لن اخاطبكم فأنتم شعب مهزوم…بل سوف اخاطب وطن !
بقلم: محمد تلحوق

 

https://www.alkalimaonline.com/images/mainpage/QSRESTKMBW.jpg

 

لبنان هل انت وطن ام مزرعة ؟ هل نستطيع أن نحلم بوطن! ام كتب علينا وعلى اولادنا الهجرة إلى أوطان نستطيع أن نحقق بها ذواتنا وأن نؤمن العيش الكريم بعيدا عن الاستعطاء من زعماء الطوائف ورموز الحرب الذين يرتوون من الدماء بدل من النجاح في صناعة مستقبل مشرق يحيا به المواطن. لبنان وطني الجريح إنفض عن جناحيك الاستبداد والظلم والعبثية…

 

انهض! لا امل في حكامك بل لا امل في شعبك المطيف والخانع والذليل لزعمائه الذين ينهشون فيه كل ساعة وكل يوم ليستمروا هم وأبنائهم في الحكم على مسرح جريمة الوطن.

 

ماذا بعد ؟! استمرارية للجلاد على حساب المجلود الذي لايزال يصفق كل يوم ودون توقف لمن لا يكترث له ولمستقبل أولاده الذين تشتتوا في أصقاع الأرض، ولا يزالون يحلمون بوطن. انفض عن جناحيك هيمنة الانجاس. حلق في سماء الحرية التي لطالما كانت سمتك على مر السنين.

 

لبنان انت منارة الشرق وحاضره انت العلم والاستشفاء والحريات، انت طائر الفينيق الذي يحلق رغم الصعاب. لا تستسلم حتى وإن تخلى عنك أبناؤك المهزومين والضالين عن الحق ،والبائعين للضمير في سبيل الزعيم وحب المصلحة . لقد أصبحت في عداد الدول المنكوبة التي تستجدي العطاء،  بينما انت نبع العطاء والعنفوان والتقدم. لا لن ينطفئ نورك ولن يبدد الظلم من وهجك انت الثابت والباقي سراب في عالم التقدم والازدهار،  مهما تكلمنا لن نستطيع وصفك. ألفظ مستغليك وتمرد على جبروتهم وإرحم مواطنيك على الرغم من تخاذلهم وتآمرهم عليك،فهم ضالون في رغد الحياة ووعود زعمائمهم الطغاة. تكلم فأنت الحق وصوت الحق يعلو على الظلم،تعالى على الجراح وتقدم في سبيل الحق والتغيير فلا نهوض ولا امل من دون الحقيقة الجارحة التي تاه عنها شعبك وحكمامك.

 

انا جالس في الغربة ولكن أشعر بالوطن فجميع سبل الحياة هنا موجودة، ولكن قلبي يعتصر على وطن ضائع مقسم وتائه في رحاب رموز الحرب الذين لا يزالون يحصدون نجاحهم في حرب انتجوها وكانوا السبب في نشوئها تحت غطاء المحافظة على الوجود الذين هم انفسهم الخطر الأكبر عليه. عسى أن  يتعظ شعبك ويصحى من نومه ليرى حقيقة زعمائه وساسته الوصوليين والحاقدين والذين يضعون أنفسهم واستمراريتهم فوق كل اعتبار.

لن افقد الامل ولن استسلم ففي القلم قوة اقدر من ابواقهم ومن ضجيج أسلحتهم التي لم تقدم سوى الدمار والتهجير والحقد في وطن الفرح والتعايش والأمل. سندافع عن صوت الحق ونتكلم بما يمليه علينا ضميرنا إلى أن يأتي الله امرا كان مفعولا.

زر الذهاب إلى الأعلى