الفنان التشكيلي عدنان بشير معيتيق يوثّق الفن الليبي بريشة رسام حالم

النشرة الدولية –

يمارس الفنان التشكيلي الليبي عدنان بشير معيتيق الرسم من عالمين، الأول داخلي وفق ما تمنحه “بالاته” الخاصة من ألوان وحركات ورموز، والثاني خارجي، من خلال قراءته النقدية للفن التشكيلي في ليبيا، بالنقد المبني على فهم تاريخ الفن، وفهم الواقع الفني في وطنه، وهو الذي أصدر حديثا كتابا حمل عنوان “مكامن الضوء” قدّم فيه تجربة سبعة وعشرين فنانا ليبيا، ليبدو الكتاب كمعرض فني مفتوح.

تتميّز لوحات الفنان والناقد التشكيلي الليبي عدنان بشير معيتيق بطابع درامي موغل في الرمزية، لوحات/ بورتريهات تجسّد في غالبيتها صراعا وتوترا سواء في المعنى والمبنى أو في اللون والحركة، أو في البياض والسواد وما تحفل به الرسومات من لطخ للألوان الحارة، الأحمر والأصفر خاصة، لتغدو في النهاية إيقاعا حركيا ممنهجا يُحيلنا إلى صخب الفكرة قبل أن تتشكّل على القماشة معاني مجرّدة.

الناقد عدنان بشير معيتيق الذي صدر له مؤخرا كتاب “مكامن الضوء” عن تجارب مختارة من الفن التشكيلي الليبي، وعن مدى تمكّنه من الجمع بين فن الرسم كممارسة والأرشفة له عن طريق الكتابة لبعض التجارب الليبية المعاصرة، وأين يجد نفسه أكثر؟

فأجاب “الكتابة عن الفن التشكيلي كانت لاحقة بعد أن ترسّخت فكرة ‘الفنان التشكيلي’ عندي بفعل هواية صغيرة ورغبة جامحة في الرسم منذ الطفولة، وشغف كبير بالاطلاع على كل ما تمّ إنتاجه من فن الرسم وفكر تشكيلي كان سابقا له”.

قال موضحا “قرّرت أن أكتب وأستمر في الكتابة إلى الآن لسببين: الأول أنه لا يوجد من يواكب الحركة التشكيلية ويكتب عنها بشكل جاد في ليبيا، خصوصا قبل خمس عشرة سنة مضت باستثناء بعض الكتاب الذين جاءوا من خارج حدود النقد الفني والتنظير الداخلي التشكيلي، بمعنى أن يكتب الفنان عن تجارب تشكيلية من داخل المختبر الفني نفسه كمادة خام للنقد الفني، وبالتالي لن تصل صورة الفن التشكيلي الليبي إلى خارج حدود الوطن، بل حتى في الداخل كانت الصورة خجولة بفعل ضعف الإعلام والكتابة الصحافية”.

مُضيفا “أما السبب الثاني الذي جعلني أكتب، فمردّه ملامستي لبعض النجاحات في الكتابة التنظيرية كفنان تشكيلي يكتب عن التشكيل، إلى أن تم إصدار كتابي الأول (مكامن الضوء)”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى