تصريحات هنية تثير غضب اللبنانيين…. الصواريخ ستطال تل أبيب موجودة ببيروت وستنطلق منها!
النشرة الدولية –
أثارت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، غضبا عارما في صفوف اللبنانيين، وخصوصا بعد تصريحات أطلقها وأكد فيها أن الصواريخ التي ستطال تل أبيب موجودة في العاصمة اللبنانية بيروت وستنطلق منها.
وأعرب ناشطون لبنانيون عن غضبهم من تصريحات هنية التي اعتبروها خطيرة وتهدد أمن واستقرار بلادهم التي تعاني أصلا من أزمات اقتصادية خانقة ولا تزال تعيش تحت وطأة تداعيات انفجار مرفأ بيروت الذي تسبب في خسائر بشرية واقتصادية فادحة.
وكان هنية قد التقى خلال زيارته إلى لبنان زعيم حزب الله، حسن نصر الله، قبل أن يطلق تصريحاته النارية التي أثارت حنق الرأي العام بالبلاد، باعتبارها “اعتداء على سيادة لبنان” وتخدم الأجندة الإيرانية في إكمال سيطرتها على كافة مفاصل الحكم في لبنان.
وعلق مغردون على مواقع التواصل لافتين إلى مفارقة تمثلت في وجود صور المرشد الإيراني علي خامنئي والمرشد السابق الخميني، معلقة على جدران الغرفة التي دار فيها اللقاء، مما دفعهم إلى السخرية من مكان اللقاء، متسائلين إن كان الاجتماع قد عقد في طهران أم في بيروت.
عملاء إيرانيون : #حسن_نصرالله #إسماعيل_هنية #محمود_عباس بوجوه مختلفة يجتمعون في #بيروت تحت صور #الخميني_خامنئي !
أما #ميشيل_عون ( الرئيس اللبناني ! ) فلا وجود له .
الزعامات الفلسطينية الخائبة في #الضفة_غزة تقبل يدي حسن نصر الله الذي سفك دم الشعب الفلسطيني في #لبنان و #سوريا ! pic.twitter.com/WIF2bENvAe— د . محمد العوين (@mAlowein) September 7, 2020
اجتماع بين حسن نصر الله واسماعيل هنية ليناقشوا واقع دول المنطقة
لايوجد في غرفة الاجتماع لا علم فلسطين ولا علم لبنان
كل ماهو موجود صور لخامنئي وللخميني، كدلالة على الدور الوظيفي الذي يلعبه حزب الله وحركة حماس لتحقيق مصالح إيران في المنطقة.. pic.twitter.com/ooCcFTeL14— محمد حسن المصري (@M_H_ALmasri) September 6, 2020
واعتبر النائب السابق في البرلمان اللبناني فارس سعيد أن التهديدات التي أطلقها هنية من بيروت تعد خطيرة لأنها تهدد أمن الأحياء السكنية في البلد.
وأوضح في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع توتير أن تصريحات زعيم حركة حماس تتسم بالخطورة لأنها تعيد العمل العسكري الفلسطيني إلى لبنان بعد انتهاءه في العام 1982، وسيكون بغطاء من حزب الله.
وشدد على أن طهران تسعى لأن تمسك بورقة المخيمات لتستغلها في إنجاز مصالحها، ولاسيما بعد أن فشلت ورقتها في سوريا في تحقيق مآربها وغاياتها التوسعية.
تهديد اسماعيل هنيّة اسرائيل من بيروت خطير لأنه
-يعيد العمل العسكري الفلسطيني الى لبنان بعد خروجه ال١٩٨٢
-يهددّ امن الأحياء السكنيّة
-يعمل بغطاء حزب الله
المطلوب:
موقف حاسم من قبل الدولة في لبنان
و السلطة الفلسطينية— Fares Souaid (@FaresSouaid) September 6, 2020
وطالب بضرورة اتخاذ موقف حاسم من قبل الدولة اللبنانية والسلطة الفلسطينية إزاء مواقف هنية.
وخلال ساعات من خطابه وظهوره في عراضة مسلحة في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان تحول اسم اسماعيل هنية في لبنان إلى الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات المستنكرة لهذه التصريحات وللمظاهر المسلحة في المخيمات الفلسطينية، ليتساءل أحدهم بأي منطق يقبل مثل هكذا مشهد في لبنان؟
مخيمات البؤس تستقبل فاتح القدس
راكبين على “القضية” مثل ما راكبين على ظهر الشعب#عين_الحلوة pic.twitter.com/f92iuY4ijx— ميشال قنبور (@michelkanbour) September 6, 2020
اسماعيل هنية فرقنا بريحة مش طيبة بتتفق مع اسرائيل وجايي تتمرجل من هون
عندك ما يكفي من الحدود
قاوم من عندك— Kamal Richa (@KamalRicha) September 6, 2020
واستغربت الروائية اللبنانية رانيا محيو الخليلي تصريحات الزعيم السياسي لحركة حماس، قائلة في تغريدة: “.. يطبع ويهادن في غزة ويقاوم من بيروت”.
إسماعيل هنية يُطبّع ويُهادن في غزة ويقاوم من بيروت.
— رانيا محيو الخليلي (@RaniaMehioKH) September 6, 2020
هيدا المنظر بأي مقياس مقبول فوق الأراضي اللبنانية؟؟ pic.twitter.com/BbGOS1zAX1
— Ibrahim M. Rihan- إبراهيم ريحان (@IbrahimRihan2) September 6, 2020
اسماعيل هنية على الأكتاف في مخيم عين الحلوة بين غابة من السلاح!في اي بلد آخر يحصل هذا الفلتان الذي يقوض سيادة لبنان ويجعل من ارض لبنان ساح لهذا السلاح!الم يتعظ اللبنانيون بعد من حرب لبنان حيث كان هذا السلاح هوالمدمر للبنان؟!
— Al Bayda (@AlBayda19) September 7, 2020
واعتبرت الإعلامية هيفي بوظو ما حدث في مخيم عين الحلوة منظرا حزينا لبلد حزين يحكمه الإرهاب ويلخص ما يحدث في المنطقة، وقالت إن مخيم عين الحلوة أضحى مثل الضاحية الجنوبية في بيروت “معقل حزب الله”، وتحكمه قنابل موقوتة ضد الشعب اللبناني عندما يجد الجد.
🔴إحتفالات مسلحة في مخيم عين الحلوة بزعيم حركة حماس اسماعيل هنية بعدما إلتقى بحسن نصر الله..
مخيم عين الحلوة مثل الضاحية الجنوبية، تحكمه قنابل موقوتة ضد الشعب اللبناني عندما يأتي وقت الجد.
منظر حزين لبلد حزين يحكمه الإرهاب و يلخص ما يحصل في المنطقة.
pic.twitter.com/zI4RPVuhLj— Hayvi Bouzo هيفي بوظو (@hayvibouzo) September 6, 2020
زيارة بمدلولات خطيرة
وعن الزيارة ودلالاتها أكد المحلل والكاتب السياسي أسعد بشارة في تصريح لموقع “الحرة” أن زيارة هنية إلى لبنان ليست بالعادية، فهو دخل مطار بيروت من صالة ضيوف الشرف، وهذا الأمر لا يتم إلا بأمر من وزار ة الخارجية وموافقة المسوؤلين، ما يعني أن الدولة اللبنانية كانت موافقة على هذه الزيارة من حيث الشكل، وبالتالي فإن ذلك – والحديث لبشارة- يمنح زعيم حماس غطاء رسميا بشأن ما يقوله.
وأشار الكاتب اللبناني إلى أن خطورة ما قاله هنية تمكن في أنه يدخل لبنان عملية التجاذب في المنطقة بأمر من إيران وما يشكله من مخاطر وجودية وسياسية، كما أنها ستؤدي إلى ضرب “منطق الحياد” الذي يحمي البلد ويحافظ على كينونته.
ورفض بشارة أن تكون تصريحات هنية مجرد كلام من أجل الاستهلاك المحلي ورفع شعبية حماس المتدهورة لدى معظم أطياف الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن زيارته إلى مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان تدل على وجود رغبة لدى محور طهران والنظام السوري على جعل حماس تمسك بورقة السلاح الفلسطيني، وذلك رغم أن السلطة الوطنية الفلسطينية أكدت دوما أنها ضد وجود السلاح في المخيمات.
نقلاً عن موقع “الحرة”