ليست أسئلة جمهور البلاى ستيشن..!* حسن المستكاوي
النشرة الدولية –
** تظهر ملامح شخصية المدرب السويسرى فايلر وهو يقف فى المنطقة الفنية، أثناء المباريات، فهو هادئ، لا ينفعل إلا قليلا، ولا يبتسم إلا نادرا. لكن فايلر الحقيقى يظهر فى المؤتمرات الصحفية. فهو منطقى فى إجاباته، وسريع الرد، وسريع الغضب. وقد أعجبنى تعليقه فى المؤتمر الصحفى الأخير على الانتقادات عموما، وذلك حين قال: «لا يوجد فريق يكسب كل المباريات بنتائج كبيرة، فلن أفوز فى كل مباراة 3ــ0، هناك أسباب ومعوقات لتذبذب المستوى ومع ذلك نفوز، لابد أن نتقبل تراجع الأداء أو الإخفاقات فى بعض الأحيان. حققنا فى الدور الأول نتائج رائعة وأداء جيدا، لا يوجد فى كرة القدم فريق يستمر فى الفوز ويقدم مستويات قوية هذا الأمر يتواجد فى البلاى ستيشن من يبحث عن الفوز دائما يشجع فرق البلاى ستيشن»..!
** مبدئيا حاولت أن أتعلم البلاى ستيشن، وفشلت. وحاولت أن أشاهد مباريات البلاى ستيشن، فعجزت. لأننى لا أفهم كيف يستمتع إنسان بآلات تجرى بأوامره وبمهاراته هو. ولكنها لعبة ممتعة وتدر أرباحا خرافية على الشركة المنتجة.. لكن فايلر نسى أن فى بعض مباريات البلاى ستيشن تخسر بعض الفرق..!
** يتصدر الأهلى الدورى الآن برصيد 62 نقطة، ولم يخسر سوى مباراة واحدة، وهو البطل القادم فى المسابقة، وليس صحيحا أن «الدورى لسه فى الملعب».. أى ملعب هذا؟ كما أن الأهلى سجل 48 هدفا، وسجل الأهداف 17 لاعبا حتى الآن، بينما سجل أهداف الفريق فى الموسم الماضى 20 لاعبا. وهذا العدد من الهدافين وهذا التنوع فى الهدافين يدلل على أسلوب أداء الفريق الذى لا يعتمد على لاعب أو لاعبين كهدافين.. لكن منذ عودة الدورى لم يقدم الفريق عروضه القوية، التى تقوم على تنوع اتجاهات الهجوم، واختراقات خط الوسط، وبناء الهجمات من الخلف، سواء من الوسط، ( السولية، حمدى فتحى) أو من خط الظهر (أيمن اشرف) أو من الأجنحة معلول والشحات وهانى ورمضان صبحى. بجانب الجمل السريعة أمام صندوق الخصم وداخله بين لاعبين أو ثلاثة.. وأخيرا من حارس المرمى كما فعل محمد الشناوى فى مباراة الجونة.
** افتقد الفريق الكثير من قوته الهجومية برحيل رمضان واصابة الشحات، وحفظ المنافسين لأداء جبهة معلول وأجايى. بجانب انخفاض سرعة الإيقاع، وتبادل اللاعبين للتمريرات وللمراكز. والقدرة على استخلاص الكرة فى أوقات قياسية، بالضغط الجماعى، وظلت هى الأفضل مقارنة بالاستخلاص فى الفرق المنافسة. وواجه الفريق صعوبات أمام الإنتاج الحربى ثم الزمالك، والجونة، والمصرى حتى تسجيل الهدف الأول، وكان اللعب برأسى حربة، بادجى ومروان محسن أمام المصرى محاولة لتخفيف الضغط على الجناحين ولاعبى الوسط بالفريق..ولا شك أن اطمئنان الفريق للفوز باللقب رقم 42 اثر أيضا على شراسة الأداء الهجومى الذى كان يميزه فى بداية المسابقة وتراجع مستوى بعض اللاعبين أثر كثيرا على الأداء الجماعى، ومنهم جونيور أجايى ومعلول وحتى السولية.
** من مظاهر قوة شخصية فايلر أنه يحضر المؤتمرات الصحفية فى جميع الأحوال احتراما للقواعد، ويفعل ذلك سواء منتصرا أو متعادلا أو مهزوما كما حدث بعد مباراة الزمالك. وهو يرد على أسئلة فنية، ويحاول أصحابها. لكنه بات يغضب من تلك الاسئلة. ويقال إنه غادر المؤتمر الصحفى الأخير بعد مباراة المصرى غاضبا، لكنه يجب أن يعلم أن بعض هذه الأسئلة مطروحة من جمهور الأهلى وليس جمهور البلاى ستيشن..
نقلا عن جريدة الشروق