أرضنا كانت عظيمة كانت الأقوى* جوليات انطونيوس
النشرة الدولية –
أرضنا كانت عظيمة كانت الأقوى
كانت ملاذ الحب والتقوى
كانت تشغل الدنيا
كانت كلّ ما نرجو و نهوى
خانها حكّامها
وهوت أمجادُها
كبريقٍ وَمضَ.. ومضى
وما أوّاهُ مثوى
فأطلقنا الرعود بكلّ صوب
طبول حرب ..
حتّى انحدار المجدِ دوّى ..
وهوى ..
وذروة القعر تسمّى
وطنٌ مدمّى
أرضه نارا و سُمّا
لا صوت له لا قرارٌ
لا حياة للحر فيه فكل ما فيه دمارٌ
وعار تحت عار الصمت طُمَّ
في بلادي كل شيء فينا يخوى
نموت بلا جدوى ..
في بلادي لا حمام نطلقه من أجل الأمل
فالسلام على الذئاب والظلم والدجل
هنا الفكر المريض والحقد البغيض وأقصى الحضيض
وهنا تحيا الحقارة بلا فشل
تبّا لنا ما هكذا الأوطان تُروى
في بلادي يبيعون التراب
يعلقون الحب فوق أشلاء الخراب
يشنقون الحلم بخيط السراب
ينكرون الله ويعبدون الديانة
يقمعون الحب كي تحيا الخيانة
يزرعون الذل في مهد الكرامة
يجمعون المال من جوف اليتامى
في بلادي .. يقدّمون الموت للأطفال حلوى
فيا شعب ارضي أين أنت
هل سترجع حيُث كنتَ
قم ولملم ما تبقّى
من وجودك حتّى تبقى
كي يكون في حياتك أيّ فحوى
قم ليبقى في بلادك أي شيء
عنها يُروى ..