رئيس الحكومة العراقية: ملف المغيبين قسراً في العراق انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان
النشرة الدولية –
قال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، السبت، إن ملف المغيبين قسراً في العراق يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وتعهد الكاظمي، خلال استقباله عدداً من العوائل من محافظتي صلاح الدين والأنبار، ومدينة الصدر في بغداد ممن غُيّب أبناؤهم قسراً، بمناسبة اليوم العالمي للاختفاء القسري الذي يوافق، الأحد، بمتابعة «المغيبين شخصياً، وهو التزام قانوني للعراق تجاه شعبه والعالم».
وأكد مشاركته للعوائل «أحزانها وآلامها على فقد أبنائها»، ووعد بـ«متابعة ملف المفقودين قسراً بكل جدّية، انطلاقاً من مبدأ قانوني ودستوري، فضلاً عن كونه مبدأ أخلاقياً».
وخاطب العوائل قائلاً: «إن كثيراً من الممارسات غير القانونية ذات الطبيعة الإجرامية، التي كنا نعتقد أنها قد ولّت مع زوال النظام السابق، ما زالت تمارس وهي مرفوضة مهما كانت أسبابها والجهة التي اقترفتها، تارة لأسباب طائفية ونزاعات عبثية، وتارة أخرى بسبب عصف سياسي تسبب بتغييب شباب ما زالت عوائلهم بانتظارهم».
واستمع رئيس الوزراء العراقي إلى قصص مؤثرة، روتها العوائل عن أبنائها الذين فُقدوا، في أحداث مختلفة وفي أوقات متباينة.
ويشكو المئات من العوائل العراقية من غياب أبنائهم في حوادث مختلفة موزعة بين اعتقالهم من قوات الأمن وآخرين من قبل تنظيمي «القاعدة» و«داعش» والميليشيات المسلحة، بعد سقوط حقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وخلال موجة العنف الطائفي التي اجتاحت البلاد بعد عام 2003.