جيروم باول: “طريق طويلة” قبل استعادة سوق العمل الأميركي عافيته
النشرة الدولية –
أعلن رئيس الاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي الأميركي)، جيروم باول، الأربعاء، أنّ “سوق العمل في الولايات المتّحدة تحسّن كثيراً منذ انهياره في الربيع من جرّاء فيروس كورونا المستجدّ، لكنّ الطريق ما زال طويلاً قبل أن يستعيد عافيته”.
وخفّض مجلس الاحتياطي الفدرالي، في آخر اجتماع نقدي له قبل الانتخابات الرئاسية المقرّرة في 3 نوفمبر، تقديراته السابقة لمعدّل البطالة في الولايات المتّحدة لهذه السنة من 9.3% إلى 7.6%، لكنّ هذا المعدّل لا يزال ضعف ما كان عليه قبل اندلاع الأزمة الوبائية في البلاد.
وفي شهر فبراير الماضي، كانت تقديرات الاحتياطي الفدرالي لمعدل البطالة السنوي في البلاد تبلغ 3.5% في أدنى مستوى على الإطلاق خلال نصف قرن.
وطمأن باول، في مؤتمر صحفي، أنّ “الركود الاقتصادي في البلاد سيكون هذه السنة أقلّ حدّة ممّا كان متوقّعاً”، مشيراً إلى أنّ “الناتج المحلّي الإجمالي للبلاد سينخفض بأقلّ ممّا كان متوقعاً في السابق”.
كما أشار باول إلى أنّ الانتعاش الاقتصادي المتوقّع في الأعوام المقبلة سيكون بدوره أقلّ من المتوقع: 4% في 2021 مقابل 5% سابقاً و3% في 2022 مقابل 3.5% سابقاً و2.5 في 2023.
ووفقاً لمجلس الاحتياطي الفدرالي فإنّ “تعافي الاقتصاد سيعتمد بشكل وثيق على تطوّر” الوضع الوبائي في البلاد”، مؤكّداً أنّ “الأزمة الصحيّة الحالية ستستمرّ في التأثير على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخّم الاقتصادي على المدى القصير، وستشكّل مخاطر كبيرة على التوقّعات الاقتصادية على المدى المتوسّط”.
من ناحية أخرى، شدّد باول على أنّ “تقديم حزمة مساعدات جديدة للأسر والشركات، شرط لا غنى عنه لإعادة إطلاق العجلة الاقتصادية في البلاد”.
وقال إن “هناك على الأرجح ضرورة” لتقديم مزيد من المساعدات للأسر والشركات الأميركية، مشيراً إلى أنّ “حوالى 11 مليون شخص ما زالوا عاطلين عن العمل بسبب الوباء”.