشيوعي الذي يدافع عن الفقراء،

العلم الابيض الذي يرفعه اللاجئون وهم يعبرون حدود الزمان والمكان

الفقرة الأساسية في نشيد او اغنية تمجد الحياة على كوكب الارض

وفي سيرة الوقت كنت ساكون المركب الصغيرة التي اوصلت الجميع الى الضفة

دون ان تغرق منهم قشة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى