الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي “استثنائية” بسجاد أحمر يضمن السلامة
النشرة الدولية –
بالرغم من تفشي وباء فايروس كورونا المستجد، فإن الاستعدادات لتنظيم الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي في مصر تجري على قدم وساق، في ظل إجراءات وقائية صارمة لضمان سلامة المشاركين.
وتقام الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي في الفترة ما بين 23 و31 أكتوبر القادم بمدينة الجونة، الواقعة على شاطئ البحر الأحمر جنوب شرق القاهرة.
قال انتشال التميمي مدير المهرجان لوكالة أنباء “شينخوا”، إن إدارة المهرجان ستطبق إجراءات صارمة للغاية من أجل سلامة الجميع.
وأوضح التميمي، أنه حضر فعاليات مهرجان البندقية السينمائي الذي اختتم في 12 سبتمبر الجاري، مؤكدا أن الإجراءات التي طبقها مهرجان البندقية ستطبق أيضا في هذه النسخة من مهرجان الجونة.
وكشف عن أن إدارة مهرجان الجونة تابعت أيضا افتتاح مهرجان سان سيباستيان السينمائي، بالإضافة إلى أحداث دولية مماثلة حدثت في الأشهر الستة الماضية، منوها بأنه سيتم تطبيق كل الإجراءات الوقائية التي اتبعت في هذه المهرجانات.
وأكد التميمي، أن منظمي مهرجان الجونة على أتم الاستعداد لتنظيم دورة هذا العام، مشيرا إلى أن منتجع الجونة سيساعدهم في تنظيم دورة ناجحة، لأنه ليس مدينة سكنية.
وأضاف، أن هناك عددا من المسارح المفتوحة ستستخدم في العروض، كما أن حفل افتتاح المهرجان سيقام في مكان جديد أكبر بمرتين من الموقع المستخدم في الدورات الثلاث الماضية؛ مما سيساعد بالتأكيد في الحفاظ على نفس عدد المدعوين والمشاركين.
وقال التميمي، إنه سيتم تصميم سجاد أحمر بطريقة تساعد في الحفاظ على التباعد الاجتماعي، ورغم ذلك سيكتظ السجاد بالمشاهير وصانعي الأفلام والمنتجين من كل البلدان أسوة بالدورات السابقة، ولفت إلى أن الجونة كمدينة على أتم الاستعداد للتعامل مع أيّ حالة طارئة.
وأردف التميمي، وهو مخرج سينمائي عراقي بارز، أن الإنجاز الرئيسي هو أن دورة هذا العام ستقام فعليا على الرغم من أن العديد من المهرجانات السينمائية قد ألغت أنشطتها أو أقامتها عبر شبكة الإنترنت.
وأضاف أن المهرجان نجح في استقطاب أفضل الأفلام من جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن بعضها كان حاضرا في مهرجانات البندقية وتورنتو وسان سيباستيان.
وقال “نشعر بالسعادة لأننا نستطيع تقديم مجموعة مثيرة من الأفلام في مهرجان الجونة السينمائي هذا العام”.
واستطرد مبينا أنه سيتم عرض الأفلام على شبكة الإنترنت بشكل مكثف هذا العام لتمكين الجمهور من مشاهدة معظم الأفلام المشاركة، كما سينضم بعض المشاركين إلى نقاشات وندوات عبر الإنترنت ضمن منصة الجونة السينمائية.
ويهدف مهرجان الجونة السينمائي إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، ويسعى لخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، كما يعمل على التواصل بين صناع الأفلام في المنطقة ونظرائهم الدوليين، من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي.
وبالإضافة إلى ذلك، يلتزم المهرجان باكتشاف الوجوه السينمائية الجديدة، ويعمل كمحفز لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به؛ منصة الجونة السينمائية.
ويسعى المهرجان إلى تقديم برنامج سينمائي حافل بأهم وأحدث الأفلام العربية والدولية، وتشمل أقسام البرنامج أفلاما داخل مسابقاته الرسمية الثلاث (مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة)، إلى جانب برنامج رسمي خارج المسابقة.
بدورها، قالت الفنانة بشرى رزة المؤسس المشارك ومديرة العمليات والعلاقات الخارجية للشركة المنظمة لمهرجان الجونة، إن الدورة الرابعة تعتبر استثنائية للغاية بكل المقاييس لأنها تأتي في ظل أزمة كورونا.
وأشارت إلى أن معظم أنشطة المهرجان ستتم في أماكن مفتوحة، مضيفة أنه ستكون هناك قاعتا عرض سينمائي مفتوحتين لعرض الأفلام المشاركة.
وتابعت، “أما بالنسبة إلى الأنشطة التي ستعقد في الأماكن الداخلية، سيتم التأكد من تطبيق جميع الإجراءات الوقائية بشكل مثالي لتجنب العدوى”.
واعتبرت أن تنظيم هذه الدورة يمثل تحديا كبيرا، لكن جميع العاملين في المهرجان على أتم الاستعداد لهذا التحدي.