راعي أغنام يوبخ رئيس وزراء بريطانيا بعد تخييمه بحقله دون إذن
النشرة الدولية –
اضطر رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون وخطيبته كاري سيمونز إلى تقليص عطلتهما في إسكتلندا بعد تسريب الموقع الذي يقضيان فيه إجازتهما، حيث نُشرت صور لكوخ رئيس الوزراء والخيمة التي نصبها الاثنان على الساحل الغربي بالقرب من آبل كروس، على الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي الجمعة، 21 أغسطس/آب.
التقارير الاعلامية نقلت إن المستشارين نصحوا رئيس الوزراء بتقليص إجازته الأولى منذ ستة أشهر، وهي الإجازة التي اضطر إلى قطعها الإثنين الماضي لمناقشة مشكلة الامتحانات مع وزير التعليم غافن ويليامسون. أيضا وجه له النصيحة مهتمين بشؤونه، حيث رأوا أن الصور تضع كلاهما في خطر البنادق القناصة، حسب صحيفة The Independent البريطانية.
مصدر قال لصحيفة The Sun: “لقد كانا يعسكران في حديقة الكوخ لكن الخطر الأمني كان أكثر من اللازم. يمكن أن يرى القناص الخيمة من مكانٍ بعيد لدرجة تجعل بقاءهم في الموقع بعد كشف الصحافة له أمرًا غير مستحب.
لكن يبدو أن هناك أيضا بعض الارتباك بشأن المكان الذي نصب فيه جونسون خيمته حيث زعم راعي غنم إسكتلندي أن رئيس الوزراء أقام خيمة في حقله دون إذنه، وترك بياناته للشرطة لتنظف مخلفاته.
الراعي كيني كاميرون قال إن رئيس الوزراء تسلق فوق سياجٍ ليدخل أرضه، ونصب خيمة طولها ثمانية أقدام وأشعل نار مخيم صغيرة، تُشير صورها إلى أن جونسون ترك المخيم في عجلة وأسرع بالعودة إلى لندن.
مراسل سمع ضباط الشرطة المتروبوليتانية يعتذرون للسيد كاميرون عن الإزعاج، قائلين إنهم كانوا يظنون أن الحقل جزء من الكوخ المستأجر.
الضباط قال وفقًا للمراسل: “سنزيل الخيمة وننظف أي قمامة”. ورفض مقربوه التعليق على الأمر باعتباره من الشؤون الأمنية.
الراعي كاميرون قال: “إن جونسون ينبغي عليه قيادة البلاد، لكنه لا يعطينا مثالًا جيدًا. عادة حين يُريد الناس دخول منطقة مسورة، فإن عليهم أن يطلبوا الإذن أولًا. لكنه لم يطلب أي شيء، ومن الأدب الاستئذان”.
أضاف: “كان يمكن أن يضع خيمته في حديقة الكوخ ولم تكن لتحدث أي مشكلة، لكنه لم يفعل ذلك. وكان من الممكن أن يتلف السياج في المنطقة التي تسلق منها. لقد كانت هناك بوابة للدخول بالقرب من ذلك الموضع وكان يمكن له استعمالها”.
كاميرون عبر أيضًا عن قلقه من كون رئيس الوزراء أشعل نارًا في الحقل. وقال كاميرون إن “إشعال نار مخيم يمثل خطرًا في المناخ الجاف. أعرف أن المطر كان يهطل الليلة الماضية لكن الجو كان جافًا للغاية”.
ونقلت التقارير أن كاميرون ذهب يتفقد الحقل بعد أن رأى صديق له الصور على الصفحة الأولى للديلي ميل وأخطره.
وفي حين أنه لم يجد أي أضرار، فقد قال للصحيفة إنه خشي من أن الخيمة ستُترك لتعبث بها الرياح، وسيتعين عليه تنظيف مكان النيران.
جونسون كان قد قاوم دعوات العودة من الإجازة مع خطيبته وابنه الصغير ويلفريد، إذ تعاني الجامعات من أجل التعامل مع فضيحة الامتحانات التي تسببت بها الحكومة.