د. الحربي: ارحموا الضب من الصيد الترفيهي… هذا النهج سيعرضه بالتأكيد للإبادة والانقراض

النشرة الدولية –

حذرت خبيرة علم الحشرات والاستاذة في قسم العلوم في «التطبيقي» د. جنان الحربي من التهديد المستمر لبيئة الضب جراء ما اسمته بالصيد الترفيهي والجائر، مشددة على ان استمرار هذا النهج سيعرض الضب بالتأكيد للإبادة والانقراض.

وطالبت الجهات المختصة بمنع قتل الضب لمجرد التسلية من خلال قوانين وتشريعات تردع الصيد الجائر، وفيما يلي التفاصيل:

يعتبر صيد الضب نوعا من أنواع الهوايات التي يقبل عليها العديد من الشباب في فصل الصيف وخاصة هذه الأيام، وكذلك تشتهر هذه الهواية في شبه الجزيرة العربية، وخصصت السلطات في بعض الدول مكانا مناسبا لمزاولتها.

ويستخدم الهاوي عادة عدة طرق لصيده مثل الغز والماء الحار والغاز العادم أو القنص في البندقية.

وهناك من يسيء الحصول على الضبان فيعذبها تعذيبا بالغا. الجدير بالذكر أن من أهم أسباب صيد الضب هي لتصنيع الأدوية الشعبية التقليدية واستخدام شحمه لتصنيع الزيوت أو هناك من يستهويه أكل لحم الضب، وبالرغم أن هناك من يستخدم دمه في علاج بعض الأمراض ولكن الدراسات العلمية لم تثبت ذلك.

هل تعلم يا صاحب عزيمة كبسة الضب أن لحمه يحتوي على نسبة عالية جدا من الكوليسترول الضار بصحة الإنسان وممكن يزيد من الإصابة بالجلطات وخاصة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية وارتفاع مزمن في الكوليسترول.

أثبتت الدراسات أن الكوليسترول في دهن الضب أكثر من ضعفي الكمية الموجودة في لحم الخروف النجدي.

فهناك 483 ملغم كوليسترول في كل 100 غرام دهن الضب وممكن أن تزيد هذه النسبة في فصل الشتاء.

سؤالي موجه للجهات المختصة: هل هناك أماكن وأوقات مخصصة لصيد الضب في الكويت أم السالفة مفتوحة على البحري؟ لماذا لا يوضع حد لصيده الجائر العشوائي والقنص لمجرد اللعب والتسلية والتصوير وزيادة عدد اللايكات في منصات التواصل الاجتماعي؟

هناك قوانين صارمة من IUCN لكل من يتعرض لهذه الأنواع بطريقة غير قانونية للسجن، أو دفع غرامة مالية، أو كلتا العقوبتين معا.

يوجد نحو عشرين نوعا من الضب في العالم ومنها ثمانية أنواع مدرجة ضمن القائمة الحمراء للكائنات المهددة بالانقراض تبعا إلى IUCN الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها.

هذا الكائن يخضع لقانون التجارة الدولية الخاص بالأنواع المهددة بالانقراض الصادر في عام 2008.

لذلك، تواصلت مع زميلي د.محمد الصايغ وهو باحث ومستشار بيئي متخصص باستصلاح وإعادة تأهيل وحماية البيئة،أبلغني بأن الضب المصري ميكروليبس هو النوع الوحيد الموجود في دولة الكويت المعروف في «الضب الوطني».

نقل لي د.الصايغ عن مخاوفه في أن الضب الوطني يعاني من ممارسات تهدد بيئته لأن استمرار الصيد الترفيهي والجائر بهذا الشكل سيعرض الضب بالتأكيد للإبادة والانقراض.

وأكد لي أن أغلب الناس لا تعلم قيمته العلمية وأهميته في تلقيح النباتات بسبب حركته الاهتزازية.

مخاوفي أنا أيضا مماثلة للدكتور، لأنني وجدت أن هناك العديد من الحشرات والكائنات الحية سواء حيوانات أونباتات اختفت وانقرضت من البيئة الكويتية جراء الغزو العراقي وبسبب الاحتباس الحراري، فلا نجعل الصيد الجائر يقضي أيضا على الضب الكويتي الوحيد.

لذلك، نطالب الجهات المختصة بمنع اللعب وقتل الضب لمجرد التسلية والضحك والمبالغة في عمل كبسات الضب الضارة ووضع قوانين تردع الصيد الجائر للضب وتحديد أوقات وأماكن معينة لصيده حفاظا على استمرارية بقائه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى