فايننشال تايمز: صناديق سيادية خليجية تسعى لشراء حصة في «ريلاينس»

النشرة الدولية –

تمر شركات الطيران بأسوأ أزمة تشهدها منذ أن بدأت الخدمة التجارية الأولى في نقل الركاب قبل ما يزيد قليلا على 100 عام.

ففي أسبوع واحد فقط في شهر أغسطس، قالت شركة الخطوط الجوية الأميركية أميركان إيرلاينز إنها ستلغي 19 ألف وظيفة، وأعلنت شركة الطيران الأسترالية كانتاس أنها ستلغي آلاف الوظائف الإضافية، وحذرت شركة الطيران النرويجية من أنها بحاجة إلى حزمة إنقاذ أخرى، بعد أشهر فقط من الحصول على واحدة من الحكومة.

ويحذر المحللون من أن الأسوأ لم يأت بعد، حيث يعيق احتمال حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا والقواعد الحكومية الصارمة بشأن الحجر الصحي، قدرة شركات الطيران على التنبؤ بالطلب. إذ تتعارض حالة عدم اليقين مع صناعة تزدهر بناء على قدرتها على التنبؤ بحركة السفر والطلب من العملاء على المدى الطويل بدقة وتعديل جداولها وفقا لذلك.

يقول مارك ماندوكا، محلل الطيران في سيتي غروب: «يحدث أن تعمل شركات طيران من صفر إلى 70% من طاقتها في غمضة عين، ثم تضطر إلى العودة إلى الصفر مرة أخرى».

في بعض الأسواق بدأت أعداد الركاب المحليين في التعافي ببطء من أدنى مستويات الإغلاق، خاصة في آسيا. إذ عاد السفر الجوي في الصين بالكامل إلى مستوياته قبل كوفيد 19، حيث تم تحديد حوالي 15 مليون مقعد في الأسبوع المنتهي في 30 أغسطس، مما يوضح وتيرة الانتعاش الاقتصادي للبلاد.

واستأنفت اليابان أيضا خدمة السفر الطبيعية. فكما قال محللون في وكالة موديز إن السفر الداخلي لا يخضع لنفس المستوى من القيود مثل الرحلات الجوية عبر الحدود، مما يجعله في وضع جيد لقيادة أي انتعاش.

ومع ذلك، لا يزال السفر الدولي يمضي على غير هدى، حيث يعمل العديد من الأسواق بمستوى أقل بكثير من المستويات التي كانت تتمتع بها قبل الوباء. إذ أدرجت الولايات المتحدة في جداول السفر خمس المقاعد المستخدمة في بداية العام فقط، بينما خفضت فيتنام، بعد تفشي فيروس كورونا، طاقتها الاستيعابية بنسبة 90%.

وتعد هذ مشكلة شائكة بشكل خاص لشركات الطيران في أوروبا، لأنها تواجه تحديا يتمثل في التغلب على مزيج من اللوائح الحكومية، بما في ذلك قيود الحجر الصحي في أسواقها الرئيسية.

يقول جون غرانت، من شركة استشارات الطيران OAG: «تواجه شركات النقل القديمة في أوروبا التحدي المتمثل في إعادة بناء الطلب على خلفية ثقة المستهلك المتضررة وقيود السفر المفاجئة. بالإضافة إلى ذلك، تواجه شركات الطيران المنخفضة التكلفة تهديدا من المسافرين الذين يختارون السفر بالسيارات الخاصة التي ينظر إليها من قبل الكثيرين على أنها أكثر أماناً ومرونة».

وخفضت شركة الطيران Ryanair جدول رحلاتها لشهري سبتمبر وأكتوبر، وألقت باللوم على عودة ظهور حالات الإصابة بالفيروس في بعض أجزاء أوروبا في الضعف الملحوظ في الحجوزات الآجلة.

وفي الوقت الراهن، لا تزال شركات الطيران في وضع غير مستقر ومصائرها غامضة. فكما يقول ماندوكا: «هذا العالم الهجين الذي نعيش فيه هو في الواقع الأكثر إيلاما. عندما تضع التكاليف في مكانها الصحيح، ثم يتم إدخال رحلات معينة في حالة سبات، فهذه هي اللحظة التي تحصل فيها على أسوأ خسارة نقدية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى