عبير صبري: البطولة المطلقة لا علاقة لها بالموهبة الحقيقية

النشرة الدولية –

عبير صبري ممثلة تهوى الأدوار الصعبة وتستمتع بتقديم نماذج درامية ملفتة وغنية بالتفاصيل حتى لو أثارت الشخصيات الكثير من الجدل الذي يصل لكره الجمهور لبعض الشخصيات، وأخيراً، تألقت عبير في دور الزوجة الخائنة بمسلسل “خيانة عهد” مع النجمة يسرا.

وفي حوارها مع “اندبندنت عربية” تحدثت عبير عن كواليس العمل مع النجمة يسرا وكيف تختار أدوارها وما شروطها، كما كشفت عن أسباب عدم حصولها على البطولات المطلقة حتى الآن، والنجم الذي تتمنى أن تقف أمامه في أعمالها المقبلة.

في البداية تحدثت عبير عن تجربتها في مسلسل “خيانة عهد” والترشيح للدور، وكيف حضرت لشخصية نادية الزوجة الخائنة بكل ما تحمله من أبعاد نفسية معقدة، بهذا الخصوص قالت عبير “مشاركتي في هذا المسلسل كانت تجربة عظيمة جداً بالنسبة لي، وربما من أجمل التجارب الفنية التي مررت بها في حياتي، فقد سعدت جداً بكل تفاصيل الدور والعمل والزملاء من أكبرهم لأصغرهم”. تضيف “كان مسلسلاً ثرياً في كل شيء من حيث الإحساس بالعمل أو صناع المسلسل أو رد فعل الجمهور، وطبعاً عندما رشحت لشخصية نادية الزوجة المتسلطة المؤذية الخائنة أدركت أنني أمام شخصية معقدة جداً، ويجب أن يكون لها الكثير من الأبعاد النفسية التي تبرر أمامي على الأقل لماذا هي على هذه الشاكلة وحقيقي التحضير لشخصية فنية، أعتقد أنه عمل يخص الممثل، وقد لا يدرك الجمهور ما أفعله مثلاً حتى أدخل في شخصية نادية”.

وعن تفاصيل التحضير للشخصية قالت “كنت أبنيها أمام عيني وأخلق لها بعض التفاصيل، وأفكر لماذا تتصرف هكذا وما خلفيتها ونفسيتها، وبعد كل ذلك أبدأ في رسم ملامحها الشكلية وأضع عليها من شخصيتي وطريقتي لتكون شخصية من لحم ودم ولها حضور وروح”.

جمع مسلسل خيانة عهد بين العديد من النجمات على رأسهن يسرا وحلا شيحة وجومانا مراد وعبير صبري… فكيف كانت الكواليس مع نجمة العمل يسرا، وكيف غيرت في عبير كممثلة، وهل تخوفتِ من وجود أكثر من دور نسائي منافس؟ جاءت إجابة عبير على الأسئلة بقولها

“بالنسبة للنجمة يسرا، فمن أحلى الأشياء التي حدثت في حياتي أني تعاملت معها ولمدة طويلة في عمل فني، فهي قدوتي ونجمة بمقاييس عالمية، وكانت رائعة جداً أثناء التصوير هادئة وداعمة ومشجعة وأنا من محبيها وجمهورها، وتعلمت مليار شيء من يسرا أثناء التصوير وبعده وحتى خارج التصوير في جلساتها العادية أستفيد من حكيها ومن مشوارها وخبرتها وتجاربها، إضافة إلى أنها تتحدث بالخير عن الجميع وتطلق طاقة إيجابية أينما تكون”.

أما عن خشيتها من وجود أكثر من نجمة ودور نسائي مهم فقالت “لم أخف طبعاً من هذا التجمع، بالعكس فالتجمع يحدث ثراء، والجمهور يحب هذه الطريقة في الدراما، حيث الأدوار المتعددة والخطوط الدرامية الغنية، وأسعدني نجاح الجميع، وكلنا كنا نكمل بعضنا، وعموماً أياً كان عدد الأدوار، فأنا أركز فقط في دوري وأحرص على أن أؤديه ليكون في أفضل صورة”.

دور الزوجة الخائنة تعتبره بعض الفنانات دوراً مفخخاً ومخيفاً وترفضه الكثيرات خوفاً من كره الجمهور، ولكن عبير قامت به ببراعة لدرجة جعلت الجمهور يتفاعل معها من شدة إتقانها لدور الشر، حول هذا علقت عبير بقولها.

