الصهاينة عدو أزلي يسعون لنهب الثروات ..!!* صالح الراشد
النشرة الدولية –
تعتقد بعض الدول العربية الساعية للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، أن هذا الكيان صديق وفي سيخوض حروبهم ويُعادي من يعادون ويُهادن من يهادنون، بل يعتقدون أنه سيكون السند لهم وقت الشدائد، فالكيان على عداء ظاهري مع إيران في ظل قيام حزب الله اللبناني الجنسية الإيراني المنشأ بتهديد الكيان، وهنا يكون الإتفاق على أن طهران هي العدو المشترك للطرفين، اذا يسود اعتقاد بأن الصهيانة سيقصفون إيران البعيدة جغرافياً لقطع الإمدادات عن الحزب الذي يهدد الصهاينة ويجعلهم حبيسي الملاجيء متى أراد.
لذا على الجميع الإدراك أن الصهاينة لا يخوضون إلا حروبهم فقط، بل يعتمدون على من يعتقدون أنهم اصدقائهم لخوض هذه الحروب معهم، فهذا كيان طفيلي ينمو على أجساد الآخرين ويسعى للكسب منهم ولا يؤتي الناس نقيرا، ومن يعتقد غير ذلك فعليه أن يعود إلى التاريخ ويُدرك أن الله قد صدق فيهم حين قال في محكم تنزيله “أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا” كما أنهم لن يبذلوا أرواحهم لحماية الآخرين فهم أحرص الناس على حياة، فوصفهم أصدق القائلين حين قال في كتابه العزيز “وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ” .
وقد صدق الله بوصفهم في القران، ثم دعونا نتساءل هل يسمح القانون في الكيان الصهيوني، وهل يحق لرئيس الوزراء الصهيوني أن يقوم جيشهم بمهام عسكرية لدعم دول أخرى، أم أن المهمام العسكرية الصهيونية مشروطة بالدفاع عن أمن الكيان الصهيوني، ويدرك الصهاينة ان العبث مع إيران قد يتسبب في قصف تل آبيب المحتلة، ويدرك الكيان قوة إيران العسكرية وقدرتها على الوصول بصواريخها إلى العمق الفلسطيني المحتل، وبالتالي فإن الخاسر الأكبر سيكون الكيان.
لذا فإن العرب الذين يتوقعوا قيام الكيان الصهيوني بدور العراق في زمن الشهيد صدام حسين واهمون، حيث كانت البوابة الشرقية تمثل شرف الأمة العربية ويذود عنها قائد عظيم، وهو القائد الذي تسببت الأمة العربية بسفك دمائه، وهنا فقد توقع البعض ان الصهاينة سيشكلون حلفاً قوياً متناسين أن الخنجر الصهيوني أحَدُ وأكثر فتكاً من أي خنجر آخر ، ليكون الخوف من الصهاينة ذاتهم كون طموحهم الإنقضاض على الأمة حتى يُصبح أملها ونفطها وغازها بيد “الدببة الذين أدخلتهم الأمة إلى كرمها”، وعندها لن تشفع الدموع لمن سيبكون على اللبن المسكوب والأراضي المسلوبة والثروات المنهوبة.