المرأة التونسية تختتم ندوتها ب” لقاءات فكرية ومعرض و”ملكة جمال سيدي بوزيد” واحتفاء بإبداعات المرأة

النشرة الدولية –

اختتمت بسيدي بوزيد فعاليات التظاهرة الوطنية عن المرأة بمناسبة عيدها وذلك من خلال عدد من الأنشطة كالتكريمات والمعارض حيث كان موضوع المرأة التونسيّة مجالا لالتئام الندوة الفكرية من قبل جمعية مدارات للأدب والفكر والفنون التي تديرها  الشاعرة مها دبش، وكان ذلك بإشراف والي الجهة، وفي سياقات الاحتفالات الوطنية بالعيد الوطني للمرأة التونسية وبمشاركات الفعاليات الجهوية والمهتمين بقضايا المرأة والتنمية.

شهدت أنشطة التظاهرة مداخلات فكرية اهتمت بمسائل منها دور القانون التونسي في مناهضة العنف ضد المرأة، ومساهمة المرأة التونسية في الانتقال الديموقراطي ومكتسبات المرأة التونسية كما كانت هناك فسحة للشعر والتعبيرات الفنية إلى جانب المعرض المهتم بمنجزات وإنتاجات ومشاريع تتصل بأنشطة المرأة بسيدي بوزيد ودورها التنموي والمجتمعي والاقتصادي.

ومن فقرات الاحتفالية تكريم مجموعة من النساء والمترشحات لمسابقة الجمال ضمن عنوان هو جميلة بوزيد. وكانت الفعاليات مجالا للتعرف على نشاط المرأة بسيدي بوزيد واستحقاقات ذلك للعمل على النهوض بهذا الواقع وتثويره ماديا ومعنويا، وقد أشار إلى ذلك والي الجهة في الافتتاح من حيث الحرص على العمل للنهوض بواقع المرأة هناك ولا سيما المرأة العاملة في المجال الفلاحي.

المشاركون وضيوف الاحتفالية تفاعلوا معما طرحته الندوة من أفكار واقتراحات لدعم واقع المرأة والعمل للنهوض به.

الندوة الفكرية المنتظمة بعنوان “المرأة التونسية ريادة وتفاعل” هي من تنظيم جمعية مدارات للأدب والفكر والفنون وحضرتها مجموعة مهمة من الشخصيات النسائية وكانت مجالا للاحتفاء بعدد من إبداعات المرأة في مجالات وحقول متنوعة الفعالية، وهي تتواصل مع الأنشطة النوعية للجمعية التي شهدت فعاليات سابقة.

وتحرص جمعية مدارات للأدب والفكر والفنون بسيدي بوزيد التي تديرها الشاعرة مها دبش عضو المجلس البلدي والناشطة الجمعياتية على تنظيمها مع عدد من الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية فهي من الجمعيات التي لها أنشطة مميزة وحضور مهم بسيدي بوزيد، وقد نظمت سابقا المهرجان المغاربي للإبداعات النسائية في دورته الثالثة، وبدعم من عدد من المؤسسات الجهوية والمحلية.

وفي انطباع المشرفين على الفعالية نقرأ:

“… تميّز المهرجان في هذه الدورة ببعده المغاربي فلقد كان حضور الشقيقة ليبيا والشقيقة الجزائر على مستوى كبير من الخصوصية والإبداع، حيث حضر الإعلامي والحرفي والناشط بالمجتمع المدني عن منظمة نستعين للتنمية والأعمال الخيرية من ليبيا، وعن المنظمة الوطنية للسياحة والمحافظة على الموروث الثقافي من الجزائر.

إنجاز جمعية مدارات للأدب والفكر والفنون لهذا المهرجان بهذه الحُلّة المغاربيّة التّواقة للتعاضد والتجذر في أصولنا ضمّنته الجمعية دعوة جديدة متجدّدة للثقافة باعتبارها من جسور التنمية وأنّفي التخطيط لذلك والإعداد نؤلف أكثر بين الشعوب ونحفظ الإنسانية.

أثر هذا المهرجان ووقع احتفالاته على أهالي سيدي بوزيد ومسؤوليها كان كبيرا وفعالياته نالت دهشة المواكبين له وتقديرهم مما دفع برئيسة الجمعية مها دبش بأن تدعو باصرار إلى ضرورة إنشاء سوق مغاربي للإبداع بمختلف تنوعه ومصادره، فقد حان الوقت إلى إعادة النظر في طريقة التسويق للثقافة حتى تقبل الشعوب على استهلاكها مثلما أنتجتها فنحن شعب ننتج بامتياز وبجودة الثقافة، لكننا لا نحسن استهلاكها ولا ترويجها ولا نتفنن في تسويقها.

ما أحوجنا لإعادة الترتيب، لإعادة تنسيق الألوان، ما أحوجنا لبعث الحياة وتصميم رسائل تحفظ تاريخنا، تؤصل حضارتنا وتحفز إبداعاتنا. ليبيا الصمود مثّلتها سيدة في منتهى الصمود الأستاذة رقية امحمد أبو خزامة والجزائر الحبيبة مثّلها الباحث عامر بن عكاشة وسيدات من تلمسان يشبهن الكوثر في تعاملهن ووقار حرفيتهن.

أمّا تونس فقد مثّلها الاتحاد الوطني النسائي في الكثير من الفروع في الولايات. فكنت وأنت تزور الصالون المغاربي للابداعات النسائية تسلم بحرارة على سوسة وتقبّل توزر وتحضن نفطة والقصرين وتحيّي قابس وصفاقس ثم تغرق في منتوج حرفيات سيدي بوزيد ومعتمديّاتها من نسيج وعولة وخشب زيتون وكلّه قطر من فيض لأن بلادنا زاخرة بالإبداع والمبدعين..”.

ندوة وأنشطة وضيوف والتقاء حول المرأة  التونسية وشؤونها وشجونها في عيدها السنوي على إيقاع الحلم والعمل والإبداع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى