أحسنوا الاختيار يا أخيار..* تركي حمود الحصم
النشرة الدولية –
الجميع يتحدثون هذه الأيام عن موضوعين رئيسيين لا ثالث لهما، الأول ازدياد الأخبار عن انتشار الفساد وضرورة محاربته على مختلف الصعد وعلى جميع المستويات، وهذا مطلب شعبي وعام ومستحق علينا جميعا الوقوف معه ومساندته وأن نكون عونا للجهات الرقابية في الكشف عن أوجه الفساد بشكل قانوني لتتخذ إجراءاتها بما يضمن الوصول إلى الحقائق بالطرق السليمة وبعيدا عن أي تشهير حتى تنجلي الأمور وتظهر الحقائق بعد إصدار الأحكام من السلطات القضائية التي نثق بأحكامها وبسير العمل فيها.
والموضوع الآخر الذي يشغل بال الناس الانتخابات التشريعية المقبلة، وكيف ستكون مع جائحة «كورونا المستجد» والآلية التي ستتبع فيها، وكيف كانت التشاوريات وما نتج عنها من مخرجات وخلافات واتفاقات وغير ذلك من أمور متعلقة بالانتخابات.
ومهما تكن الظروف والعوامل التي تتداخل وتؤثر في العملية الانتخابية من بدايتها حتى إعلان النتائج فإنه يبقى حسن الاختيار والنتيجة النهائية بيد الناخب، فهو صاحب الكلمة العليا في هذا العرس الديموقراطي وهو من سيحصد النتيجة سواء بإنجاح نواب يمثلونه بالشكل المطلوب ويسعون لتحقيق مصالحه كمواطن، أو بإيصال أشخاص يمثلون عليه وهمهم الأول مصالحهم الشخصية والآنية بعيدا عن مصلحة الوطن والمواطن.
ومن هنا علينا جميعا كمواطنين أن نحسن اختيار من يمثلنا في هذه الانتخابات وأن نبتعد قليلا عن العصبيات القبلية والطائفية، وأن نتمعن جيدا بشخصية المرشح الذي ننوي انتخابه، ونتساءل إذا ما كان حقا يستحق صوتنا الوحيد؟ وما هي إمكاناته العلمية؟ وهل نعرف أخلاقه ومواقفه تجاه القضايا والأمور التي تهم الناس وحياتهم اليومية، وما هي رؤاه المستقبلية؟ وهل هو قريب من الواقع ومتعايش مع المشكلات التي يعاني منها الناس، أم أنه انطوائي أو يعيش في برج عاجي؟!
وهل كان يتواصل مع محيطه سابقا أم أنه كان في سبات وظهر مجددا مع قرب الانتخابات؟
كلمة حق: أحسنوا الاختيار أبناء شعبنا الأخيار، فكلما أحسنا الاختيار كانت النتائج أفضل لنا ولمستقبل أبنائنا، فمن نختارهم يشكلون صورة وانعكاسا لنا، فإذا صلح اختيارنا صلح مجلسنا، ووصل الأفضل إلى قبة عبدالله السالم، سائلين المولى عز وجل أن يكتب لنا ولبلادنا الخير دائما.