“لا يوجد دور اسمه مفخخ أو مخيف، لأن كل هذه الشخصيات موجودة في الواقع، ولا يجب على الممثل أن يخاف من اتخاذ قرار في تقديم دور مهم، مهما كان شائكاً، والبعض يعتبره مخيفاً، ما دام الدور ثرياً ومهماً ومتجدداً ويضيف للفنان ولم يقدمه من قبل، أو إذا قدمه سيحدث نقلة في حياته الفنية”.

وتابعت “لم أخف أبداً من دور نادية الخائنة، بالعكس أحببته جداً وتحمست له، وكنت أعلم أن الناس ستتفاعل معه، وبالفعل وجدت رد فعل رائعاً من الجمهور، ورغم عتابهم لي وجدت محبة، والبعض تعاطف مع شخصية نادية عندما قتلت، وقال الجمهور لي عبر وسائل التواصل الاجتماعي (أحببناكي وتعاطفنا معك رغم خيانتك)، وفهل بعد كل هذا أخاف من دور أو أرفض دوراً مؤثراً تحت بند أنه دور خطير أو مفخخ؟! بالعكس هذه فرصة لإثبات القدرات التمثيلية، والنجوم في العالم كله يقدمون كل أنواع الأدوار دون أي تردد أو حسابات، مثل الخوف أو كره الجمهور”.

بمناسبة الخيانة هل تعرضت للخيانة في حياتك؟ سؤال أجابت عنه عبير بسرعة بالطبع تعرضت ودائماً ما نتعرض للخيانة؟ ومن منا لم يتعرض لها من حبيب أو صديق أو صديقة، ولكن عموماً لا نقف أمام الخيانة ونسير في حياتنا لكننا نتعلم الكثير وهذه هي الحياة.عبير صبري صاحبة مشوار طويل في الفن فهل ينقصها أدوار مهمة تضعها في إطار البطولة المطلقة؟

أجابت “لا ينقصني أدوار مميزة أو مهمة للحصول على البطولة المطلقة، ولكن ينقصني (شلة) تضعني في إطارها، لأني أقدم أدواراً جيدة، ودائماً أختار أدواراً مهمة وأجسدها بمنتهى الإخلاص والاهتمام”.

تابعت “لكن للأسف البطولة المطلقة لها حسابات أخرى، ودائماً لا بد أن يكون وراءها دعم ما، سواء من شركة إنتاج أو (شلة) أو شخص يستطيع الدفع بالممثل للبطولة المطلقة، وحالياً معظم البطولة المطلقة ليس لها علاقة بالموهبة والأدوار الجيدة، وأعتقد أن الناس ترى ذلك بوضوح في كثير من البطولات المطلقة التي نراها حالياً، وكيف تتم”.

وأضافت عبير “أي دور أقوم به هو بطولة مطلقة في نظري، ما دام أحبه الناس وتفاعلوا معه وتحدثوا عنه، ولكن هناك ممثلين يقدمون بطولات مطلقة ويفشلون فشلاً ذريعاً، وكأنهم لم يقدموا شيئاً”.

واختتمت هذه النقطة بقولها “قد أكون غير محظوظة بقدر موهبتي والأدوار التي أقدمها، وعموماً هذا ليس بيدي”.

وتحدثت عبير عن الأدوار التي ترجو تقديمها والنجوم الذين تهدف للوقوف أمامهم في أعمال مقبلة “ما زلت أحلم بتقديم عشرات الأدوار، فلا أعتبر نفسي قدمت ربع أحلامي، وعموماً تجذبني جداً أدوار السيدات الملفتات من حيث الشخصية، والأدوار غنية بالتفاصيل وتحتوي على أبعاد نفسية”.

مضيفة “هناك كثير من النجوم أحب جداً أن أتعاون معهم، مثل كريم عبد العزيز وخالد النبوي وخالد الصاوي ومحمود حميدة لأنهم نجوم مميزون جداً ومهمون ومؤثرون جداً، فيما يقدمونه من أعمال ومحتوى في الحياة الفنية”.

وعن زواج عبير صبري منذ سنوات قليلة وتأثير ذلك على حياتها الفنية، وهل أثر بالسلب أم الإيجاب؟ قالت، “الزواج دعمني في عملي جداً، وعلى عكس البعض الذين يؤثر الزواج على عملهن، فزوجي داعم نفسي لي ويساعدني جداً ويشجعني، ودائماً يطلب مني أن أحكي له عن الأدوار ليناقشني فيها ويعطيني من خبرته ووجهة نظره، وقد كان سعيداً جداً بشخصية (نادية)، “في خيانة عهد”، وكان ينقل لي كل آراء الجمهور الذي يقابله ويعطي تعليقاً على الشخصية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button