الصحة العالمية تحذر: “أزمة كبرى”.. ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في العراق ينذر باحتمال حدوث “أزمة صحية كبرى”
النشرة الدولية –
حذرت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، من أن ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في العراق ينذر باحتمال حدوث “أزمة صحية كبرى” مشيرة إلى أن عدد الإصابات بالمرض “ارتفع إلى مستوى مثير للقلق”.
منظمة الصحة العالمية: مع ارتفاع حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في العراق إلى مستوى ينذر بالخطر، فإن الطرق الفعالة لمنع…
Posted by منظمة الصحة العالمية في العراق/ World Health Organization in Iraq on Wednesday, August 19, 2020
وأعلنت السلطات الصحية العراقية، الثلاثاء، تسجيل 4576 حالة جديدة بالمرض، تركز نحو ربعها في بغداد، ليتجاوز مجموع الإصابات المسجلة في العراق 184 ألف حالة، فيما توفي 82 شخصا، الثلاثاء لترتفع الوفيات بالمرض إلى 6036 حالة.
وقالت المنظمة في بيانها إن “الانتشار الحالي لوباء كوفيد-19 في البلاد أدى إلى إضافة تحديات جديدة على نظام صحي هش أضعفته سنوات من الصراع”، مضيفة أن “الاستجابة السريعة والفعالة للوباء من قبل السلطات الصحية، لا سيما في بداية انتشاره خلال الأشهر القليلة الأولى، كانت جديرة بالثناء. إلا أن الوضع في الأشهر الماضية قد تدهور بسبب العديد من العوامل، من بينها تخفيف القيود التي فرضتها السلطات العراقية وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية أو تنفيذها بالقوة”.
ودعت المنظمة إلى عدم إقامة تجمعات جماهيرية، مشيدة بتوجيهات رجال الدين والسياسيين التي دعت إلى “منع التجمعات الجماهيرية في الأيام المقبلة”.
ويتحضر العراقيون لإحياء شعائر عاشوراء، التي تمتد على مدى 40 يوما من العاشر من محرم وحتى 20 صفر، وتتضمن انتقال ملايين من الأشخاص إلى كربلاء والمراقد الشيعية المقدسة في بغداد والنجف وسامراء، لإقامة مراسم الزيارة.
وفي أوقات ذروة الزيارة، يمكن أن تصل أعداد الأشخاص المتجمعين في كربلاء، والقادمين من كل أنحاء العراق ومن دول أخرى، إلى أكثر من 4-5 ملايين في وقت واحد.
ونشر العراق إحصاءات تحدثت عن مشاركة 10-15 مليون شخص في مراسم الزيارة على مدى أيامها في السنوات الماضية.
وأعلنت العتبات الدينية في كربلاء والنجف “اعتذارها” عن استقبال الزائرين لهذا العام بسبب أزمة كورونا، وهو ما رحبت به منظمة الصحة العالمية، كما أعلنت محافظة النجف إغلاق حدودها أمام الزائرين من المحافظات الأخرى.
لكن يتوقع أن لا يلتزم الكثير من العراقيين بإجراءات المنع، وقد يلجأ بعضهم إلى الزيارة مستخدما الطرق الضيقة بين البساتين والأراضي الزراعية، ويمشي بعض الناس لأيام من مناطق سكنهم إلى كربلاء، ويختلطون خلال الرحلة مع آخرين من المناطق المتوزعة على الطريق، ويشاركونهم الطعام وأحيانا المبيت مما يرفع فرص نشر العدوى.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن 98 بالمئة من الحالات المسجلة في العراق، سجلت في الأشهر الثلاث الماضية فحسب، مما يعني أن المرض ينتشر بسرعة بين العراقيين.
والعراق هو الثاني عربيا من حيث عدد الإصابات، بعد السعودية التي سجلت أكثر من 301 ألف إصابة، وقبل قطر التي سجلت 115 ألف إصابة، ومصر التي سجلت أكثر من 96 ألف إصابة، كما إنه في المركز 21 من بين أكثر دول العالم تسجيلا للإصابات، بحسب أرقام جامعة جونز هوبكنز الأميركية.