ترامب وبايدن يتبادلان اتهامات “قذرة”!

النشرة الدولية –

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الديموقراطيين بخوض “حملة قذرة” قبيل الانتخابات، في إشارة إلى إمكانية التصويت عبر البريد في الانتخابات، والتي يعارضها بشدة.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي من البيت الأبيض: “إنهم يلعبون لعبة قذرة، والخطوة الأكثر قذارة قد تكون ال80 مليون استمارة للتصويت لم يطلبها الناخبون، سيتم إرسالها إلى كافة أنحاء البلاد… هذه ستكون الحملة الأكثر قذارة”.

واتهم ترامب الديموقراطيين كذلك بالتجسس على حملته الانتخابية في عام 2016، معتبراً أن منافسه الحالي جو بايدن الذي كان نائبا للرئيس آنذاك، والرئيس السابق باراك أوباما متورطان في ذلك.

ومع دخول الحملات الانتخابية مراحلها الآخيرة قبل انتخابات الرئاسة المقررة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، وصف الرئيس الجمهوري خصمه الديموقراطي بأنه “غبي”، ليرد بايدن بالقول إن سيد البيت الأبيض يفتقر إلى “جرأة” التصدي لجائحة فيروس كورونا.

وفي حين توجه بايدن والسيناتورة كامالا هاريس التي اختارها لمنصب نائب الرئيس إلى ولايتي ويسكونسن وبنسلفانيا المتأرجحتين، استغل ترامب البيت الأبيض لتوجيه رسائل سياسية وانتخابية.

ومجدداً، طرح ترامب إمكان التوصل إلى لقاح مضاد لوباء كورونا بحلول موعد الاستحقاق الرئاسي، وهو ما يستبعده خبراء كثر، واتهم خصميه في الانتخابات بإقحام السياسة في موضوع اللقاح، بعدما قالت هاريس إنها لن تثق بما يقوله ترامب بشأن مدى سلامة مثل هذا اللقاح وفعاليته.

وتحدث ترامب عن تسارع وتيرة خلق فرص العمل بعد فقدان عشرات ملايين الوظائف، وشدد على أن الولايات المتحدة في طريقها لتخطي الجائحة، ووصف بايدن بأنه “غبي” و”يريد إلقاء بلادنا في أحضان الفيروس، وإلقاء عائلاتنا في أحضان غوغائية اليساريين، وإلقاء وظائفنا في أحضان الصين”.

وقال بايدن إن ترامب “افتقر إلى جرأة التصدي لكوفيد-19”. وتابع: “ندرك أن أصدقاءه الأغنياء يعتبرونه رائعاً، لكن بقيّتنا لا تعتبره كذلك”، موجهاً انتقادات لترامب على خلفية تقرير لصحيفة “ذي أتلانتيك” يتهّم المرشح الجمهوري بإهانة العسكريين وقدامى المحاربين. وقال بايدن “إنه بصراحة غير أميركي”.

وعلى الرغم من أن ترامب نفى صحة ما ورد في التقرير ووصفه بأنه “خدعة”، فإن استطلاعاً للرأي أظهر أن حجم التأييد الذي يحظى به الرئيس الجمهوري لدى العسكريين أدنى مقارنة بحجم تأييدهم لبايدن. وقال ترامب للصحافيين: “أنا لا أقول إن (القيادة) العسكرية واقعة في حبي، بل الجنود”.

وسرّع بايدن الأسبوع الماضي من وتيرة حملته الانتخابية، لكنه ونظراً لمخاطر كورونا كان أكثر حذراً من ترامب الذي شارك في تجمعات انتخابية ضم كل منها مئات من مؤيديه.

ولا تزال الاستطلاعات تظهر تقدم بايدن بثبات على ترامب الذي، على غرار منافسه، يركز بشكل متزايد على ولايات الغرب الأوسط الأساسية، مثل ويسكونسن التي يتوقع أن تشهد سباقاً محموماً.

وفي السياق، لم يستبعد مايكل كوهين، المحامي السابق لترامب، إمكانية أن يمضي الرئيس الحالي “بعيداً” ويبدأ حرباً من أجل تأمين إعادة انتخابه في السباق الرئاسي.

وفي مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز”، قال كوهين: “دونالد ترامب سيفعل أي شيء للفوز، وأعتقد أن ذلك يشمل تزوير الاقتراع. أعتقد أنه يمكنه أن يمضي إلى أبعد من ذلك بكثير، إلى درجة بدء حرب حتى لا يخسر منصبه”، مضيفاً أن أكثر ما يخشاه “أن لا يكون هناك انتقال سلمي للسلطة” في عام 2020.

وكان محامي ترامب السابق قد ألّف كتابا، من المقرر أن يصدر الثلاثاء، بعنوان “الخائن: القصة الحقيقية لمايكل كوهين، المحامي الشخصي السابق للرئيس دونالد ترامب”، وفيه وصف ترامب، وفق تقارير صحافية،  بأنه “مخادع ومحتال ومتنمر وعنصري، ومفترس وغشاش”.

وحُكم على كوهين بالسجن ثلاث سنوات بتهمة ارتكاب مخالفات مالية وغيرها. وأطلق سراحه في أيار/مايو بسبب جائحة كورونا، ووُضع رهن الإقامة الجبرية.

زر الذهاب إلى الأعلى