ليوبوف سوبول… أبرز معارضي بوتين تقود المعارضة في روسيا وتدعو الآلاف للتظاهر

النشرة الدولية –

تعتبر ليوبوف سوبول من أبرز معارضي الرئيس بوتين في روسيا، في الثانية والثلاثين من عمرها ، قادت حركة احتجاجية، ودعت الآلاف إلى الشوارع عندما منعت هي ومعارضين آخرين من الترشح لانتخابات مدينة موسكو العام الماضي.

 

اعتصمت وأضربت عن الطعام في مكاتب لجنة الانتخابات في موسكو، وفي النهاية تم رفعها من المبنى وهي على أريكة، بعد أن رفضت الوقوف لضباط الشرطة. وبثت السيدة سوبول وهي مبتسمة الحادث مباشرة من هاتفها إلى متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب صحيفة “تلغراف”.

 

رفعت دعوى قضائية عليها من قبل أحد أقوى رجال الأعمال في البلاد، ونجا زوجها من التسمم عام 2016 بعد أن قام شخص مجهول بحقنه في ساقه بمواد سامة، تركته متشنجا وفاقدا للوعي، وهو هجوم تعتقد سوبول أنه مرتبط بنشاطها.

 

وبعد دخول زعيم المعارضة أليكسي نافالني في غيبوبة بمستشفى ألماني، بعد الاشتباه في تسممه، تجد سوبول نفسها كمحامية على رأس منظمته المناهضة للكرملين.

 

وتعتبر سوبول واحدة من ثلاثة أشخاص تعهدوا بمواصلة نشاطات نافالني المناهضة للفساد، وهي تدير قنواته على يوتيوب التي تضم ستة ملايين مشترك، وتنتج التقارير عن ارتكاب مخالفات بين النخبة الروسية، فيما يرأس المحامي إيفان زدانوف مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد، ويشرف مساعده ليونيد فولكوف على الحملات السياسية.

 

وفي مقابلة مع التلغراف، قالت السيدة سوبول إن المجموعة ليس لديها نية لتقليص بثها أو تقليص عدد تحقيقات الفساد.

 

وأكدت أن المجموعة تخطط لشن حملة ضد حزب روسيا الموحدة الحاكم، خلال الانتخابات المحلية الشهر المقبل. ولم تعد مجموعة نافالني تقدم مرشحين بنفسها، لكنها في المقابل تشجع مؤيديها على التصويت لمن لديه أفضل فرصة لهزيمة حزب روسيا الموحدة، سواء كانوا من الأحزاب الشيوعية أو القومية.

 

وأضافت سوبول التي عملت مع نافالني لمدة عشر سنوات قائلة: “أعمل 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع، والمظالم تزيدني قوة وتحفزني على العمل بجدية أكبر.”

 

وقبل أن يمرض فجأة على متن طائرة متجهة إلى موسكو من سيبيريا قبل عشرة أيام، أمضى نافالني شهورا في الإقامة الجبرية أو السجن، واعتمد على فريق من الموظفين القانونيين والباحثين والمعارضين الآخرين لمواصلة الضغط على الكرملين .

 

وأكدت سوبول أن “مؤسستنا تضم العشرات من الأشخاص في 40 مكتب بمناطق متفرقة، هؤلاء محترفون، وهم مثاليون، ولا يحتاجون إلى رئيس للتأكد من تواجدهم في المكتب من التاسعة إلى الخامسة”.

 

ورأت أن “التسمم ترك انطباعا لدى عامة الناس، والأشخاص الذين كانوا غير مبالين بالسلطات والمعارضة، جاءوا إلى جانبنا لأنهم رأوا الأساليب القذرة التي يستخدمها الكرملين لقمع معارضيه”.

 

ومع ذلك، فإن مخاطر العمل ضد بوتين كثيرة وموثقة، وخلال فترة حكمه المستمرة منذ نحو 20 عاما، تعرض المنشقون للهجوم والتسميم والمحاكمة والنفي، وفي حالة زعيم المعارضة السابق بوريس نيمتسوف، تم اغتياله.

 

ويذكر أن نافالني أصبح أعمى جزئيا في إحدى عينيه، بعد أن ألقى مهاجم صبغة خضراء على وجهه في أحد شوارع موسكو عام 2017. وفي العام الماضي، تم نقله إلى المستشفى من السجن، حيث كان يقضي فترة قصيرة بسبب تنظيمه احتجاجات.

 

وقالت سوبول إنها “حزينة لكنها لم تتفاجأ من الهجوم على نافالني، ولا يمكن الاستسلام لفكرة أن هذه حياة طبيعية، إن ما حدث له، وهو شخص معروف في جميع أنحاء العالم، يعني أن لا أحد بأمان، ونتفهم جميعا ما يتعين علينا القيام به لمواصلة قتالنا ضد نظام بوتين”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button