كاذبون يعبثون بالعالم ومطعوم كورونا سياسات وحماقات!* صالح الراشد
النشرة الدولية –
أصابوا العالم بالرعب ونشروا الخوف حتى استشرى في النفوس، وجعلوا الجميع جلوس في البيوت وأغلقوا المصانع والشركات ، وفرضوا الحصار تلو الحصار حتى أصبحت النفوس محاصرة في داخلها ترفض الخروج لمشاهدة نور الشمس، فكورونا شكل الرعب القادم من المجهول وجعلنا نشعر بان الظلام الدامس سيستمر كون اللاعبين الرئيسين والفرعين إستطاعوا أن يعبثوا بفكرنا، فاليوم يهتفون ويرقصون ويتغنون ببطولاتهم ويقولون وجدنا المطعوم، وفي اليوم التالي يخرج علينا من يقول أن المطعوم منقوص أو يُلحق الضرر بالبشرية، فأصبح الجميع تائهين ضائعين لا يثقون بأي كلمة يسمعونها، ولا يصدقون الأطباء والرؤساء الباحثين عن مجد شخصي على جثث أبناء العالم المرتعب من كل تصريح لخبير أو لكاذب مدعي بأنه عالم بغيبيات الأمور.
فتسابق الروسي بوتين والأمريكي ترامب لارتداء ثوب البطولة وتصدُرِ المشهد باختراع العلاج والمطعوم، وأجاد الرئيسين الكذب والتمويه والخداع حتى صدق العالم كذباتهم المتتالية، ولحقت بهم الامارات والصين بمطعوم لا زال يبحث عن فئران بشرية لتجربته عليهم دون جدوى، ودخل على خط الضياع بيل جيتس أحد أشهر أتباع بطل قصص الأطفال في الكذب “ذو الأنف الطويل”، وقاد العالم بخدعة التكنولوجيا والشريحة المصغرة، قبل الإنتقال إلى خرافة “النانو” لنصل في المرحلة الحالية إلى قصة التلاعب بالجينات، ولا نعلم ما هو الجديد القادم في الإتهامات التي سيتم توجيهها إلى “كوفيد – 19 ” الذي أصبح غير قادر على تحمل سيل التهم التي ألصقت به، فهو فايروس يتسبب في وباء كورونا لكن ما أطلقه حوله صناع الرعب والفوضى من تهويل جعل منه في عيون البشرية “طائر الرخ” أو “جوزيلا” وربما “الغولة”، وهؤلاء قادرون على تهديد العالم والتسبب في فناءه.
وهنا نتساءل ويتساءل العالم معنا وتنتظر شعوب الأرض الإجابة، هل تعرض كوكب الأرض للخديعة الكبرى؟، ليكون السؤال التالي من خدع العالم وجعله يرتجف؟، فهل هو خفاش الصين اللعين أو حيوان البنغول أم غاز السارين الأمريكي المتين؟، وربما هو عبث أمريكي لتطوير الجينات وصناعة صلاح بيولوجي قاتل أو قد يكون مرحلة من الجنون الروسي، وربما خُدِعَالعالم من قبل منظمة الصحة العالمية التي تكذب في اليوم الواحد ألف مرة ومرة بشكل رصين، بعد أن اعتادت على اللعب على الحبال، وجعلت وزارات الصحة في العالم تبدو كطفل صغير غير قادر على إيجاد الحلول لأبجديات الأمور، فالحجر الصحي وصل في البداية لشهر بين الفنادق والبيوت، واليوم نكتفي بأيام قلائل، فهل ضعف الفايروس مع الوقت أو أنهكه التعب من الطواف بين مدن العالم، وربما أقول ربما “داخ” أو “نشف” من الحرارة الحارقة وأصيب بضربة شمس، وقد يعتقد البعض بأننا فتحنا له باب “الضبع” ليخرج ولا يعود أبدا، ترى ماذا حصل للوباء الذي كانت الدول تُغلق حدودها عند إصابة عدد محدود، واليوم تُشرع أبوابها والإصابات بالآلاف وتفتح الحدود، فما هي القصة ومن يملك الجواب؟، طبعاً لا أحد.!!
إنه عصر الضياع والفجور والبحث عن البطولات وقتل الدول، والعبث بالبشر وضبابية المستقبل والترحم على الماضي القاتل “الذي أصبح اليوم جميلاً كون القادم أقسى وأشد”، فقد وَقَعَ العالم بين مطرقة الوباء الخطير على البشرية بشقيه المرضي والإقتصادي وسندان الحكام المجانين الباحثين عن الخلود، لنجد أنفسنا في زمن “كاليغولا” و”الدونكيشوت ديلا مانشا” نبحث عن أنفسنا ومستقبلنا وطرق العيش والتعايش مع وباء أخرق قتل كل جميل فينا، ولم يتبقى إلا الشك والخوف يسكننا، ونَعُدُ الايام كمن ينتظرون الموت من فايروس لم يقتل ولم يفتك حتى بجزء بسيط ممن فتكت بهم أيادي أعداء الإنسانية من بني البشر، لذا يكفي حمقاً وكذباً وتدليساً على شعوب العالم، فقد حققتم إنتصاراتكم الوهمية وسنضع صوركم على طوابع البريد وندرسكم في مناهج أبنائنا بأنكم اسوء من عبث بالبشرية، فكورونا وباء ونحن كبشر قادرين على التعامل والتعايش معه كما فعلنا مع غيره من الأوبئة، لكن بشرط وحيد وهو أن تكفوا عنا كذبكم وتُسكتوا إعلامكم الضال.