زمن العجائب..الصهاينة يُرعبون دول ويرتعبون أمام أطفال..!!
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
غريب ما يجري في هذا العالم، فاليهود والصهاينة ومن يدور في فلكهم ويتبع فكرهم يحكمون ويتحكمون في غالبية دول العالم، وهم أصحاب القرار في كل صغيرة وكبيرة في دول الشرق الأوسط بفضل الدعم العالمي لهم، ويهددون من يخرج عن مشورتهم بالطرد والإبعاد عن منصات الحكم ليستجيبوا لهم، ليجدوا أنهم في مركز قوي ومُسيطر لذا لا ترعبهم الأسلحة التي يشتريها العرب بمليارات الدولارات، ولا تخيفهم الجيوش العربية الجرارة من المحيط الهادر للخليج الثائر، فهذه الأسلحة تحتاج لأيادٍ تملك قلوب الأسود وعقيدة الرجال، لذا لن تنطلق منها القذائف والصواريخ صوب فلسطين المُحتلة ولن تتحرك الجيوش لاستردادها، وحتى يضمن الصهاينة الهدوء والأمان كان عليهم اكمال خطوات ترويض الشعوب والقيادات حتى تكتمل نظرية الأمان.
فالكيان الصهيوني الغاصب وبعد سبع عقود ونصف من احتلاله لفلسطين لا يرعبه رجال الأمة المنغمسين في اللهو حتى الأذقان، ولا متابعوا الرياضة الباحثين عن بطولات زائفة، ولا تُجار الكلام والرسم من فنانين وشعراء أفتتنوا بعملهم حتى ركزوا على الجماليات أكثر من القضية، ولا يرتعبون من سياسيين يسيرون في فلسطين المحتلة وغزة وشتى البلاد بأمان، فجميع هؤلاء مجرد كلام في كلام وحديثهم كسراب يحسبه الظمآن ماء، وجميعهم لا يُخيفون طفل صهيوني، لذا من هم الذين يُرعبون دولة الكيان ويهددون قادتها لا سيما بعد ان اغتالت قوات الصهيانة السياسيين والعسكريين المؤثرين في الأراضي المحتلة وخارجها.
لنجد أن الآلة العسكرية الصهيونية تبحث بجد واجتهاد عن الذين يشكلون الرعب الحقيقي للكيان الغاصب، للفتك بهم وقتلهم لمنعهم من الوصول لسن يصبحون فيه قادرين على حمل السلاح، إنهم أطفال فلسطين العدو الأول للصهاينة كونهم شباب بعمر الزهور يحمون حجارة بعمر التاريخ، لتقوم القوات الصهيونية المُدججة بأحدث الأسلحة الأمريكية باغتيال سبع وثلاثون طفل خلال العام الحالي، منهم عشرون في الضفة وسبع عشر من غزة، ليفوق عدد الأطفال الشهداء عدد القيادات العسكرية الذين استشهدوا في عشرات المعارك مع الصهاينة، لتكون الرسالة واضحة بأن الأطفال هم ألد أعداء الصهاينة كونهم المستقبل والأمل والحلم بعد أن خابت أحلام أجيال متلاحقة.
وهذا ما يرعب بني صهيون الذين نجحوا في قتل العزيمة في قلوب الرجال وانتزعوا الأنفة من عيون الكبار، ليجدوا أن العزيمة والأنفة قد نهضا في عقول وقلوب الأطفال الذين كبروا قبل موعدهم ونضجوا قبل أوانهم، وأصبحوا مشاريع وطنية للتحرير، بل ان عزيمتهم ونخوتهم تفوق رجال الأمة، لذا كان لزاماً على الكيان الصهيوني الذي أنبت أطفالاً جبناء أن يتخلص من أسود فلسطين الأبطال حتى يضمن بقاء أرانبه الأطفال في أراضي فلسطين المحتلة، وهنا لم ينسى الصهاينة ولم يغفلوا عن أن رحم الفلسطينيات منبع للبطولة والرجولة ليقوموا بقتل النساء كما الأطفال لقتل الأمل بالتحرير، لكنهم سيفشلوا وسينهزموا أمام طفل يولد على تراب مقدس وبقلبه قضية وفي عقله رسالة وطنية وبيده حجر سيصبح بندقية، ليرسموا طريق النصر المؤكد حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.