نص دينار.. حزمة البقدونس!* د. نرمين يوسف الحوطي
النشرة الدولية –
٭ قبل أيام ذهبت لأشتري خضرة البيت من سوق الخضار الخاص بجمعية منطقتنا، وإذا بي لم أجد غير ثلاث حزمات بقدونس، أما عن باقي الخضراوات فلم أجد أي شيء.. فقلت: ييت متأخرة وأكيد خلصت. المراد ذهبت لأدفع وإذ بالمحاسب يصدمني بالمبلغ المطلوب! فقلت له عفوا حزمة البقدونس بچم؟ فقال: بنص دينار!
٭ باقي أيام قليلة وينتهي شهر أغسطس وإلى الآن لم تصرف للمساهمين في الجمعيات التعاونية أرباحهم! وكلما سألنا قالوا: للحين! زين متى يا جماعة الخير: ما ندري! بعد الجمعية العمومية. زين متي الجمعية العمومية: يمكن أول الشهر الجاي! والله أعلم!
٭ ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.. الأغلبية ممن يقومون بطلباتهم ونخص «المطاعم» ما بين الساعة الواحدة والثالثة عصرا دون أي تفكير في درجة الحرارة التي تصل في بعض الأوقات «50».. هذا العامل الذي يقوم بتوصيل وجباتكم وهو يقود دراجته الهوائية وارتداؤه للخوذه في هذا الحر الشديد لتوصيل وجبتكم ألم تفكروا في معاناته في هذا الحر الشديد؟
٭ عمال النظافة.. نجد الكثير منهم يملؤون شوارعنا دون أن يقوموا بأي تنظيف، فقط صورة توحي لنا بأن الدولة تقوم بتنظيف شوارع الكويت، والحقيقة بأنها كاذبة! لأن الواقع أن أغلبيتهم متسولون بصورة قانونية تحت مسمي عمال نظافة!
٭ مسك الختام: لا أخاطب جهة محددة، ولكن حان الوقت بوضع خطط بديلة للعديد من السلبيات التي نراها منذ زمن بعيد دون تغيير إيجابي، فعلي سبيل المثال لا الحصر:
– ألم يحن الوقت بأن نستبدل تلك الطاقات البشرية التي تطلق عليها بعض الجهات الحكومية باسم «عمال النظافة» بمعدات وآلات متقدمة لنظافة الشوارع، إلى متي تبقى المقشة هي أداة تنظيف شوارعنا؟
– طلبات «Delivery» لماذا لا تجبر الجهات الحكومية المختصة المطاعم باستبدال الدراجات الهوائية بمركبات صغيرة أو مركبات كهربائية، أو منع الطلبات ما بين الساعة الواحدة إلى الثالثة ظهرا في فصل الصيف رأفة بمن يقومون بتوصيل الطلبات!
– أرباح.. إلى متى هذا التضارب في مواعيد تسلم أرباح المساهمين، لابد من وضع تاريخ محدد يصرف من خلاله دون تأخر عنه لأي ظرف كان.. ترى العملية بسيطة ما يبيلها غير قرار وقانون وتخلص السالفة!
– إلى متى التلاعب بأسعار المواد الاستهلاكية.. لا حسيب ولا رقيب.. الله المستعان!