قصة خيانة حب* سكينة الفالحي

النشرة الدولية –

العودة الى احضان الدنيا من جديد امر ممتع، يستحق الدخول في مغامرة من اجل الاستمرار .. من اجل الحب ..  من اجل الحياة …

هكذا عدت للدنيا بعد عدة فترات من الاكتئاب، كل مرة اعود للجنيا باقبال جديد عليها، كأني اخلق مرة اخرى من جديد … كانت ضربات قوية تجعلني اسقط ارضا ثم اقرر ان انعزل لفترة، ثم خوض المعركة من جديد، هو كان بمثابة صديق و اخ و كل شيء قبل ان تتحول العلاقة تدريجيا لعلاقة عشق و هيام …

‏‎اما أنا فكل الذي أريد قوله.. أن الأماكن لا تسعني دونه، أشعر بعبء ثقيل على قلبي، أشعر أنني أتنفس بصعوبة، و الوقت لا ينقضي، و لا شيء على يسير على ما يُرام، فأنا مُتعبة وبشدة من حقيقة أننا بعيدين جدًا و بأنه حاضرٌ في و أقرب مني إلي رغمًا عن كل ما يحدث … بعدما كان اقرب الي من نفسي ..

كان ك ناقوس الخطر .. يدق على قلبي ببهجة وفرح، رغم اني احب ذلك اتظاهر بالعكس .. دخلنا في غمار علاقة حب رومانسية، شخص يحبك بجنون، يعشقك، يخاف عليك .. من اجمل معاني الحياة ان تجد شخص يحبك هكذا، انها فرصة عمري الذهبية التي لن القاها مجددا …

كان يؤجل اي شيء من اجلي و يقول لي اني اهم شيء في حياته بعد عمله .. كان محبا لعمله كثيرا و متفانيا ، تحسه شخص مسؤول ..

ذات يوم تغير مسار كل شيء بسؤاله:

هل تتزوجيني !

بادرت بالاجابة اني موافقة لكن قبل ذلك عليه ان يعلم اني اعشقه و اهيم به لشخصه واني لست اريد ان شيء سوى ان اكون معه …

امسك بيدي قبلها بكل حب و عطف و قال لي:

اود ان اخبرك بشيء لكنه لن يغير من قراري شيء

اجبته ب اني اسمع كل حرف منه و احسست انه شيء غير عادي بالمرة …

قال لي انا متزوج و اب لاطفال، ولكنني احبك و اعشقك و ارتاح معك في حديثك و لقاءك، كأنك نفسي ..

ثم واصل: ‏‎اشعر معك أنني لست مجبرًا على ادهاشك، معك أشعر أنني أنا، أنا الذي كنت أفتقده كثيرًا ووجدته معك، أتحدث معك عمّا يدور في قلبي كما هو، وهذا أكثر ما يطمئنني …

صدمت من هول الكلمات، كيف انه متزوج، لكني اعجبت ب صراحته لانه واجهني ولم يتركني على غفلة من امري …

و بدأت الاسئلة تغمر عقلي الصغير الذي كان سينفجر … هل عندما كان يقول لي احبك ، كان بين ذراعيها، نائم في احضانها كل ليلة، ان كان لا يحبها لديه منها اطفال، كيف يعقل ان يذهب الحب مع السنوات … او انه يموت مع الاهمال و يرمى مع اول مشكلة، كيف يعقل انه يحبها و يحبني و ان صادف اخرى سيحبها … كلها افكار انهالت على رأسي لم ترحمني .. فتركته و هممت بمغادرة المكان، و مغادرة قلبه، و دفن قلبي في اقرب صفيح للازبال، ف قلبي اصبح مستهلك من طرف رجل متزوج، ينام باحضانها و يكرر على مسامعي كلمة “احبك” كل ليلة…

تركت المكان وانا أسأل نفسي و اجيب، كررت العملية لمرات لكن لم اصل لقرار صائب، فالحب “يذل” ولا يحفظ لنا كرامتنا …

اطلعت على هاتفي عند وصولي للبيت، لم اجد اي رسالة، هل لهذه الدرجة كنت رخيصة! لم يفكر حتى بالاطمئنان عني …

وانا احدث نفسي اذا به يتصل، فلم اجب ، قفلت الخط و تركته ، ليعرف انني لست كذلك و الامر ليس سهل كما يظن … هل تلك الزوجة تعرف ان زوجها يحب اخرى ام هي في واد و هو في واد … هل الحب يموت مع الزواج .. ام انه يعيش و يكبر و يثمر …

‏‎شعرت معه كما لو أن النجوم تتساقط على قلبي دفعة واحدة وأن قلبه هو الأمان كل ليلة .. ‏‎ماكان الشوق في قلبي إلا عابثا يعبث بقلبي حد الألم حد الضياع ماكان الشوق في روحي إلا قاتلا يقتل الإحساس، إحساس بكل شيء إلا به ما كان الشوق في أضلعي إلا وجعا يعذب حواسي ولا يبالي حد هوسي به ويتركني كالاموات ماكان الشوق في عيوني إلا دموعا تؤرقني وتحرقني ولا ترى غيره … هكذا كنت اناجيه كل ليلة …

قررت ان ابتعد وانا الملم شتات قلبي و كرامتي المبعثرة، و لابحث لي عن متنفس جديد يبعث الروح فيي، و ان اطيب جروحي الذي نقشها على احيط قلبي و عقلي و ان اشفى تماما منه …

مرت السنوات و رجعت لارى الماضي، كنت مفعمة بالحيوية والنشاط و اريد ان ارى الحب القديم هه، الحب المتزوج فهو له زوجة تحبه و انه ليس من حقي كل هذه التفاهات .. لاجد انه يعيش حاله من العشق معها .. هنيئا لها ..

يا فتيات اعطوا الازواج حقهم في الحب و العيش مع زوجاتهم، ابتعدو عن الازواج، الرجل المتزوج له كيانه و حياته، فعندما يمل من زوجته و حبيبته في البيت يخرج بحثا عن التجديد، تقي بي انت الخاسرة الاكبر حبيبتي .. ابحثي عن شخص تكوني انت الدنيا بالنسبة له، لا شخص يعوض بك نواقصه ..

و لك انت هذه المرة ‏‎واصلني؛ لا تقطعني مهما كانت أسبابك، حتى وإن كنت محتارًا بماذا تبدأ، ابدأ بِإسمي أو بمقطع من أغنيتك المفضلة أو بقصيدة أعجبتك وقل لي أي شيء أنا حقًا لا أمانع وصول الرسائل الفارغة منك،الرسائل التي لا تحمل أي معنى، الرسائل التي تحمل حروف مفرقة او اتصل بي لنبقى صامتين معًا المهم أن تأتي … لكن لا تخون …

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى