بالفعل هو الائتمان!* د. نرمين يوسف الحوطي

النشرة الدولية –

ليست لأيام ولا لأشهر بل لسنوات والأغلبية تشتكي من «بنك الائتمان» وكيفية معاملتهم لمراجعيهم.. وعندما أتت جائحة (كوفيدـ19) اتضح للكل الحقيقة..

لن تكون سطورنا موجهة لشخوص معينة في هذا القطاع الحكومي الذي قام على أساس تسهيل العديد من حقوق الكويتيين على الدولة، سواء أكان القرض للزواج أو للمسكن، حروف مقالتنا اليوم تسلط الضوء على نقاط محددة تكاثرت الشكوى منها دون حلول جذرية لها، بل نجد في كل يوم تزداد سوءا، والحل محلك سر!

*سئمت سطورنا من الكتابة في كل عام عن تأخير تحصيل الأقساط المطلوبة من المواطنين مع العلم بأن جميع الوزارات تقوم بالاستقطاع من رواتب الموظفين شهريا المبالغ المستحقة عليهم لبنك الائتمان، ورغم هذا إلا أن البعض عندما يريد استخراج شهادة لمن يهمه الأمر من بنك الائتمان يجد أنه عليه «Block» والسبب أن موظفي وأجهزة بنك الائتمان لم يقوموا بالتحصيل!

*جائحة كوفيد -19 منذ بدايتها توقف العمل في جميع الجهات الحكومية ومنها بنك الائتمان، كما توقف البناء، وها نحن اليوم بدأت عجلة الحياة تدور وبدأ البناء لكن مع إيقاف التنفيذ! والسبب بحسب بعض من أرسلوا لي شكاواهم أن البنك لم يعط لهم الدفعة المالية المستحقة! وعند المراجعة للائتمان سواء بالذهاب أو عن طريق «Online» لا يوجدون «الحل والرد» إلى أن أصبح المسكن في محلك سر!

*المراجعة والمراجعون.. طبعا البنك الرئيسي مغلق مع العلم أن البنوك جميعها في منتصف الجائحة بدأت بالعمل والجهات الحكومية أيضا بدأت بالعمل الجزئي لكن المقر الرئيسي لبنك الائتمان «غير» الظاهر إلى الآن لم تصل إليهم القرارات الوزارية بكيفية العمل والدوام.. المراد يتوجه المراجعون للأفرع ونخص كبار السن وذوي الإعاقة للفرع المخصص لهم وللأسف تكون الإجابة: لا مو هذا الفرع.. الله المستعان!

*كلاكيت ثاني مرة: المراجعة والمراجعون، يدخل المراجع الموقع الإلكتروني للبنك ولا يجد حلولا ولا ردودا على استفساراته، فالبعض كتب لي أنه عند الدخول ووضع جميع البيانات لا يجد الحل أو الإجابة، فيذهب إلى أحد فروعهم بعد أخذ موعد «وهذي نقطة ثانية»، لكنه عند المراجعة يفاجأ من رد الموظف «لا أخوي هذا الفرع لكبار السن والمعاقين»… شر البلية ما يضحك.

*المواعيد.. حدّث ولا حرج، الأغلبية كتبوا لي أن المواعيد «طق أعصي عليها»! والأغلبية الأخرى كتبت: بأن السيستم «طايح»! والأغلبية موعارفين يأخذوا موعد والسبب أن البعض منهم ليس بخبراء في الأنظمة الإلكترونية الجديدة! وغيرها من أسباب والحل أن البيت أصبح مع وقف التنفيذ!

مسك الختام: رسالة إلى مسؤولي بنك الائتمان:

1- ما تقومون به من عمل ليس بصدقة على أبناء الكويت بل هذا أحد حقوقهم على الدولة.

2- على فكرة أنتم لستم ببيت زكاة، لأن ما تعطونه للمواطن من مبالغ مادية يرجع لكم من خلال استقطاعات شهرية، نعلم أن القسط بسيط ولكن كرامة الشعب الكويتي غالية وعالية.