الخامسة* الشاعر المصري د. عبد الله الشوربجي
النشرة الدولية –
تمشي ..
تساقطُ من فستانها
طُهرا
كأنَّ في خطوتين
الشفعَ والوترا
في سبعةٍ ..
سبعةٌ ربَّتْ سنابلها
رأيتُ فيها بلالا ..
ينتشي
حُرَّا
هي التي أحصنتْ
أحزابَ مصحفها
أنا الذي
راودتْ
في قلبهِ الذِّكرا
أحتاجُ
ألفَ سماءٍ
حينَ أعرجُ
في حريرةِ الروح
حتى أكشفَ السِّرا
أحتاجُ
نصفَ نبيٍّ
كيْ يفسِّرني
في رحلةِ الخِضر
ما لمْ أستطعْ صبرا
أحتاجُ
نصفَ إلهٍ
كيْ أكذِّبَهُ
حتى يُهيّيءَ
من آلائهِ شِعرا
أحتاجُ
نصفكِ
كيْ أبقى على ثقةٍ
أني اصطفيتكِ
في ( سبحان مَنْ أسرى )
أحتاجُ
ليلة قدْرٍ
ثمَّ أنفقها
في ألف شهرٍ
إلى أن أطلِعَ الفجرا
أحتاجُ
أنْ أكتفي
لكنَّ أغطيتي
ليست تزمِّلُ
مَن ناديتِهِ
اقرا
أحتاجُ
أحتاجكِ الأنثى
التي عبرَتْ
أحلامَ يوسفَ
حتى أصبحتْ خُضرا
وضعتُ شالي
على شوَّالِ مشيتها
فحوَّلتْ
رمضانَ المشتهي فِطرا
أحتاجُ
لاسمي ..
لوجهي ..
مهنة .. لغة ..
فلا تجوعُ سماواتي
و لا تعرى
لابدَّ من زينةٍ
كيْ أكتبَ امرأةً
قدَّت قميصي
و قالتْ : هيتَ لي
جهرا
مقهى ونرجيلةٌ
و التبغُ مشتعلٌ
و أنتِ
مرَّتْ أمامي
خِلتها أخرى
رأيتٌ موتا
حُسيْنيًّا
فأخبرني
بأنَّ فاطمةً
ما زالت الزهرا
صيفي طويلٌ
كعُمْرِ الجرح
في وطني
ما بينَ حُلمين
لي قيلولةٌ حيرى
موْتي
يؤجِّله التاريخُ مُدَّعيا
أني خبزتُ
رغيفَ الفتنة الكبرى
أحتاجُ
أنْ تخرجي من بيتِ جدَّتنا
أن تمنحي قامتي شبرًا
و لو شبرا
تبقي
على أهبةِ الطوفان
قريتُنا
أحتاجُ نوحًا
لكيْ يبني معي جسرا
أحتاجُ في البيتِ شباكا
لأفتحهُ
لا أنْ أرانيَ
أسقي ربه خمرا
أحتاجُ .. أحتاجُ ..
عذرًا يا معذبتي
إذا نسيتُ احتياجي فيكِ
مضطرا