مذكرات ياسر عرفات وأبواب جهنم!* رجا طلب

النشرة الدولية –

منذ وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 2004 وأرملته السيدة سهى الطويل تعيش مع ابنتها زهوة في جزيرة مالطا حياة عادية بعيدة عن الاضواء والتشاحن السياسي، لكنها وخلال الأيام الماضية دخلت المشهد العام فجأة وبشكل دراماتيكي وأصبحت طرفا في التجاذب السياسي بين قيادة فتح ودولة الإمارات بدفاعها عن تاريخ الإمارات في دعم القضية الفلسطينية ورفضها المس برموزها وهو الامر الذي عرضها الى النقد والكلام الجارح الذي تجاوز النقد المباح إلى الضرب تحت الحزام ومن شخصيات قيادية في «فتح والمنظمة»، وتسبب باستدعاء شقيقها غابي?الطويل السفير الفلسطيني في قبرص إلى رام الله للتحقيق معه تمهيدا لفصله من عمله لرفضه إقامة أي نشاطات ضد الإمارات.

 

بعد استدعاء غابي للحضور إلى رام الله وبأسرع وقت ممكن تولد الإحساس لدى سهى الطويل أنها وعائلتها باتوا مهددين وبخاصة بلقمة العيش، وقد أشارت إلى ذلك في مقابلتين أجريتا معها مؤخرا واحدة مع قناة «كان» الإسرائيلية الرسمية مع الصحافي جال برغر وهي الأولى من نوعها مع الإعلام الإسرائيلي، والثانية مع الإعلامي وائل الأبراشي في برنامج العاشرة على القناة الأولى المصرية، ولقمة عيش غابي هي وظيفته كسفير لفلسطين، أما لقمة عيشها فهو راتبها الشهري لها ولابنتها زهوة والبالغ عشرة آلاف يورو والذي يقدم لها من الصندوق القومي الفلس?يني والذي بالكاد يكفيها هي وابنتها حسب ما علمت من بعض الاصدقاء الذين يتواصلون معها.

 

سهى عرفات أطلقت بعد هذا التجاذب القاسي تهديدا صريحا وغير معهود ألا وهو أنها ستفتح أبواب جهنم على المسؤولين في «فتح» و«السلطة» الذي سيتعرضون لها ولأسرتها وذكرت بصورة خاصة أن مفتاح باب جهنم الذي تملكه هو مذكرات ياسر عرفات الموجودة لديها والتي لم تنشر إلى اليوم والتي فيها تاريخ وأسرار معظم الشخصيات القيادية الفلسطينية الراحلة منها والحاضرة وهو تهديد إما سيؤدي إلى إعادة إنتاج الأزمة بشكل أكثر ضراوة، او قد يدفع الأمور نحو التهدئة، وعندها سيكون التساؤل مشروعا حيال ماهية المعلومات والأسرار التي تحتويها مذكرات ياس? عرفات ومن هم الذين أصابهم تهديد سهى الطويل بمقتل وجعلهم يرضخون له ويتوقفون عن أي ممارسة أي ايذاء لها ولعائلتها؟

 

هذا التهديد حرك المياه الراكدة ومنذ زمن في الحياة العامة الفلسطينية والعربية وربما الدولية، فمذكرات شخص بوزن «أبو عمار» لا بد أنها تفتح باب جهنم على الكثير من الدول والقادة والشخصيات ولذلك بات من المطلوب أن تتحلى سهى الطويل بالشجاعة الكافية وتقوم بنشر مذكرات زعيم الشعب الفلسطيني على الملأ، فهذه المذكرات ليست ميراثا عائليا بل هي إرث وتاريخ لنضال شعب وأمة ونشرها سيخدم حتما الحقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button