محاضر الاستجواب التكتيكية الأمريكية لزعيم داعش الجديد أمير المولى تُنشر للمرة الأولى… أخبر الأمريكيين عن 19 فردأ من التنظيم الإرهابي مرفق فيديو

النشرة الدولية –

مر حوالى العامِ تقريبًا على قتلِ زعيم تنظيم داعش السابق أبو بكر البغدادي و لم تُعرف الكثير من الحقائق بعد عن خلفِه الجديد ولكن هذا على وشك أن يتغير، بحسب تقرير اعدته الزميلة، جنان موسى، ونشر على موقع “أخبار الآن”.

هذه بطاقةُ الهويةِ العراقيةِ لزعيم داعش الحالي: أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى.

قبل اثني عشرَ عاما، في يناير من العام الفين وثمانية 2008 ، القت القواتُ الأمريكية في العراق القبضَ على أمير المولى في الموصل. كان المولى حينها ينتمي إلى تنظيم “دولة العراق الإسلامية”. استجوبه الجيشُ الأمريكي

بشكل مكثفٍ وتم تدوينُ جلساتِ الاستجواب في ملفاتٍ تعرف بإسم “تقاريرِ الاستجوابِ التكتيكية”.

ثلاثةٌ من هذه التقارير أحملها هنا بين يدي. يسلط محتواها الضوءَ على حياة زعيمِ داعش الحالي.

تم الحصولُ على هذه المِلفاتِ الثلاثةِ من قبل مركز مكافحةِ الإرهاب سي تي سي في ويست بوينت في الولايات المتحدة الامريكية وقام المركزُ بمشاركتي بها حصريا.

وبحسَبِ محاضر الاستجواب، فإن المولى ولد في أكتوبر من العام الف وتسعمِئة وستةٍ وسبعين 1976 في ناحية المحلبية العراقية.

خلال التحقيق معه، قال المولى للامريكيين إنه عربيُ الأصل ما ينهي العديدَ من الشائعات التي تدعي بأن زعيم داعش الحالي هو من التركمان.

مصدر عراقيٌ موثوق داخل المحلبية أكد لي وبشكل مستقل أن أميرَ المولى هو عربي ينتمي إلى قبيلة السلبي، وهي فخذٌ من قبيلة الموالي العربية.

منذ أكثر من قرن، يعيش أفرادُ قبيلة السلبي في مناطق يسكنها التركمان، بالقرب من المحلبية وتلعفر على سبيل المثال. لذا فإن قبيلةَ السلبي (وتكتب بالسين وليس بالصاد) قريبةٌ جدا من التركمان والعديد من أفرادها يتحدثون اللغة التركية بطلاقة.

في العام 2008، كانت لزعيم داعش الحالي زوجةٌ واحدة وابن واحد. اسم الزوجة: إسراء عبد الرحمن علي. اما والدته المتوفاة فهي سميرة شريف عبد القادر.

عند اعتقاله من قبل قواتِ التحالف كانت صفةُ المولى الرسمية في التنظيم: “امير شرعي عام” في الموصل.

في عام 2007 أصبح  المولى نائب والي الموصل.

بعد انتهاء القوات الامريكية من استجوابه، تم تسليمُه إلى الحكومة العراقية التي قامت بعدها بإطلاق سراحِه.

الزميلة أضافت بتقرير لاحق نشر اليوم، بأن الضرر الذي الحَقَه زعيمُ داعشِ أمير المولى برفاقه في التنظيم كبيرٌ جدا.

تُظهرُ هذه الوثائق من العام الفين وثمانية أن زعيمَ داعش الحالي خان ما لا يقل عن تسعةَ عشرَ شخصا من رفاقه في التنظيمِ للقواتِ الأمريكية بعد اعتقاله في الموصل.

علاوة على ذلك، قدم زعيمُ داعش الحالي أمير المولى، في العام الفين وثمانية، للأمريكيين كنزًا من المعلومات. أخبرهم بالهيكلِ الكاملِ لما يسمى دولةَ العراق الإسلامية في الموصل، وهيكلِ التنظيم الشرعي وهيكلِ التنظيم الإداري. اخبرهم الأسماءَ وأرقامَ الهواتفِ وكلَّ التفاصيلِ الاخرى.

قبل اثني عشر عاما، في العام الفين وثمانية، اعتُقل أميرُ المولى من قبلِ القوات الأمريكية في العراق وبقي في السجن لفترة من الزمن.

في “تقارير الاستجواب التكتيكية” الثلاثةِ هذه، دوّن الأمريكيون بالتفصيل ما قاله لهم المولى في العام الفين وثمانية في أثناءِ الاستجواب. الان وقد اصبح المولى، بعد اثني عشر عاما، زعيمَ تنظيمِ داعش، فإن هذه الأوراق مهمةٌ للغاية.

تم الحصولُ على هذه الملفات من قبل مركزِ مكافحة الارهاب سي تي سي في ويست بوينت وقام المركزُ بمشاركتي بها حصريا.

عرض الأمريكيون على أمير المولى زعيمِ داعش الحالي، في العام الفين وثمانية، عددًا كبيرًا من الصور لأفرادِ داعش المشتبهِ بهم.

أخبر المولى الأمريكيين في الخامس و العشرين من يناير من العام الفين وثمانية أنه يعرف تسعةَ عشرَ فردا منهم شخصياً. وزّود عندها المولى الامريكيين بسيرةٍ ذاتية قصيرة عنهم جميعا.

على سبيل المثال: قال لهم ان الصورةَ الثانية تعود الى شخص يدعى، ” نجم او ابو سالم وهو الذي أصدر اوامرا لعناصره بالخطفِ والقتل.”

واخبرهم عن لقائه ب “ابي بشير” الذي يظهر في الصورة رقم خمسةَ عشر.

لكن المثير للصدمة هو التالي: المولى أخبر الأمريكيين معلوماتٍ مفصلةً عن الرجل في الصورة رقم ثمانيةَ عشر وهو أبو سارة المعروف ايضا باسم أبي جاسم أبو قسورة وهوقيادي في التنظيم.

 

المثير للاهتمام، أنه بعد ثمانية أشهر من إدلاء المولى بهذه المعلومات، قتل أبو سارة على يد القوات الأمريكية. كان وقتها ابو ساره الرجلَ الثاني في تنظيم القاعدة في العراق.

اضافة الى ذلك، زود المولى الأمريكيين بالعديدِ من الأسماء والألقاب والمعلومات عن اسرار الدولة الإسلامية. انظروا إلى هذه القائمة الطويلة جدًا من الأسماء التي اعطاهم اياها.

كما واعترف المولى، في أثناء الاستجواب، انه وبصفته الزعيمَ الشرعي في الموصل في العام الفين وسبعة، كان مسؤولا عن اصدار العقوبات بحق الاخرين.

وفقًا للوثائق ايضا، اعترف أميرُ المولى أنه خلال فترة وجوده مع تنظيم ما يسمى دولة العراق الاسلامية، في الموصل كان على علم ب: عشرِ عمليات خطف، عمليةِ اعدام واحدة، اربعةِ اغتيالات واكثرَ من عشر عمليات خطف مقابل فدية.

لا نعرف ما إذا استخدم الأمريكيون اساليبَ التعذيب في العام الفين وثمانية لجعل أمير المولى يتعاون معهم أثناء جلسات الاستجواب.

كتب المحققون الأمريكيون في تقريرهم أن المولى تحدث بملئ إرادته ولكن هذا بالطبع لا يمكن التحقق منه بشكل مستقل.

زر الذهاب إلى الأعلى