نبيلة عبيد: أتعمد الابتعاد عن الشاشة ليشتاق إليّ الجمهور ودوري في «سكر زيادة» يشبه شخصيتي الحقيقية

النشرة الدولية –

قالت الفنانة المصرية نبيلة عبيد إن شخصية «كريمة» التي قدمتها في مسلسل «سكر زيادة» بموسم دراما رمضان الماضي تشبه شخصيتها الحقيقية كثيراً، وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن النقد السلبي لا يؤثر عليها، لأنها أثبتت بالفعل أنها ممثلة قادرة على العطاء مهما تقدمت في العمر، وأشارت إلى أنها تتعمد الغياب عن الشاشة ليشتاق الجمهور إليها. وقالت إن لديها استعدادا لتقديم عمل فني جديد مع الفنانة نادية الجندي خلال الفترة المقبلة، مؤكدة عدم وجود خلاف بينهما، وكشفت عن استمتاعها بزيارة كثير من الدول التي كانت تتمنى زيارتها خلال انشغالها بتقديم الأعمال الفنية سابقاً… وإلى نص الحوار.

 

> في البداية… هل صادفت أي صعوبة في تجسيد دورك بمسلسل «سكر زيادة» بموسم رمضان الماضي؟

 

– بالعكس، كانت الأمور رائعة، فالدور كان كوميدياً، وأنا بحياتي الشخصية كوميدية، وأحب المرح جداً، لذلك لم أجد صعوبة في التحضير له، بل قدمت شخصية «كريمة» كأنها نبيلة فأنا ممثلة بإمكاني تقديم أي دور، وبشكل عام المسلسل كان جيداً، وكان له جمهور كبير، وسعدت جدا بالتعاون فيه مع الفنانة نادية الجندي، وسميحة أيوب وجميع فريق العمل، وكذلك ضيوف الشرف أحمد السقا، وغيرهم.

 

> لكن المسلسل تعرض لانتقادات حادة أثناء عرضه؟

 

– أنا لا أهتم كثيراً بما يقال، ولا أقرأه من الأساس مع احترامي للجميع، فمن حق أي فرد أن يعجب بالعمل أو يرفضه، وأنا أرى أن العمل ناجح وله مشاهدون، وعندما غنت نانسي عجرم التتر قالت «متقولش إننا كبرنا» فنحن أثبتنا أننا فنانات قادرات على احتواء العمل برشاقتنا وجمالنا وليس معنى أننا تقدمنا بالعمر أننا نكون مهمشين، فأنا ما زلت أحافظ على طقوسي اليومية لأتمتع بالحيوية، ولا أتناول الكثير من الطعام، وأفضل الحركة والرقص الذي يعد بالنسبة لي الحياة… أنا أحب الجو المرح ولا أحب النكد والهموم.

 

> وهل شغلتك المنافسة السابقة مع نادية الجندي قبل تنفيذ العمل؟

 

– لا، فأنا لم أفكر في ذلك تماما، وشعرت أن العمل لا بد أن يخرج بإحساس وتوليفة صادقة لن تظهر على الشاشة إلا إذا كان هناك وفاق بيننا وهذا ما حدث… ونادية الجندي فنانة كبيرة ولها جمهور.

 

> إذن لماذا كنتما على خلاف دائم في العقدين الأخيرين من القرن الماضي؟

 

– عدد من «المغرضين» حاولوا كثيرا الوقيعة بيننا ونجحوا في ذلك، عبر المقارنة المستمرة بيننا، فأنا ونادية كنا نحقق أكبر إيرادات في السينما المصرية في فترة من الفترات ولم يكن لنا منافس، لذلك صنعوا حرباً غير معلنة بيننا.

 

> وهل من الممكن أن يجمعكما عمل فني آخر خلال الفترة المقبلة؟

 

– طبعاً، ويشرفني، نادية فنانة كبيرة ولها جمهور، والعمل معها ممتع جداً، وأنا شخصيا شعرت أن المشاهد أحب رؤيتنا معا.

 

> لماذا غبت تقريبا 7 سنوات عن الشاشة؟

 

– آخر ظهور لي على الشاشة كان عبر برنامج «نجمة العرب» وهذا البرنامج تم عرضه على قنوات كثيرة جداً، فوجدت حينها أنني لا بد أن أبتعد فترة لأن المشاهد اعتاد على رؤيتي عند تنقله بين القنوات وأنا شخصياً لا أفضل ذلك، بل أفضل شوق المشاهد للفنان والبحث عنه وعن أعماله عند الاشتياق لرؤيته.

 

> وكيف قضيت وقتك خلال تلك الفترة؟

 

– سافرت إلى كثير من دول العالم التي تمنيت زيارتها وكان العمل يمنعني من ذلك، وعندما ابتعدت عشت حياة كنت أنتظرها كثيراً «عشت لنفسي» وكانت هوايتي خلال السفر قراءة البلد التي أزورها كأنها كتاب مفتوح.

 

> من الفنانة التي تشبه نبيلة عبيد من الجيل الحالي؟

 

– لا يوجد، فلكل فنانة سمات وأدوات خاصة تميزها عن غيرها، ففي الفترة التي ظهرت بها كان هناك (نجلاء فتحي، وميرفت أمين، ومديحة كامل) وغيرهن، ولم نجد أن واحدة منهن تشبهت بالجيل الذي سبقنا وكذلك الجيل الذي أتى بعدنا (إلهام شاهين، يسرا، ليلى علوي) وحاليا (منة شلبي، منى زكي، ياسمين عبد العزيز) كل فنانة تشبه نفسها.

 

> هل كنت على علم بمقلب «رامز مجنون رسمي» في رمضان الماضي؟

 

– لا أبداً، لم أكن على علم هذه المرة بالمقلب، رغم أنهم كانوا يتواصلون معي خلال السنوات الماضية وأنا أعلم جيداً أنه مقلب، وكانوا يقولون لي ذلك لكنني كنت أرفض، لأنني أخاف حتى من (اهتزاز المصعد)، لكن في موسم رمضان الماضي خدعوني وقالوا لي برنامج (توك شو) عادي مع أروى وصدقتهم وفوجئت بوجود رامز الذي قال لي «ليه يا بلبلة مش عايزة تحضري برامجي».

 

> عملت مع مخرجين مصريين كبار… لكن كيف تعاملت مع المخرج الراحل يوسف شاهين في فيلم «الآخر»؟

 

– أكثر ما كان يشغل بالي بعد الاتفاق على فيلم «الآخر» مع شاهين هو أنني كنت أفكر كثيراً في كسب وده، وسألت المحيطين به ما هو أكثر شيء يحبه شاهين في الفنان الذي يتعامل معه، فقالوا الحضور مبكراً إلى موقع التصوير، لذلك كنت أول الحاضرين، وما إن يعلم بوجودي قبل وصوله يشعر بسعادة كبيرة وتقدير لم أر مثله.

 

> وهل استفدت بعملك معه؟

 

– لي صديقة أجنبية تعيش في أوروبا، وتعلم جيداً أنني ممثلة، لكنها لم تشاهد أعمالي من قبل، حتى استقبلت منها مكالمة قالت لي فيها أنا شاهدتك في فيلم لـ«يوسف شاهين»، يوسف كان مخرجا رحّالا يحب التجول وعرض أعماله في أنحاء العالم… باختصار العمل معه كان متعة.

 

> ماذا بعد «سكر زيادة»؟

 

– أوقفت كل جديد… نحن في زمن «كورونا» لا أستطيع الدخول في أي عمل جديد إلا بعد انتهاء هذه الظروف الاستثنائية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button