المرأة والمشاركة السياسية* د. مارسيل جوينات

النشرة الدولية –

أصبحت مشاركة المرأة بالعمل السياسي مطلبا عالميا وليس محليا، وعُرف القرن الحادي والعشرين قرن «ترقية المرأة «. وخاصةً أن القانون الدولي ومنظمات عالمية عملت على إزالة كل الحواجز لإدماجها بالمجتمعات المحلية والدولية.

وها نحن في الأردن على أبواب الانتخابات البرلمانية ونتمنى ان تكون مشاركة المرأة الأردنية ان كان بالترشح او بالانتخاب على قدر طموحنا وتطلعاتنا للمساهمة في خدمة وطنا وابنائه. ومن العدالة تجاه المجتمع الأردني بشكل عام، والمرأة الأردنية بشكل خاص أن تكون مشاركتها بكل ما تقدمه الحكومة وأصحاب القرار والاختصاص في المجالات السياسية بمختلف الطرائق منصفة وعادلة. وان يتم تبني نهج التشجيع والتوعية بأهمية عملها السياسي. مما ينعكس على نمو وتجدد ونهوض المجتمع، وعلى المرأة نفسها بتقديرها واحترام مكانتها، وكينونتها وهويتها الوطنية.

وفي الأردن هناك تقصير الى حد ما لدور المرأة في العمل السياسي، وذلك إذا ما تم قياس مستواها التعليمي المتقدم. والنسبة المئوية التي تشكلها من عدد السكان. وهي تمثل 47,1 % (دائرة الإحصاءات العامة).

وتأثرت مشاركة المرأة الأردنية في العمل السياسي بسبب الأوضاع السياسية والتحولات الداخلية والخارجية، والتقدم، والانفتاح في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية.

والعقبات والتحديات امام مشاركتها تقع اولاً على المرأة نفسها بنظرتها لنفسها وتطوير ذاتها والايمان والثقة بنفسها وبقدراتها. وثانياً التركيبة الاجتماعية والموروث الثقافي، وترسيخ التربية التقليدية، وهنالك علاقة بين التقدم والنمو والارتقاء على الصعيد المجتمعي والصعيد الشخصي والتربية الاسرية. وثالثاً الإرادة السياسية والقوانين والتشريعات.

وساهم التزام الاردن بميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية في إيصال المرأة الأردنية لما وصلت اليها في مختلف المواقع السياسية، ان كان في مجلس النواب (الترشح والانتخاب) وكذلك المجالس البلدية ومجلس الاعيان والمواقع الدبلوماسية والنقابات والاحزاب.

إن ما يميز مؤسسات المجتمع المدني وجودها بكثرة وفاعلية، ومنتشرة في مختلف المحافظات، وأصبحت تؤثر في الرأي العام. ولها دوراً أساسياً في مشاركة المرأة الأردنية في أغلب المجالات السياسيـة، والثقافية، والتشريعية، والاقتصادية، والاجتماعية.

إن المرأة الأردنية امرأة طموحة وعقلانية؛ لذا لم تستسلم غالبا، ولم تنغلق على ذاتها بل أصبح لها وجود على الصعيد الدولي ايضاً. وكما علينا التعامل مع المرأة على أنها كفؤة، وليس لأنها امرأة، وان لها بصمة في أماكن صنع القرار، ولها حضور وتعمل بجهد، وهي ابنة هذا الوطن وعليها واجبات كما لها حقوق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button