الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين وإيران لحملهم على تنفيذ القرارات الدولية

النشرة الدولية – مكتب الأمم المتجدة –

دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المجتمع الدولي لإنهاء معاناة اليمنيين من خلال الضغط الحاسم والفاعل على الحوثيين وعلى الجانب الإيراني لحملهم على تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وفي خطابه المسجل أمام الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إستعرض الرئيس اليمني جانب من معاناة اليمنيين على مدار الأعوام الخمسة الماضية جراء الحرب والأوضاع الاقتصادية المأساوية التي فرضها الحوثيين على البلاد.

واتهم الحوثيين وداعميهم الإيرنيين بالتعنت الكامل، مؤكدا أن الشعب اليمني “لن يقبل التجربة الإيرانية على أرضه، مهما كانت الظروف والتحديات”.

وأكد على أن شوطا قُطع في تنفيذ اتفاق الرياض، بدعم غير محدود من المملكة العربية السعودية، وهو الاتفاق الذي يهدف لتحقيق الاستقرار. وقال “لقد حرصنا منذ الوهلة الأولى على تقديم كافة التسهيلات أمام جهود تنفيذ الاتفاق انطلاقا من قناعتنا بضرورة توحيد جهود الجميع للمضي قدما في تحقيق البناء والتنمية تحت راية الدولة”.

وأشار إلى أن إيران بدأت بمخططاتها في اليمن عقب تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وتزامنا مع الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي وضع خارطة طريق لمستقبل اليمن بمشاركة كل ألوان الطيف السياسي.

وقال: “هذا الأمر لم يرق للمليشيات الحوثية التي أرسلت ممثليها إلى طاولة الحوار وذهبت في الوقت نفسه تعدّ العدة للانقلاب عليها من خلال توجيه ميليشياتها لإسقاط المدن والقرى، وتشريد السكان، وتهجيرهم من قراهم ومناطقهم وصولا لاجتياح العاصمة صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014”.

وتحدث الرئيس اليمني عن الدور المحوري الذي اضطلعت به الأمم المتحدة في الإشراف على عملية الانتقال السياسي في اليمن منذ عام 2011، حيث بدأت المرحلة الانتقالية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بتشكيل حكومة وطنية وانتخابات رئاسية مرورا بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل لكافة شرائح المجتمع اليمني.

وأضاف: “جاء الانقلاب الحوثي ليوقف مسيرة المرحلة الانتقالية وليشن حربا على الشعب اليمني”.

وإتهم ميليشيات الحوثي بشن حملة عسكرية “هوجاء” في محافظات مأرب والجوف والبيضاء منذ شهور، مما يعكس نواياها الحقيقية وموقفها من السلام”.

ودعا المجتمع الدولي إلى الالتفات إلى معاناة الشعب اليمني ولظروف معيشته  القاسية نتيجة حرب الانقلابيين.

وأشار إلى أن المأساة الإنسانية في اليمن باتت تأخذ وجوها متعددة، مع استمرار الحرب وتفاقم التحديات الاقتصادية والعراقيل التي تواجه جهود الحكومة ومؤسسات الدولة.

وشدد على أهمية الإستنفار الدولي لمساندة جهود الحكومة اليمنية في مواجهة التحديات الاقتصادية ودعم سياسات وخطط العملة الوطنية لتحقيق الاستقرار المعيشي”.

كما دعا المجتمع الدولي للعمل الجاد والعاجل من أجل إنهاء الكارثة المحتملة التي يمكن أن يتسبب بها خزان النفط، صافر، محذرا من رفض ميلشيات الحوثي السماح للفرق الأممية المختصة بالصيانة والإصلاح.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى