بالصور حفل موسيقي بعنوان “بيروت تتذكر” تحية لأرواح ضحايا الانفجار
النشرة الدولية –
بيروت تتذكر ضحاياها بعد مرور 40 يوماً على انفجار 4 آب الذي أسفر عن سقوط 190 قتيلاً وإصابة أكثر من 6500 شخص بجروح.
حفل فني بعنوان “بيروت تتذكر” استضافته حدائق قصر سرسق التاريخي الذي دمره انفجار مرفأ بيروت، حيث مزجت الموسيقى الكلاسيكية والأغنيات اللبنانية في تحية إلى ضحايا مأساة اللبنانيين “المحطمي القلوب”.
بثت هذه الأمسية مباشرة محطات التلفزيون المحلية و شبكات التواصل الاجتماعي، وهي الأولى منذ انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس
وقال المدير الفني للحفلة جان-لوي مانغي لوكالة فرانس برس “لكي نتمكن من أن نعيش فترة الحداد، ونتذكر، كان لا بد من هذه اللحظة من الموسيقى والقصائد والكلمات التي يمكن أن تبلسم جراحنا”.
وكان المنظمون دعوا سكان بيروت إلى إضاءة شمعة على شرفات منازلهم ونوافذها تضامنا.
#RecollectBeirut #بيروت_تتذكر
ITS TOMORROW at 6.30 p.m
All Lebanese television channels will live broadcast this happening, an hour of remembrance through texts and music, a ceremony of peace and hope to honor the memory of our lost and loved. pic.twitter.com/3XfLm3fls4— Elie Sfeir (@eliesfeir10) September 19, 2020
أقيمت الحفلة الموسيقية في حدائق قصر سرسق-كوكرن المطل على المرفأ، وهو جوهرة معمارية من القرن التاسع عشر ويقع في أحد الأحياء التي دمرها الانفجار.
وقال مانغي إن اختيار القصر “ليس رمزيًا فقط من حيث ما يمثله من تراث وطني ولكن بسبب الندبات التي يحملها بعد الانفجار”، في إشارة إلى داخله “المدمر إلى حد كبير”.
وكان من المقرر إقامة الحفلة الموسيقية في المرفأ، ولكن بعد الحرائق المتتالية التي اندلعت في هذه المنطقة، كان لا بد من تغيير المكان بسبب تلوث الهواء.
وشارك في هذه الحفلة نحو 250 منشدا من جميع المناطق اللبنانية، رافقتهم أوركسترا الحجرة التي ضمت ثلاثين موسيقيًا ، بحسب بيان صحافي صدر عن المجموعة الثقافية #ريكولكت بيروت التي نظمت الحفلة.
وبدأت الحفلة باستعادة لأغنية السيدة فيروز “لبيروت”، وتضمّن البرنامج أيضا مشاركة افتراضية لعدد من الفنانين اللبنانيين بينهم تانيا صالح.
وقال مانغي إن البرنامج “عبارة عن فسيفساء موسيقية تبدأ من الموسيقى الدينية إلى التراثية فاللبنانية، ومن الكلاسيكية إلى الشرقية”.
وفي تسجيل صوتي، رفع الكاتب أمين معلوف “صلاة للسماء من أجل أن يتمكن لبنان من النهوض مجددا وتشييد جدرانه وتضميد جراحه وليتمكن من تجاوز حزنه وآلامه”.
وكان الانفجار دمر الأحياء التاريخية في العاصمة، حيث القصور والمباني ذات الهندسة المعمارية النموذجية.
وقال الناشط المتخصص في حفظ التراث جورج بستاني لوكالة فرانس برس إن قصر سرسق-كوكران كان قبل الانفجار “متحفا” حقيقيا.
وتابع “في القصر، تحف استقدمت من جميع أنحاء العالم إضافة إلى اللوحات الإيطالية والمنسوجات الهولندية، نحن نتحدث عن القرنين السادس عشر والسابع عشر (…) كلها تعرضت لأضرار جسيمة”.
وذكر مهرجان بعلبك الدولي المرموق الذي شارك في الدعوة إلى الحفلة على حسابه على موقع إنستغرام: “بعد أكثر من 40 يوما من مأساة الرابع من آب/أغسطس، ما زال الجرح ينزف والألم عميقا والغضب هائلا وقلوبنا محطمة”.
وكانت أقيمت السبت الماضي حفلة افتراضية نظمها الفنان الأميركي من أصل لبناني ميكا لجمع التبرعات لدعم بيروت المنكوبة.