بين محرقة إيران النووية والقاعدة التركية.. كيف حالك يا فلسطين؟* غنيم الزعبي
النشرة الدولية –
نحن في دول الخليج محاطون بوحوش إقليمية تحد أنيابها وتكشرها علينا بين كل فترة وأخرى.
فهذه إيران توشك على تعريض إقليمنا لمحرقة نووية بسبب برنامجها النووي المتخلف الذي أعطاله أكثر من تشغيله غير تعرضه المرات تلو المرات للتخريب والاختراق.
الجارة إيران لا تنظر لنا كدول ذات سيادة تستحق الاحترام وعدم التدخل في أمورها فكلما حشرتها أمريكا والدول الغربية تركتهم وبدأت تزمجر وتهدد دول الخليج، هذا غير احتلالها لجزر عربية وتعريضها الأمن القومي لدولنا للخطر بسبب نفخها في نار الفتنة.
ولا ننسى تلك الصواريخ التي هاجمت المنشآت النفطية السعودية التي أظهرت تقارير الأقمار الاصطناعية أنها أتت من طهران.
أما تركيا فحكايتها حكاية وكأنها غارت من إيران وتدخلاتها في أرجاء الوطن العربي فقررت أخذ نصيبها من الوطن العربي فهي تملك الآن قاعدة في قطر أو تواجدا عسكريا، سمه ما شئت، لكنه بالتأكيد يعني أنها اقتربت كثيرا منا بل إنها أصبحت بيننا ولم تكتف بذلك فقبل عدة أسابيع أطلق وزير دفاعها تهديدا مباشرا وصريحا ضد الشقيقة الإمارات العربية المتحدة، كما أن التدخل العسكري التركي في ليبيا مكشوف للجميع وأصبحت تتعامل مع ليبيا كأنها دولة تحت جناحها.
مع ذكر كل ما سبق ومع شعور دول بحق الدفاع عن نفسها لجأت لطلب السلاح الحديث والمتقدم من الحليفة الولايات المتحدة لعله يشكل رادعا لتلك الوحوش الإقليمية، لكن دائما يأتي الرد من أميركا بعرضها أسلحة وطائرات تم تقليم أظافرها والعذر جاهز كي لا تستخدموا تلك الأسلحة المتقدمة ضد إسرائيل.
العقبة الوحيدة بين نيلنا سلاحا ندافع به عن بقائنا واستقلال دولنا وكرامة شعوبنا هي العداء لإسرائيل وعدم الاعتراف بها.
إسرائيل بالنسبة لنا في الوقت الحاضر ليست خطرا ملحا ولا تشكل تهديدا مباشرا لوجودنا فهي (غاصة) بخمسة ملايين فلسطيني في الضفة وغزة محتارة ماذا تفعل بهم إن ضمت أراضيهم فهي ستضم مجبرة السكان معها وستتحول إلى دولة عربية بحكم أغلبية سكانها العرب (3 ملايين في الضفة ومليونين في غزة ومليون من عرب 48).
عندها ينتهي الحلم اليهودي بإسرائيل كوطن لليهود وتنهار كما انهار النظام العنصري في جنوب أفريقيا.
إذن باختصار إسرائيل لا تشكل تهديدا لدول الخليج وفي الوقت نفسه الشعب الفلسطيني البطل الصامد سيأخذ كامل حقوقه عاجلا أو آجلا.
وكل دول الخليج لها كامل السيادة في اتخاذ مختلف أنواع القرارات التي تحمي مصالحها وتعمل على زيادة إمكاناتها التسليحية بالأسلحة المتطورة الكاملة وغير الناقصة، لكي تشكل رادعا لتلك الوحوش الإقليمية التي طغت وتهورت وتجاوزت حدودها كثيرا.
نحن دول مسالمة هدفنا رخاء شعوبنا وسعادتنا ولا نرغب في عداء أحد لكن أطماع تلك الدول وتطلعاتها تجعلنا نأخذ كل أسباب القوة ونعمل على تجاوز أي عقبة تحرمنا من ذلك السلاح القوي والمتطور.
* نقطة أخيرة: نحن في عالم لا يحترم فيه الضعيف، فقط القوة هي التي تمنحك الاحترام وإحدى سبل تلك القوة هي الأسلحة الشرسة بكامل ضروسها.